السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الله سبحانه وتعالى فرض فرائض لا يجوز تضييعها ، وحد حدودا لا يجوز تعديها ، وحرم أشياء لا يجوز انتهاكها .
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ( ما أحل الله في كتابه فهو حلال ، وما حرم فهو حرام وما سكت عنه فهو عافية فاقبلوا من الله العافية ، فإن الله لم يكن نسيا ثم تلا هذه الآية ] وما كان ربك نسيا ] . ) [ رواه الحاكم 2/375 وحسنه الألباني في غاية المرام ص: 14 ]
والمحرمات هي حدود الله عز وجل ( ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه ) الطلاق 1 وقد هدد الله من يتعدى حدوده وينتهك حرماته فقال سبحانه : ( ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين ) سورة النساء 14
واجتناب المحرمات واجب لقوله صلى الله عليه وسلم ( ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما أمرتكم به فافعلوا منه ما استطعتم ) [ رواه مسلم : كتاب الفضائل حديث رقم 130 ط. عبد الباقي]
ومن المشاهد أن بعض متبعي الهوى ، ضعفاء النفوس ، قليلي العلم إذا سمع بالمحرمات متوالية يتضجر ويتأفف ويقول :
كل شيء حرام ، ما تركتم شيئا إلا حرمتموه ، أسأمتمونا حياتنا، وأضجرتم عيشتنا ، وضيقتم صدورنا ،
وما عندكم إلا الحرام والتحريم ، الدين يسر، والأمر واسع ،
والله غفور رحيم .
ومناقشة لهؤلاء نقول :
إن الله جل وعلا يحكم ما يشاء لا معقب لحكمه وهو الحكيم الخبير فهو يحل مايشاء ويحرم ما يشاء سبحانه ، ومن قواعد عبوديتنا لله عز وجل أن نرضى بماحكم ونسلم تسليما .
وأحكامه سبحانه صادرة عن علمه وحكمته وعدله ليست عبثا ولا لعبا كما قال الله : ( وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم ) الأنعام 115
وقد بين لنا عز وجل الضابط الذي عليه مدار الحل والحرمة فقال تعالى : ( ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ) الأعراف 157 فالطيب حلال والخبيث حرام .
والتحليل والتحريم حق لله وحده فمن ادعاه لنفسه أو أقر به لغيره فهو كافر كفرا أكبر مخرجا عن الملة ( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله .. ) الشورى 21
ثم إنه لا يجوز لأي أحد أن يتكلم في الحلال والحرام إلا أهل العلمالعالمين بالكتاب والسنة وقد ورد التحذير الشديد فيمن يحلل ويحرم دون علمفقال تعالى : ( ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب .. ) سورة النحل 116
والمحرمات المقطوع بها مذكورة في القرآن وفي السنة كقوله تعالى : ( قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا ولا تقتلوا أولادكم من إملاق .. ) سورة الأنعام 151
وفي السنة كذلك ذكر لكثير من المحرمات كقوله صلى الله عليه وسلم ( إن الله حرم بيع الخمر والميتة والخنزير والأصنام . ) [ رواه أبوداود 3486 وهو في صحيح أبي داود 977 ]
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله إذا حرم شيئا حرم ثمنه ) . [ رواه الدارقطني 3/7 وهو حديث صحيح ]
وقد يأتي في بعض النصوص ذكر محرمات مختصة بنوع من الأنواع مثلما ذكر الله المحرمات في المطاعم فقال : (حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به والمنخنقةوالموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع إلا ما ذكيتم وما ذبح علىالنصب وأن تستقسموا بالأزلام .. الآية ) [المائدة 3 ]
وذكر سبحانه المحرمات في النكاح فقال : ( حرمتعليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم وعماتكم وخالاتكم وبنات الأخ وبنات الأختوأمهاتكم اللاتي أرضعنكم وأخواتكم من الرضاعة وأمهات نسائكم .. الآية ) [ النساء 23 ]
وذكر أيضا المحرمات من المكاسب فقال عز وجل : ( وأحل الله البيع وحرم الربا .. الآية ) [ البقرة 275 ]
ثم إن الله الرحيم بعباده قد أحل لنا من الطيبات مالا يحصى كثرة وتنوعاولذلك لم يفصل المباحات لأنها كثيرة لا تحصر وإنما فصل المحرمات لانحصارهاوحتى نعرفها فنجتنبها فقال عز وجل : ( وقد فصل لكم ما حرم عليكم إلا ما اضطررتم إليه ..)[ الأنعام 119 ] [ البقرة 168 ] فكان من رحمته أن جعل الأصل في الأشياءالإباحة حتى يدل الدليل على التحريم ، وهذا من كرمه سبحانه وتعالى ومنتوسعته على عباده فعلينا الطاعة والحمد والشكر .
أما الحلال فأباحه على وجه الإجمال مادام طيبا فقال : ( يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالا طيبا )
وبعض الناس إذا رأوا الحرام معددا عليهم ومفصلاضاقت أنفسهم ذرعا بالأحكام الشرعية وهذا من ضعف إيمانهم وقلة فقههم فيالشريعة فهل يريد هؤلاء يا ترى أن يعدد عليهم أصناف الحلال حتى يقتنعوابأن الدين يسر ؟ وهل يريدون أن تسرد لهم أنواع الطيبات حتى يطمئنوا أنالشريعة لا تكدر عليهم عيشهم ؟
هل يريدون أن يقال بأن اللحوم المذكاة من الإبل والبقر والغنم والأرانبوالغزلان والوعول والدجاج والحمام والبط والوز والنعام حلال وأن ميتةالجراد والسمك حلال ؟.
وأن الخضراوات والبقول والفواكه وسائر الحبوب والثمار النافعة حلال
وأن الماء واللبن والعسل والزيت والخل حلال
وأن الملح والتوابل والبهارات حلال
وأن استخدام الخشب والحديد والرمل والحصى والبلاستيك والزجاج والمطاط حلال
وأن ركوب الدواب والسيارات والقطارات والسفن والطائرات حلال
وأن استعمال المكيفات والثلاجات والغسالات والنشافات والطاحونات والعجاناتوالفرامات والمعاصر وسائر أدوات الطب والهندسة والحساب والرصد والفلكوالبناء واستخراج المياه والنفط والمعادن والتنقية والتحلية والطباعةوالحاسبات الآلية حلال
وأن لبس القطن والكتان والصوف والوبر والشعر والجلود المباحة والنايلون والبوليستر حلال
وأن الأصل في النكاح والبيع والشراء والكفالة والحوالة والإجارة والمهن والحرف من النجارة والحدادة وإصلاح الآلات ورعي الغنم حلال
وهل يمكن يا ترى أن ينتهي بنا المقام إذا أردنا المواصلة في العد والسرد فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا ؟
أما احتجاجهم بأن الدين يسر فهو حق أريد به باطلفإن مفهوم اليسر في هذا الدين ليس بحسب أهواء الناس وآرائهم وإنما بحسب ماجاءت به الشريعة فالفرق عظيم بين انتهاك المحرمات بالاحتجاج الباطل بأنالدين يسر ـ وهو يسر ولاشك ـ وبين الأخذ بالرخص الشرعية كالجمع والقصروالفطر في السفر ، والمسح على الخفين والجوربين للمقيم يوما بليلتهوللمسافر ثلاثة أيام بلياليهن، والتيمم عند الخوف من استعمال الماء وجمعالصلاتين للمريض وحين نزول المطر ، وإباحة النظر إلى المرأة الأجنبيةللخاطب ، والتخيير في كفارة اليمين بين العتق والإطعام والكسوة ، وأكلالميتة عند الاضطرار وغير ذلك من الرخص والتخفيفات الشرعية .
وبالإضافة لما تقدم فينبغي أن يعلم المسلم بأن في تحريم المحرمات حكمامنها : أن الله يبتلي عباده بهذه المحرمات فينظر كيف يعملون ومن أسبابتميز أهل الجنة عن أهل النار أن أهل النار قد انغمسوا في الشهوات التي حفتبها النار وأهل الجنة صبروا على المكاره التي حفت بها الجنة ، ولولا هذاالابتلاء ما تبين العاصي من المطيع . وأهل الإيمان ينظرون إلى مشقةالتكليف بعين احتساب الأجر وامتثال أمر الله لنيل رضاه فتهون عليهم المشقةوأهل النفاق ينظرون إلى مشقة التكليف بعين الألم والتوجع والحرمان فتكونالوطأة عليهم شديدة والطاعة عسيرة .
وبترك المحرمات يذوق المطيع حلاوة : من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه ويجد لذة الإيمان في قلبه .
----
منقول من مقدمة كتيب (محرمات استهان بها الناس)
للشيخ محمد بن صالح المنجد حفظه الله
إن الله سبحانه وتعالى فرض فرائض لا يجوز تضييعها ، وحد حدودا لا يجوز تعديها ، وحرم أشياء لا يجوز انتهاكها .
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ( ما أحل الله في كتابه فهو حلال ، وما حرم فهو حرام وما سكت عنه فهو عافية فاقبلوا من الله العافية ، فإن الله لم يكن نسيا ثم تلا هذه الآية ] وما كان ربك نسيا ] . ) [ رواه الحاكم 2/375 وحسنه الألباني في غاية المرام ص: 14 ]
والمحرمات هي حدود الله عز وجل ( ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه ) الطلاق 1 وقد هدد الله من يتعدى حدوده وينتهك حرماته فقال سبحانه : ( ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين ) سورة النساء 14
واجتناب المحرمات واجب لقوله صلى الله عليه وسلم ( ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما أمرتكم به فافعلوا منه ما استطعتم ) [ رواه مسلم : كتاب الفضائل حديث رقم 130 ط. عبد الباقي]
ومن المشاهد أن بعض متبعي الهوى ، ضعفاء النفوس ، قليلي العلم إذا سمع بالمحرمات متوالية يتضجر ويتأفف ويقول :
كل شيء حرام ، ما تركتم شيئا إلا حرمتموه ، أسأمتمونا حياتنا، وأضجرتم عيشتنا ، وضيقتم صدورنا ،
وما عندكم إلا الحرام والتحريم ، الدين يسر، والأمر واسع ،
والله غفور رحيم .
ومناقشة لهؤلاء نقول :
إن الله جل وعلا يحكم ما يشاء لا معقب لحكمه وهو الحكيم الخبير فهو يحل مايشاء ويحرم ما يشاء سبحانه ، ومن قواعد عبوديتنا لله عز وجل أن نرضى بماحكم ونسلم تسليما .
وأحكامه سبحانه صادرة عن علمه وحكمته وعدله ليست عبثا ولا لعبا كما قال الله : ( وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم ) الأنعام 115
وقد بين لنا عز وجل الضابط الذي عليه مدار الحل والحرمة فقال تعالى : ( ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ) الأعراف 157 فالطيب حلال والخبيث حرام .
والتحليل والتحريم حق لله وحده فمن ادعاه لنفسه أو أقر به لغيره فهو كافر كفرا أكبر مخرجا عن الملة ( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله .. ) الشورى 21
ثم إنه لا يجوز لأي أحد أن يتكلم في الحلال والحرام إلا أهل العلمالعالمين بالكتاب والسنة وقد ورد التحذير الشديد فيمن يحلل ويحرم دون علمفقال تعالى : ( ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب .. ) سورة النحل 116
والمحرمات المقطوع بها مذكورة في القرآن وفي السنة كقوله تعالى : ( قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا ولا تقتلوا أولادكم من إملاق .. ) سورة الأنعام 151
وفي السنة كذلك ذكر لكثير من المحرمات كقوله صلى الله عليه وسلم ( إن الله حرم بيع الخمر والميتة والخنزير والأصنام . ) [ رواه أبوداود 3486 وهو في صحيح أبي داود 977 ]
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله إذا حرم شيئا حرم ثمنه ) . [ رواه الدارقطني 3/7 وهو حديث صحيح ]
وقد يأتي في بعض النصوص ذكر محرمات مختصة بنوع من الأنواع مثلما ذكر الله المحرمات في المطاعم فقال : (حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به والمنخنقةوالموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع إلا ما ذكيتم وما ذبح علىالنصب وأن تستقسموا بالأزلام .. الآية ) [المائدة 3 ]
وذكر سبحانه المحرمات في النكاح فقال : ( حرمتعليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم وعماتكم وخالاتكم وبنات الأخ وبنات الأختوأمهاتكم اللاتي أرضعنكم وأخواتكم من الرضاعة وأمهات نسائكم .. الآية ) [ النساء 23 ]
وذكر أيضا المحرمات من المكاسب فقال عز وجل : ( وأحل الله البيع وحرم الربا .. الآية ) [ البقرة 275 ]
ثم إن الله الرحيم بعباده قد أحل لنا من الطيبات مالا يحصى كثرة وتنوعاولذلك لم يفصل المباحات لأنها كثيرة لا تحصر وإنما فصل المحرمات لانحصارهاوحتى نعرفها فنجتنبها فقال عز وجل : ( وقد فصل لكم ما حرم عليكم إلا ما اضطررتم إليه ..)[ الأنعام 119 ] [ البقرة 168 ] فكان من رحمته أن جعل الأصل في الأشياءالإباحة حتى يدل الدليل على التحريم ، وهذا من كرمه سبحانه وتعالى ومنتوسعته على عباده فعلينا الطاعة والحمد والشكر .
أما الحلال فأباحه على وجه الإجمال مادام طيبا فقال : ( يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالا طيبا )
وبعض الناس إذا رأوا الحرام معددا عليهم ومفصلاضاقت أنفسهم ذرعا بالأحكام الشرعية وهذا من ضعف إيمانهم وقلة فقههم فيالشريعة فهل يريد هؤلاء يا ترى أن يعدد عليهم أصناف الحلال حتى يقتنعوابأن الدين يسر ؟ وهل يريدون أن تسرد لهم أنواع الطيبات حتى يطمئنوا أنالشريعة لا تكدر عليهم عيشهم ؟
هل يريدون أن يقال بأن اللحوم المذكاة من الإبل والبقر والغنم والأرانبوالغزلان والوعول والدجاج والحمام والبط والوز والنعام حلال وأن ميتةالجراد والسمك حلال ؟.
وأن الخضراوات والبقول والفواكه وسائر الحبوب والثمار النافعة حلال
وأن الماء واللبن والعسل والزيت والخل حلال
وأن الملح والتوابل والبهارات حلال
وأن استخدام الخشب والحديد والرمل والحصى والبلاستيك والزجاج والمطاط حلال
وأن ركوب الدواب والسيارات والقطارات والسفن والطائرات حلال
وأن استعمال المكيفات والثلاجات والغسالات والنشافات والطاحونات والعجاناتوالفرامات والمعاصر وسائر أدوات الطب والهندسة والحساب والرصد والفلكوالبناء واستخراج المياه والنفط والمعادن والتنقية والتحلية والطباعةوالحاسبات الآلية حلال
وأن لبس القطن والكتان والصوف والوبر والشعر والجلود المباحة والنايلون والبوليستر حلال
وأن الأصل في النكاح والبيع والشراء والكفالة والحوالة والإجارة والمهن والحرف من النجارة والحدادة وإصلاح الآلات ورعي الغنم حلال
وهل يمكن يا ترى أن ينتهي بنا المقام إذا أردنا المواصلة في العد والسرد فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا ؟
أما احتجاجهم بأن الدين يسر فهو حق أريد به باطلفإن مفهوم اليسر في هذا الدين ليس بحسب أهواء الناس وآرائهم وإنما بحسب ماجاءت به الشريعة فالفرق عظيم بين انتهاك المحرمات بالاحتجاج الباطل بأنالدين يسر ـ وهو يسر ولاشك ـ وبين الأخذ بالرخص الشرعية كالجمع والقصروالفطر في السفر ، والمسح على الخفين والجوربين للمقيم يوما بليلتهوللمسافر ثلاثة أيام بلياليهن، والتيمم عند الخوف من استعمال الماء وجمعالصلاتين للمريض وحين نزول المطر ، وإباحة النظر إلى المرأة الأجنبيةللخاطب ، والتخيير في كفارة اليمين بين العتق والإطعام والكسوة ، وأكلالميتة عند الاضطرار وغير ذلك من الرخص والتخفيفات الشرعية .
وبالإضافة لما تقدم فينبغي أن يعلم المسلم بأن في تحريم المحرمات حكمامنها : أن الله يبتلي عباده بهذه المحرمات فينظر كيف يعملون ومن أسبابتميز أهل الجنة عن أهل النار أن أهل النار قد انغمسوا في الشهوات التي حفتبها النار وأهل الجنة صبروا على المكاره التي حفت بها الجنة ، ولولا هذاالابتلاء ما تبين العاصي من المطيع . وأهل الإيمان ينظرون إلى مشقةالتكليف بعين احتساب الأجر وامتثال أمر الله لنيل رضاه فتهون عليهم المشقةوأهل النفاق ينظرون إلى مشقة التكليف بعين الألم والتوجع والحرمان فتكونالوطأة عليهم شديدة والطاعة عسيرة .
وبترك المحرمات يذوق المطيع حلاوة : من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه ويجد لذة الإيمان في قلبه .
----
منقول من مقدمة كتيب (محرمات استهان بها الناس)
للشيخ محمد بن صالح المنجد حفظه الله