الحمد لله وحده .. والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ..
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ..
سيد الأولين والآخرين ..
وعلى آله وصحبه أجمعين .. إلـى يوم الدين
سلام أحلى من نسيم الصباح المعطر بعطر الورد الفواح ...
من ياسمين وريحان ...
أبعث لكم تحية مكللة بأروع الأمنيات وأحلى البسمات
تتعالى الأصوات وتمتزج العبارات
وتتحرك الأنامل لتخط كلمات
لتبقى في القلب ذكريات
ولاأملك سوى بضع كلمات لترسم لكم
التهاني بعيد الاضحى
اعلم أخي
المسلم الحبيب أن للمؤمنين في الدنيا ثلاثة أعياد لا غير، عيد يتكرر في كل
أسبوع وهو يوم الجمعة، وعيدان يأتيان في كل عام مرة، وهما عيدا الفطر
والأضحى، لمَّـا قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة كان لهم يومان
يلعبون فيهما، فقال: «إنّ الله قد أبدلكم يومين خيراً منهما: يوم الفطر،
ويوم الأضحى»، فأبدلنا الله بيومي اللهو واللعب هذين يومي الذكر، والشكر،
والمغفرة، والعفـو.
وكما
للمؤمنين أعياد في الدنيا فلهم كذلك أعياد في الجنّة، يجتمعون فيها،
ويتزاورون، ويزورون ربّهم الغفور الرحيم، وهي نفس أيام الأعياد الثلاثة في
الدنيا: يوم الفطر، والأضحى، ويوم الجمعة الذي يدعى بيوم المزيد؛ أمّا
الخواص فإنّ أيّامهم كلها عيد، حيث يزورون ربهم في كل يوم مرتين بكرة
وعشياً.
قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله: "الخواص كانت أيام الدنيا كلها لهم أعياداً فصارت أيامهم في الآخرة كلها أعياداً".
قال الحسن: "كل يوم لا يعصي الله فيه فهو عيد، كل يوم يقطعه المؤمن في طاعة مولاه، وذكره، وشكره فهو له عيد".
فما الذي ينبغي علينا أن نعمله في هذا العيد، وما الذي ينبغي اجتنابه؟
ما ينبغي عمله في العيد
أولاً:
العيدان يثبتان بالرؤية وليس بالحساب، وهذا إجماع من أهل السنة لقوله صلى
الله عليه وسلم: «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غُمَّ عليكم فأكملوا
عدّة شعبان ثلاثين ليلة»؛ أمّا الصلاة فبالتقويم الشمسي.
ثانياً:
استحب جماعة من أهل العلم إحياء ليلة العيد، منهم الشافعي، ولم يصحّ في
ذلك حديث، وكل الآثار التي وردت في ذلك ضعيفة، وعن ابن عباس رضي الله
عنهما: "أن إحياء ليلة العيد أن يصلي العشاء في جماعة ويعزم أن يصلي الصبح
في جماعة".
ثالثاً:
التكبير، ومن السنة أن يبدأ التكبير من ليلة العيد في الأسواق، والبيوت،
ودبر الصلوات المكتوبة، وفي الطريق، وقبل الصلاة؛ ويكبر الإمام أثناء
الخطبة؛ وصفته: ((الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله والله
أكبر، الله أكبر، ولله الحمد))؛ ويستمر التكبير دبر الصلوات إلى صلاة عصر
ثالث أيام التشريـق
رابعاً:
من السنة أن يغتسل لصلاة العيد، فقد روي أن علياً وابن عمر رضي الله عنهم
كانا يغتسلان، وروي مالك بسند صحيح: "أن ابن عمر كان يغتسل يوم الفطر قبل
أن يغدو"، أي لصلاة العيد.
خامساً: من السنة أن يلبس المسلم أحسن ثيابه ويتطيب لصلاة العيد، وفي يوم العيد، جديدة كانت الثياب أم مغسولة.
سادساً:
التعجيل بصلاة العيد بعد الشروق، ووقتها من طلوع الشمس إلى الزوال، والسنة
إخراج النسـاء، حتى الحيض، والأطفال، شريطة أن يكن متحجبات، غير متطيبات،
ولا مختلطات بالرجال في الطرقات والمراكب، ليشهدن الخير ودعوة المسلمين،
وإن لم يلتزمن بذلك فلا يخرجن.
سابعاً:
يصلي العيد جماعة، ركعتان، يكبِّر في الأولى بعد تكبيرة الإحرام سبع
تكبيرات ويرفع يديه فيها، ويقرأ بعد الفاتحة بسورة "ق"، ويكبِّر في الثانية
خمس تكبيرات سوى تكبيرة الرفع من السجود، ويقرأ بعد الفاتحة بسورة
الواقعة، وله أن يقرأ فيها بعد الفاتحة بسبِّح والغاشية، يجهر فيهما
بالقراءة؛ وحكمها أنها فرض كفاية، و قيل سنة مؤكدة.
تاسعاً: تُصلى العيد في المصلى والصحارى، ولا تُصلى في المسجد إلا لضرورة، إلا في مكة المكرمـة.
عاشراً: كل تكبيرة من تكبيرات العيد سنة مؤكدة، يسجد الإمام والمنفرد للواحدة منها، وقيل لا شيء على من نسيها.
كل سنة وانتم طيبين ويارب تعود الايام دى علينا بالخير دايمآ
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ..
سيد الأولين والآخرين ..
وعلى آله وصحبه أجمعين .. إلـى يوم الدين
سلام أحلى من نسيم الصباح المعطر بعطر الورد الفواح ...
من ياسمين وريحان ...
أبعث لكم تحية مكللة بأروع الأمنيات وأحلى البسمات
تتعالى الأصوات وتمتزج العبارات
وتتحرك الأنامل لتخط كلمات
لتبقى في القلب ذكريات
ولاأملك سوى بضع كلمات لترسم لكم
التهاني بعيد الاضحى
اعلم أخي
المسلم الحبيب أن للمؤمنين في الدنيا ثلاثة أعياد لا غير، عيد يتكرر في كل
أسبوع وهو يوم الجمعة، وعيدان يأتيان في كل عام مرة، وهما عيدا الفطر
والأضحى، لمَّـا قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة كان لهم يومان
يلعبون فيهما، فقال: «إنّ الله قد أبدلكم يومين خيراً منهما: يوم الفطر،
ويوم الأضحى»، فأبدلنا الله بيومي اللهو واللعب هذين يومي الذكر، والشكر،
والمغفرة، والعفـو.
وكما
للمؤمنين أعياد في الدنيا فلهم كذلك أعياد في الجنّة، يجتمعون فيها،
ويتزاورون، ويزورون ربّهم الغفور الرحيم، وهي نفس أيام الأعياد الثلاثة في
الدنيا: يوم الفطر، والأضحى، ويوم الجمعة الذي يدعى بيوم المزيد؛ أمّا
الخواص فإنّ أيّامهم كلها عيد، حيث يزورون ربهم في كل يوم مرتين بكرة
وعشياً.
قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله: "الخواص كانت أيام الدنيا كلها لهم أعياداً فصارت أيامهم في الآخرة كلها أعياداً".
قال الحسن: "كل يوم لا يعصي الله فيه فهو عيد، كل يوم يقطعه المؤمن في طاعة مولاه، وذكره، وشكره فهو له عيد".
فما الذي ينبغي علينا أن نعمله في هذا العيد، وما الذي ينبغي اجتنابه؟
ما ينبغي عمله في العيد
أولاً:
العيدان يثبتان بالرؤية وليس بالحساب، وهذا إجماع من أهل السنة لقوله صلى
الله عليه وسلم: «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غُمَّ عليكم فأكملوا
عدّة شعبان ثلاثين ليلة»؛ أمّا الصلاة فبالتقويم الشمسي.
ثانياً:
استحب جماعة من أهل العلم إحياء ليلة العيد، منهم الشافعي، ولم يصحّ في
ذلك حديث، وكل الآثار التي وردت في ذلك ضعيفة، وعن ابن عباس رضي الله
عنهما: "أن إحياء ليلة العيد أن يصلي العشاء في جماعة ويعزم أن يصلي الصبح
في جماعة".
ثالثاً:
التكبير، ومن السنة أن يبدأ التكبير من ليلة العيد في الأسواق، والبيوت،
ودبر الصلوات المكتوبة، وفي الطريق، وقبل الصلاة؛ ويكبر الإمام أثناء
الخطبة؛ وصفته: ((الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله والله
أكبر، الله أكبر، ولله الحمد))؛ ويستمر التكبير دبر الصلوات إلى صلاة عصر
ثالث أيام التشريـق
رابعاً:
من السنة أن يغتسل لصلاة العيد، فقد روي أن علياً وابن عمر رضي الله عنهم
كانا يغتسلان، وروي مالك بسند صحيح: "أن ابن عمر كان يغتسل يوم الفطر قبل
أن يغدو"، أي لصلاة العيد.
خامساً: من السنة أن يلبس المسلم أحسن ثيابه ويتطيب لصلاة العيد، وفي يوم العيد، جديدة كانت الثياب أم مغسولة.
سادساً:
التعجيل بصلاة العيد بعد الشروق، ووقتها من طلوع الشمس إلى الزوال، والسنة
إخراج النسـاء، حتى الحيض، والأطفال، شريطة أن يكن متحجبات، غير متطيبات،
ولا مختلطات بالرجال في الطرقات والمراكب، ليشهدن الخير ودعوة المسلمين،
وإن لم يلتزمن بذلك فلا يخرجن.
سابعاً:
يصلي العيد جماعة، ركعتان، يكبِّر في الأولى بعد تكبيرة الإحرام سبع
تكبيرات ويرفع يديه فيها، ويقرأ بعد الفاتحة بسورة "ق"، ويكبِّر في الثانية
خمس تكبيرات سوى تكبيرة الرفع من السجود، ويقرأ بعد الفاتحة بسورة
الواقعة، وله أن يقرأ فيها بعد الفاتحة بسبِّح والغاشية، يجهر فيهما
بالقراءة؛ وحكمها أنها فرض كفاية، و قيل سنة مؤكدة.
تاسعاً: تُصلى العيد في المصلى والصحارى، ولا تُصلى في المسجد إلا لضرورة، إلا في مكة المكرمـة.
عاشراً: كل تكبيرة من تكبيرات العيد سنة مؤكدة، يسجد الإمام والمنفرد للواحدة منها، وقيل لا شيء على من نسيها.
كل سنة وانتم طيبين ويارب تعود الايام دى علينا بالخير دايمآ