عندما تلامس شغاف القلوب كلمة .. تأسرنا
وكثيرا ما كانت الكلمات دواء القلوب الحزينة
بين العمر والأماني للشاعر فاروق جويدة
كلمات تدمع لها العيون
..
إذا دارت بنا الدنيا .. وخانتنا أمانينا
وأحرقنا قصائدنا .. وأسكتنا أغانينا
ولم نعرف لنا بيتا .. من الأحزان يؤوينا
وصار العمر أشلاء .. ودمر كل ما فينا
وصار عبيرنا كأسا .. محطّمةً بأيدينا
سيبقى الحب واحَتنا .. إذا ضاقت ليالينا
إذا دارت بنا الدنيا .. ولاحَ الصيف خفّاقا
وعادَ الشعرُ عصفورا .. إلى دنيايَ مشتاقا
وقالَ بأننا ذبنا .. مع الأيام أشواقا
وأن هواكِ في قلبي .. يُضئ العمرَ إشراقا
سيبقى حُبُنا أبدا .. برغم البعدِ عملاقا
وإن دارت بنا الدنيا .. وأعيتنا مآسيها
وصرنا كالمنى قَصصا .. مَعَ العُشّاقِ ترويها
وعشنا نشتهي أملا فنُسمِعُها .. ونُرضيها
فلم تسمع .. ولم ترحم .. وزادت في تجافيها
ولم نعرف لنا وطنا .. وضاع زمانُنا فيها
وأجدَب غصنُ أيكتِنا .. وعاد اليأسُ يسقيها
عشقنا عطرها نغما .. فكيف يموت شاديها ؟!!
وإن دارت بنا الدنيا .. وخانتنا أمانينا
وجاء الموت في صمتٍ .. وكالأنقاض يُلقينا
وفي غضبٍ سيسألنا .. على أخطاء ماضينا
فقولي : ذنبنا أنّا .. جعلنا حُبنا دينا
سأبحث عنك في زهرٍ .. ترعرع في مآقينا
وأسأل عنك في غصن .. سيكبر بين أيدينا
وثغرك سوف يذكُرني .. إذا تاهت أغانينا
وعطرُك سوف يبعثنا .. ويُحيي عمرنا فينا
..
أتمنى أن يروق لكم انتقائي
تحية طيبة