بسم الله الرحمن الرحيم
أحبتى فى الله
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
وكل عام وانتم فى اروع حالات الايمــــــــــــــــــــــــان
فلنجعل من رمضان شيئاً مختلفاً
قال تعالى { كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم} أوصيكم ونفسي بتقوى الله عز وجل في السر والعلن اتقوة واجعلوا بينكم وبينه حجاب من التقوى لا بد أن نجعل بيننا وبينه حجاب لكي ننجو من عذابة
البداية/ الصيام لغة المساك وشرعاً التعبد لله للمساك عن جميع المفطرات من طلوع الفجر حتى غروب الشمس. سمي رمضان قيل لأنه ترمض فيه الذنوب أي تحرق لأن الرمضاء بشدة الحر وقيل وافق ابتداء الصوم فيه زمناً حاراً .
بداية تهئنة مني لكم وكل رمضان وانتم أقرب إلى الله أقرب يأتي رمضان كل عام وينتظرة المسلمون بكل لهفة وشوق عارم وبهجة....
رمضان شهر تربوي وحيوي وتفاعلي وتلاحمي رمضان هو شهر انتصار الأنسان بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى انتصار على الشيطان انتصار على الشهوات انتصار على السيئات انتصار نفخة الروح على طينة الأرض .
رمضان فرصة لتغيير شخصياتنا إلى الأفضل لتحويلها إلى شخصية ودودة أكثر أجتماعية وأكثر تدينا تلاحما وترابطاً مع أفراد الأسرة بل والمجتمع والأمة باسرها.
رمضان شهر الجود وطيب النفس ليس شهر الخمول والتكاسل وضيق الصدر والتفجر من كل شيء إذن عباد الله مادمتم معي في كل ما سبق هاتوا ايديكم لنخرج التواكلية والتكاسلية من اذهاننا وافعالنا ولنستقبل رمضاننا كما ينبغي له أن يستقبل إذن السؤال المطروح لكم هل فكرتم ياأخوتي أن تجعلوا رمضان هذه السنة شيئاً مختلفاً؟
اترك الجواب لكم !
أحوال السلف في رمضان
فقد كان سلفنا الصالح من صحابه رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعين لهم يهتمون بشهر رمضان ويفرحون بقدومة كانوا يدعون الله سته اشهر ان يبلغهم رمضان ويدعونه سته اشهر ان يتقبل منهم كانوا يصومون أيامهم ويحفظون صيامهم عما يبطلة أو ينقصة من اللغو واللهو واللعب والغيبة والنميمة والكذب وكانوا يحيون لياليهم بالقيام وتلاوة القرآن كانوا يتعاهدون الفقراء والمساكين بالصدقة والإحسان وإطعام الطعام وتفطير الصوام.
كانوا يجاهدون فيه انفسهم بطاعة الله ويجاهدون أعداء الإسلام في سبيل الله
لتكون غزوة بدر الكبرى التي انتصر فيها المسلمون على عدوهم في اليوم
السابع عشر من رمضان وكانت غزوة فتح مكة في عشرين من رمضان
حيث دخل الناس في دين الله افواجاء وأصبحت مكة دار السلام فليس شهر
كسل ونوم كما يظنة بعض ولكن شهر جهاد وعبادة وعمل لذا ينبغي لنا أن
نستقبلة بالفرح والسرور والحفاوة والتكرم وكيف لا نكون كذلك في شهر
اختارة الله لفريضة الصيام ومشروعية القيام وإنزال القرآن الكريم لهداية
الناس وإخراجهم من الظلمات إلى النور وكيف لا نفرح بشهر تفتح فيه
ابواب الجنة وتغلق فيه ابواب النار وتغل فيه الشياطين وتضاعف فيه
الحسنات وترفع الدراجات وتغفر الخطايا والسيئات .
ينبغي لنا أن ننتهز فرصة الحياة والصحة والشباب فنعمرها بطاعة الله عز
وجل قبل الموت نعم الموت لا نعلم هل ندرك رمضان هذا اولا وإذا ادركناه
هل ندرك رمضان الثاني اجيبوني؟ اترك الجواب لكل واحد منكم !
قال تعالى { ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزًا عظيما }
وأن تحافظوا على فعل الواجبات والمستحبات وترك المحرمات
والمكروهات في رمضان وغيره عملاً بقوله تعالى { واعبد ربك حتى
ياتيك اليقين } أي حتى ياتيك الموت.
تنظيم الوقت:
يصلي الفجر ثم يذكر الله حتى تخرج الشمس ثم ينام حتى ياتي العمل ثم يذهب وبعد الظهر ينام لكي يرتاح يتقوا للقيام فهذه الحاله يكون نومة عبادة ثم يصلي العصر ويذكر أذكار المساء ويقراء من القرآن مشاء أن يقراء وبعد المغرب يتناول العشاء وبعد صلاة العشاء يصلي الترويح ثم يقضي مستلزماته فينام لكي يتجهز .
لسحور ثم بعد السحور يصلي حتى يصلي الفجر ثم يفعل ما فعل بالمس لكي ينال الآجر والثواب والرزق والطمانينة وأنشراح الصدر ورضى من رب رحيم .
الأحاديث النبوية
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال .قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( لا تقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين إلا رجل كان يصوم صوماً فليصمة ))
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (( إذا رأيتموه فصوموا وإذا رايتموه فافطروا فإن غم عليكم فقدروا له ))
عن أنس بن مالك ر ضي الله عنه عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال تسحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قام إلى الصلاة قال أنس قلت لزيد كم كان بين الأذان والسحورقال قدر خمسين آية.
عن عائشة رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدركه الفجر وهو جنب من أهله ثم يغتسل ويصوم
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال بينما نحن جلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل فقال يارسول الله هلكت قال (( مالك)) قال وقعت على أمراتي في رمضان وأنا صائم وفي رواية أصبت أهلي في رمضان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( هل تجد رقبة تعتقها )) قال لا قال (( فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين)) قال لا قال (( فهل تجد إطعام ستين مسكينا)) قال لا قال فمكث النبي صلى الله عليه وسلم فبينما نحن على ذلك أتي النبي صلى الله عليه وسلم بعرق فيه تمر والعرق المكتل قال (( أين السائل)) قال أنا قال (( خذ هذا فتصدق به )) فقال الرجل على افقر مني يا رسول الله فوالله مابين لا بتيها يريد الحرتين أهل بيتٍ أفقر من أهل بيتي فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدات أنيابه ثم قال (( أطعمه أهلك )) الحرة أرض تركبها حجارة سود .
عن عائشة رضي الله عنها أن حمزة بن عمر والاسلمي رضي الله عنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم أصومه في السفر وكان كثير الصيام قال(( إن شئت فصم وإن شئت فأفطر ))
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فرأى زحاماً ورجلاً قد ظل عليه فقال ما هذا قالوا صائم قال (( ليس من البرء الصوم في السفر ))
ولمسلم (( عليكم برخص الله التي رخص لكم ))
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في السفر فمنا الصائم ومنا المفطر قال فنزلنا منزلاً في يوم حار وأكثرنا ظلاً صاحب كساء فمنا من يتقي الشمس بيده قال فسقط الصوام وقام المفطرون فضربوا الأبنية .
وسقوا الركاب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( ذهب المفطرون اليوم بالأجر ))
عن عائشة رضي الله عنها قالت يكون علي الصوم من رمضان فما استطيع أن أقضي إلا في شعبان بارك الله لي ولكم في القرآن الكريم ونفعني وأياكم بما نقول استغفر ربي أنه غفورً رحيم فاستغفروة وتوبوا اليه.
الحمد لله الذي بفضله تتم النعم وبفضله يصوم الصوامون ويسبحه المسبحون أشهد إلا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم.
عباد الله من صام في السفر لا ينكر عليه ومن افطر في السفر لا ينكر عليه لقد ذكرنا الأدله على ذلك فيما سبق ولم ينكروا الصحابة من افطر لان الصحابة منهم من صام ومنهم من افطر في السفر والرسول معهم
اختم بهذين البيتين
إن الملوك إذا شابت عبيدهم
في رقهم عتقوهم عتق ابرار
وأنت يا خالقي أولئ بذكرما
قد ثيت في الرقا فاعتقني من النار