القصة الأولى
حب !
سئلت الارض ... وقد شاخت ... عن احلى ذكرياتها ؟!
اجابت على الفور : المرأة
القصة الثانية
قصور نظر
قالت النحلة للفراشة وهما يدوران حول الزهور : نحن أكثر منكم مالا وأعز نفرا .
ابتسمت الفراشة وهي ترى الدب يصعد إلى أعلى الشجرة نحو العسل !!
القصة الثالثة
الزمن لا يعود
مساءاً ...تلاقيا ...
هو قا ل... نعم
هي قالت ... لا
مرَّت ايام و سنون
مساءاً ... تلاقيا ...
هو قال ... نعم
هي قالت ... نعم
لكن الزمان لم يعد زمانهم و أصبحت الأيام معدودة .
القصة الرابعة
ضفدعان فى خطر
قصة ذات مغزى حسبما رواها برمهنسا يوغانندا P. Yogananda
ذات مرة كان ضفدع كبير مترهل وضفدع صغير مليء بالنشاط والحيوية يسعيان في مناكبها عندما قادهما حظهما العاثر للسقوط –
بنطة غير موفقة – في سطل من الحليب الطازج.
سبحا لساعات طويلة في ذلك السائل الأبيض على أمل الخلاص من تلك المحنة القاسية، لكن حواف السطل كانت عميقة وزلقة، وقد
تراءى لهما شبح الموت فانتابتهما مشاعر الرهبة وواصلا السباحة.
وما أن شعر الضفدع الكبير بالإنهاك حتى فقد شجاعته وخارت عزيمته. ولم يبدُ له من بارقة أمل في النجاة. فقال لصديقه الصغير:
"لماذا نحاول معاكسة القدر وبذل المجهود دون طائل؟ لا يمكنني يا صاحبي مواصلة السباحة."
لكن الضفدع الصغير الذي كان يسبح بهمة مستميتة وسط الحليب قال لرفيقه: "تابع المجهود وإياك أن توقف المحاولة، فمن يساعد
نفسه يأتيه العون من حيث يدري ولا يدري."
واصلا السباحة لبعض الوقت لكن الضفدع الكبير قرر أخيراً أن لا فائدة ترجى من كل تلك الجهود، فقال بشهقة أخيرة: "يا أخي الصغير،
فلنستسلم لقدرنا وها أنا قد قررت بالفعل التوقف عن السباحة، فالوداع."
وما أن كف عن المحاولة حتى غاص إلى أرض السطل وتلك كانت النهاية بالنسبة له.
بقي الضفدع الصغير يصارع الحليب والقدر الرهيب بمفرده. وفكر بينه وبين نفسه:
"إن التوقف عن بذل المجهود يعني الموت، ولذلك سأواصل السباحة حتى ييسر لي الله مخرجاً."
مرت ساعتان وكاد الإعياء المضني يشل ساقيّ صديقنا الصغير وبدا له أنه قد فقد القدرة على الحركة ولو لدقيقة أخرى.
ولكن عندما فكر بصديقه قال لنفسه:
"الكف عن المحاولة يعني أن أكون وجبة طعام على مائدة أحدهم، وهذا ما لا أرضاه لنفسي. ولذلك سأواصل الخوض في هذا السائل
اللبني حتى تأتي ساعتي فيما إذا كانت تلك الساعة آتية لا محالة. لكنني لن أوقف المحاولة إطلاقاً. فما دامت الحياة دام الأمل ولذلك
لن أستسلم."
كان منتشياً بالتصميم القاطع فواصل السباحة بعزم لا يعرف الخذلان، وراح يجوب السطل المرة تلو الأخرى ضارباً الحليب بأطرافه النحيلة
ومكوّنا منه أمواجاً تعلوها رغوة شديدة البياض.
بعد فترة شعر بأن جسمه قد تخدّر تماماً وأنه على وشك الغرق. لكن في تلك اللحظة بالذات شعر بشيء صلب تحته. ولفرط دهشته
وجد نفسه يقف على كتلة من الزبدة خضّها ومخضها بفعل حركته الدائبة ومجهوده المتواصل!
وبقفزة واحدة تمكن الضفدع المثابر ذو الهمة الوثابة من الخروج من سطل الحليب إلى الفضاء الرحيب.
القصة الخامسة
قصة واقعية ... حدثت بالفعل فى بلاد الهند ، وبطلها هو رجل هندى ( حكيم هندى )
تزوج رجل هندي من إمرأة هندية ... عاشا معا عدد من السنين دون أن تخلف له ولدا أو بنتا ...
مما دفعه ... نتيجة ضغط أهله ... إلى أن يتزوج من إمرأة هندية أخرى...
شاءت الأقدار ... أن تحمل الزوجتان في وقت متقارب ... وشاءت الأقدار أن دخلتا المستشفى
للولادة معا ... فوضعت الأولى ولدا والثانية أيضا وضعت ولدا وتوفيت لحظة ولادته ... مما إضطر
الزوج إلى أن يضع الولدان معا قبل أن تشاهد الزوجة الأولى ولدها ... ووضع الولدان بجانبها
ووضح لها بأن أحدهما هو إبنها والثاني هو إبن الأخرى التي توفيت ...
حاولت الزوجة الأولى جاهدة أن تعرف من زوجها من هو إبنها ومن إبن الثانية ... فلم يفصح
لها ورفض ذلك ... حتى لاتعامل إبنها معاملة مميزة ومختلفة عن الولد الآخر ... مما إضطرها أن
تحب الاثنين وتعاملهما معاملة واحدة عبر السنين والفضل لحكمة الوالد .
وحين قرب أجل الوالد أراد أن يخبر الزوجة من هو إبنها الحقيقي ... فقالت له الزوجة لاتفعل ...
فلقد أحببت الإثنين كثيرا .
توفي الوالد ... وبقيت الوالدة تحب وتحسن لهما بنفس المقدار ونفس الدرجة .
(ملحوظة : هذه القصة واقعية ( حدثت بالفعل ) وتم عمل هذه القصة لفيلم سينمائى مصرى ...
بأسم ( تزوير فى أوراق رسمية ) بطولة / محمود عبد العزيز ، مرفت آمين ... وتم تغيير بعض مجريات
الأحداث فيها ولكن ... القصة السابقة هى القصة الأصلية).
ومعاً نكمل كل يوم قصيصة صغيرة جداً وذات معنى كبير جداً