قال إبراهيم بن العباس الصولي وهو من شعراء العصر العباسي الثاني :
لاتأسفن علي الدنيا وما فيها فالموت لاشك يفنينا ويفنيها
ومن يكن همه الدنيا يجمعها فسوف يوما علي رغم يخليها
لاتشبع النفس من دنيا تجمعها وبلغة من قوام العيش يكفيها
اعمل لدار البقا رضوان خازنها الجار أحمد والرحمن بانيها
أرض لها ذهب والمسك طينتها والزعفران حشيش نابت فيها
أنها لبن محض ومن عسل والخمر يجري رحيقا في مجاريها
والطير تجري علي الأغصان عاكفة تسبح الله جهرا في مغانيها
من يشتري قبة في العدن عالية فيظل طوبي رفيعات مبانيها
دلالها المصطفي والله بائعها وجبرئيل ينادي في نواحيها
من يشتري الدار في الفردوس يعمرها بركعة في ظلام الليل يخفيها
أوسد جوعة مسكين بشبعته في يوم مسغبة عم الغلا فيها
النفس تطمع في الدنيا وقد علمت أن السلامة منها ترك مافيها
والله لوقنعت نفسي بما رزقت من المعيشة إلا كان يكفيها
والله والله أيمان مكررة ثلاثة عن يمين بعد ثانيها
لو ان في صخرة صمة ململمة في البحر راسية ملس نواحيها
رزقا لعبد براها الله لانفقلت حتي تؤدي إليه كل مافيها
أوكان فوق طباق السبع مسلكها لسهل الله في المرقي مراقيها
حتي ينال الذي في اللوح خط له فإن أتته وإلا سوف يأتيها
أموالنا لذوي الميراث نجمعها ودارنا لخراب البوم نبنيها
لادار للمرأ بعد الموت يسكنها إلا التي كان قبل الموت بانيها
وتجني الثمار غدا في دار مكرمة لامن فيها ولاالتكدير يأتيها
فيها نعيم مقيم دائما أبدا بلا انقطاع ولا من يدانيها
الأذن والعين لم تسمع ولم تره ولم يدر في قلوب الخلق مافيها
فيالها من كرامات إذا حصلت ويالها من نفوس سوف تحويها
وهذه الدار لاتغررك زهرتها فعن قريب تري معجبك ذاويها
فاربأ بنفسك لايخدعك لامعها من الزخارف واحذر من دواهيها
خداعة لم تدم يوما علي أحد ولا استقرت علي حال لياليها
فانظر وفكر فكم غرت ذوي طيش وكم أصابت بسهم الموت أهليها
اعتز قارون في دنياه من سفه وكان من خمرها ياقوم ذاتيها
يبيت ليلته سهران منشغلا في أمر أمواله في الهم يفديها
وفي النهار لقد كانت مصيبته تحز في قلبه حزا فيخفيها
فمن بناها بخير طاب مسكنه ومن بناها بشر خاب بانيها
والناس كالحب والدنيا رحي نصبت للعالمين وكف الموت يلهيها
فلا الإقامة تنجي النفس من تلف ولا الفرار من الأحداث ينجيها
وكل نفس لها زور يصبحها من المنية يوما أويمسيها
تلك المنازل في الآفاق خالية أضحت خرابا وذاق الموت بانيها
أين الملوك التي عن حظها غفلت حتي سقاها بكأس الموت ساقيها
أفني القرون وأفني كل ذي عمر كذاك الموت يفني كل مافيها
فالموت أحدق بالدنيا وزخرفها والناس في غفلة من ترك مافيها
لوأنها عقلت ماذا يراد بها ماطاب لها عيش يوما ويلهيها
نلهوا ونامل آملا نسر به شريعة الموت تطوينا وتطويها
فاغرس أصول التقي مادمت مقتدرا واعلم بانك بعد الموت لاقيها .
لاتأسفن علي الدنيا وما فيها فالموت لاشك يفنينا ويفنيها
ومن يكن همه الدنيا يجمعها فسوف يوما علي رغم يخليها
لاتشبع النفس من دنيا تجمعها وبلغة من قوام العيش يكفيها
اعمل لدار البقا رضوان خازنها الجار أحمد والرحمن بانيها
أرض لها ذهب والمسك طينتها والزعفران حشيش نابت فيها
أنها لبن محض ومن عسل والخمر يجري رحيقا في مجاريها
والطير تجري علي الأغصان عاكفة تسبح الله جهرا في مغانيها
من يشتري قبة في العدن عالية فيظل طوبي رفيعات مبانيها
دلالها المصطفي والله بائعها وجبرئيل ينادي في نواحيها
من يشتري الدار في الفردوس يعمرها بركعة في ظلام الليل يخفيها
أوسد جوعة مسكين بشبعته في يوم مسغبة عم الغلا فيها
النفس تطمع في الدنيا وقد علمت أن السلامة منها ترك مافيها
والله لوقنعت نفسي بما رزقت من المعيشة إلا كان يكفيها
والله والله أيمان مكررة ثلاثة عن يمين بعد ثانيها
لو ان في صخرة صمة ململمة في البحر راسية ملس نواحيها
رزقا لعبد براها الله لانفقلت حتي تؤدي إليه كل مافيها
أوكان فوق طباق السبع مسلكها لسهل الله في المرقي مراقيها
حتي ينال الذي في اللوح خط له فإن أتته وإلا سوف يأتيها
أموالنا لذوي الميراث نجمعها ودارنا لخراب البوم نبنيها
لادار للمرأ بعد الموت يسكنها إلا التي كان قبل الموت بانيها
وتجني الثمار غدا في دار مكرمة لامن فيها ولاالتكدير يأتيها
فيها نعيم مقيم دائما أبدا بلا انقطاع ولا من يدانيها
الأذن والعين لم تسمع ولم تره ولم يدر في قلوب الخلق مافيها
فيالها من كرامات إذا حصلت ويالها من نفوس سوف تحويها
وهذه الدار لاتغررك زهرتها فعن قريب تري معجبك ذاويها
فاربأ بنفسك لايخدعك لامعها من الزخارف واحذر من دواهيها
خداعة لم تدم يوما علي أحد ولا استقرت علي حال لياليها
فانظر وفكر فكم غرت ذوي طيش وكم أصابت بسهم الموت أهليها
اعتز قارون في دنياه من سفه وكان من خمرها ياقوم ذاتيها
يبيت ليلته سهران منشغلا في أمر أمواله في الهم يفديها
وفي النهار لقد كانت مصيبته تحز في قلبه حزا فيخفيها
فمن بناها بخير طاب مسكنه ومن بناها بشر خاب بانيها
والناس كالحب والدنيا رحي نصبت للعالمين وكف الموت يلهيها
فلا الإقامة تنجي النفس من تلف ولا الفرار من الأحداث ينجيها
وكل نفس لها زور يصبحها من المنية يوما أويمسيها
تلك المنازل في الآفاق خالية أضحت خرابا وذاق الموت بانيها
أين الملوك التي عن حظها غفلت حتي سقاها بكأس الموت ساقيها
أفني القرون وأفني كل ذي عمر كذاك الموت يفني كل مافيها
فالموت أحدق بالدنيا وزخرفها والناس في غفلة من ترك مافيها
لوأنها عقلت ماذا يراد بها ماطاب لها عيش يوما ويلهيها
نلهوا ونامل آملا نسر به شريعة الموت تطوينا وتطويها
فاغرس أصول التقي مادمت مقتدرا واعلم بانك بعد الموت لاقيها .