000-047- البسط والفريق والسرادقات
البسط والفريق والسرادقات
والفساطيط والأسرة والشراع والستور وما أشبهها
البساط: دنيا لصاحبه وبسطه بسط الدنيا وسعته سعة الرزق وصفاقته طول العمر.
فإن
رأى كأنّه بسط في موضع مجهول أو عند قوم لا يعرفهم فإنّه ينال ذلك في سفر.
وصغر
البساط ورقته قلة الحياة وقصر العمر.
وطيه طي النعيم والعمر.
ومن رأى كأنه
على بساط نال السلامة إن كان في حرب وإن لم يكن في حرب اشترى ضيعة.
وبسط البساط
بين قوم معروفين أو في موضع معروف يدل على اشتراك النعمة بين أهل ذلك الموضع.
وقيل إن بسط البساط ثناء
لصاحبه الذي يبسط له وأرضه الذي يجري عليه أثره.
كل ذلك بقدر سعة البساط وثخانته ورقته وجوهره.
فإن رأى أنّه بسط له بساط
جديد صفيق فإنّه ينال في دنياه سعة الرزق وطول العمر.
فإن كان البساط في داره
أو بلده أو محلته أو في قومه أو بعض مجالسه أو عند من يعرفه بمودته أو بمخاطبته
إياه حتى لا يكون شيء من ذلك مجهولاً فإنّه ينال دنياه تلك على ما وصفت.
وكذلك
يكون عمره فيها في بلده أو موضعه الذي هو فيه أو عند قومه أو خلطائه.
وإن كان
ذلك في مكان مجهول وقومِ مجهولين فإنّه يتغرب وينال ذلك في غربة.
فإذا كان
البساط صغيراً ثخيناً نال عزاَ في دنياه وقلة ذات يد.
وإن كان رقيقاً قدر رقة
البسط واسعاً فإنّه ينال دنيا واسعة وعمره قليل فيها.
فإذا اجتمعت الثخانة
والسعة والجوهر اجتمع له طول العمر وسعة الرزق.
ولو رأى أنّ البساط صغيراً
خلقاً فلا خير فيه.
فإن رأى بساطه مطوياً على عاتقه قد طواه أو طوي له فهو
ينقله من موضع إلى موضع.
فإن انتقل كذلك إلى موضع مجهول فقد نفد عمره وطويت
دنياه عنه وصارت تبعاته منها في عنقه.
فإن رأى في المكان الذي انتقل إليه أحداً
من الأموات فهو تحقيق ذلك.
فإِن رأى بساطاً مطوياً لم يطوه هو ولا شهد طيه ولا
رآه منشوراً قبل ذلك وهو ملكه فإن دنياه مطوية عنه وهو مقل فيها ويناله فيها بعض
الضيق في معيشته.
فإن بسط له اتسع رزقه وفرج عنه.
ويدل البساط على مجالسة
الحكام والرؤساء وكل من يوطأ بساطه.
فمن طوى بساطه تعطل حكمه أو تعذر سفره أو
أمسكت عنه دنياه.
وإن خطف عنه أو احترق بالنار مات صاحبه أو تعذر سفره.
وإن
ضاق قدره ضاقت دنياه عليه.
وإن رق جسم البساط قرب أجله أو أصابه هزال في جسده
أو أشرف على منيته.
والوسادة والمرفقة خادمة فما حدث فيها ففيهم.
وقال
بعضهم المخاد: الأولاد والمساند: العلماء.
وأما الفرش: فدال على الزوجة وحشو
لحمها أو شحمها.
وقد يدل الفراش على الأرض التي يتقلب الإنسان عليها بالغفلة
إلى أن ينتقل عنها إلى الآخرة.
وقال بعضهم للفراش المعروف صاحبه أو هو بعينه أو
موضعه فإنّه امرأته.
فما رؤي به من صلاح أو فساد أو زيادة على ما وصفت في الخدم
كذلك يكون الحدث في المرأة المنسوبة إلى الفراش.
فإن رأى أنّه استبدل بذلك
الفراش وتحول إلى غيره من نحوه فإنّه يتزوج أُخرى ولعله يطلق الأولى إن كان ضميره
أن لا يرجع إلى ذلك الفراش.
وكذلك لو رأى أن الفراش الأول قد تغير عن حاله إلى
ما يكره في التأويل فإنَّ المرأة تموت أو ينالها ما ينسب إلى ما تحولت إليه.
فإن كان تحول إلى ما يستحب في التأويل فإنّه مراجعة المرأة الأولى بحسن حال
وهيئة بقدر ما رأى من التحول فيه.
فإن رأى فراشه تحول من موضع إلى موضع فإنَّ
امرأته تتحول من حال إلى حال بقدر فضل ما بينِ الموضعين في الرفق والسعة والموافقة
لهما أو لأحدهما.
فإن رأى مع الفراش فراشاً آخر مثله أو خيراً منه أو دونه
فإنّه يتزوج أخرى على نحو ما رأى من هيئة الفراش ولا يفرق بين الحرائر والإماء في
تأويل الفراش لأنّهن كلهن نساء وتأويل ذلك سواء.
ومن رأى أنّه طوى فراشه فوضعه
ناحية فإنّه يغيب عن امرأته أو تغيب عنه أو يتجنبها.
فإن رأى مع ذلك شيئاً يدل
على الفرقة والمكارة فإنّه يموت أحدهما عن صاحبه أو يقع بينهما طلاق.
فإن رأى
فراشاً مجهولاً في موضعِ مجهول فإنّه يصيب أرضاً على قدر صفة الفراش وهيئته.
فإن رأى فراشاً مجهولاً أو معروفاً على سرير مجهول وهو عليه جالس فإنّه يصيب
سلطاناً يعلو فيه على الرجال ويقهرهم لأنّ السرير من خشب والخشب من جوهر الرجال
الذي يخالطهم نفاق في دينهم لأنّ الأسرة مجالس الملوك.
وكذلك لو رأى كأنّ فراشه
على باب السلطان تولى ولاية.
وإذا أولنا الفرِاش بالمرأة فلين الفراش طاعتها
لزوجها وسعة الفراش سعة خلقها وكونه جديداَ يدل على طراوتها وكونه من ديباج امرأة
مجوسية وكونه من شعر أو صوف أو قطن يدل على امرأة غنية وكونه أبيض امرأة ذات دين
وكونه مصقولاً يدل على امرأة تعمل ما لا يرضي اللهّ وكونه أخضر امرأة مجتهدة في
العبادة والجديد امرأة حسناء مستورة والمتمزق امرأة لا دين لها.
فمن رأى كأنّه
على فراش ولا يأخذه النوم فإنّه يريد أن يباشر امرأته ولا يتهيأ له ذلك فإن رأى
كأنّ غيره مزق فراشه فإنّه يخونه في أهله.
وأما السرير: فقد قيل من رأى أنّه
على سرير فإنّه يرجع إليه شيء قد كان خرج عن يده وإن كان سلطاناً ضعف في سلطانه ثم
يثبت بعد الضعف لقوله تعالى: " وأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيّه
جَسَدَاً ثمَّ أَنَاب " .
وإن كان يريد التزويج فذلك نكاح امرأة وإن كان
على سرير وعليه فرش فذلك زيادة رفعة وذكر على قوم منافقين في الدين.
وإن لم يكن
عليه فرش فإنّه يسافر.
وقال بعضهم السرير وجميع ما ينام عليه يدل على المرأة
وعلى جميع المعاش وكذلك تدل الكراسي.
وأرجل السرير تدل على المماليك وخارجه على
المرأة خاصة وداخله على صاحب الرؤيا وأسفله على الأولاد والإناث.
وقال
القيرواني إنّ السرير دال على كل ما يسر المرء به ويشرف من أجله ويقربه.
والعرب
تقول: ثل عرشه إذا هدم عزه.
والعرش: السرير وربما دل على مركوب من زوجة أو محمل
أو سفينة لأنّ النائم يركبه في حين سفر روحه عن أهله وبيته.
وربما دل على النعش
لأنهّ سرير الْمنايا.
فمن تكسر سريِره في المنام أو تفكك تأليفه ذهب سلطانه إن
كان ملكاً وعزل عن نظره إن كان حاكماَ وفارق زوجته إن كانت ناشز أو ماتت مريضة أو
زوجها إن كان هو المريض أو سافر عنها أو هجرها وقد يدل وجهه على الزوج ومؤخره على
الزوجة وما يلي الرأس منه على الولد وما يلي الرجلين على الخادم والابنة وقد يدل
حماره على قيم البيت وألواحه على أهله.
وقد يدل حماره على الخادم وألواحه على
الفراش والبسط والفرش والحصر وثياب المرأة.
وأما من رأى نفسه على سرير مجهول
فإن لاق به الملك ناله وإلا جلس مجلساً رفيعاً.
وإن كان عزباً تزوج وإن كانت
حاملاً ولدت غلاماً.
وكل ذلك إن كان عليه فرش فوقه أو كان له جمال.
وإن كان
لا فرش فوقه فإنّ راكبه يسافر سفرِاً بعيداً وإن كان مريضاً مات وإن كان ذلك في
أيام الحج وكان يؤمله ركب محملاً على البعير أو سفينة في البحر أو جلس فيها على
السرير.
السرادق: سلطان في التأويل فإذا رأى الإنسان سرادقاً ضرب فوقه فإنّه
يظفر بخصم سلطاني.
وقيل من رأى له سرادقاً مضروباً فإنّ ذلك سلطان وملك ويقود
الجيوش لأنّ والقبة: دون الفسطاط والخباء دون القبة.
ومن رأى للسلطان أنّه يخرج
من شيء من هذه الأشياء المذكورة دل على خروجه عن بعض سلطانه.
فإن طويت باد
سلطانه أو فقد عمره.
وربما كانت القبة امرأة.
تقوله ضرب قبة إذا بنى بأهله
والأصل في ذلك أنّ الداخل بأهله كان يضرب عليها قبة ليلة دخوله بها فقيل لكل داخل
بأهله بان بأهله.
قال عمر وبن معدي كرب.
ألـم يأرق لـه الـبـرق الـيمـانـي
يلـوح كـأنّـه مـصــبـــاح بـــان
وقيل إنّ الفساطيط: من رأى أنّه ملكها أو
استظل بشيء منها فإنَّ ذلك يدل على نعمة منعم
عليه بما لا يقدر على أداء شكرها.
والمجهول من السرادقات والفساطيط والقباب إذا كان لونه أخضر أو أبيض مما يدل
على البر فإنّه يدل على الشهادة أو على بلوغه لنحوها بالعبادة لأنّ المجهول من هذه
الأشياء يدل على البر فإنّه يدل على قبور الشهداء والصالحين إذا رآه أو يزور بيت
المقدس.
وقيل أنِّ الخيمة: ولاية وللتاجر سفر.
وقيل إنّها تدل على إصابة
جارية حسناء عذارء لقوله تعالى: " حورٌ مَقْصُورَاتٌ في الخِيام "
.
والقبة اللبدية سلطان وشرف.
وأما الشراع: فمن رأى كأنّ شراعاً ضرب
له فإنّه ينال عزاً وشرفاً.
وأما الستر: فقد قال أكثرهم هو همّ فإذا رآه على
باب البيت كان هماً من قبل النساء فإن رآه على باب الحانوت فهو هم من قبل المعاش
فإن كان على باب المسجد فهو هم من قبل الدين فإن كان على باب دار فهو هم من قبل
الدنيا والستر الخلقِ هم سريع الزوال والجديد هم طويل والممزق طولاً فرج عاجل
والممزق عرضاَ تمزق عرض صاحبه والأسود من الستور هم من قبل ملك والأبيض والأخضر
فيها محمود العاقبة.
هذا كله إذا كان الستر مجهولاً أو في موضع مجهول.
فإذا
كان معروفاً فبعينه في التأويل.
وقال بعضهم الستور كلها على الأبواب هم وخوف مع
سلامة.
وإذا رأى المطلوب أو الخائف أو الهارب أو المختفي كان عليه ستراً فهو
ستر عليه من اسمه وأمن له.
وكلما كان الستر أكبر كان همه وغمه أعظم وأشنع.
وقال الكرماني إنَّ الستور قليلها وكثيرها ورقيقها وصفيقها إذا هو رؤي على باب
أو بيت أو مدخل أو مخرج فإنّه هم لصاحبه شديد قوي ومأزق منه وضعف وصغر فإنّه أهون
وأضعف في الهم.
وليس ينفع مع الشر لونه إن كان من الألوان التي تستحب لقوته في
الهم والخوف كما وصفت.
وليس في ذلك عطب بل عاقبته إلى سلامة.
وما كان من
الستور على باب الدار الأعظم أو على السوق العظمى أو ما يشبه ذلك فالهم والخوف في
تأويله أقوى وأشنع.
وما رؤي من الستور لم يعلق على شيء من المخارج والمداخل فهو
أهون فيما وصفت من حالها وأبعد لوقوع التأويل.
وكذلك ما رؤي أنّه تمزق أو قلع
أو ألقي أو ذهب فإنّه يفرج عن صاحبه الهم والخوف.
والمجهول من ذلك أقوى في
التأويل وأشده.
وأما المعروف من الستور في مواضعها المعروفة فإنّه هو بعينه في
اليقظة لا يضر ذلك ولا ينفع حتى يصير مجهولَا لم يعرفه في اليقظة.
واللحاف: يدل
على أمن وسكون وعلى امرأة يلتحف بها.
والكساء: في البيت قيمة أو ماله أو معاشه.
وأما شراؤه واستفادته مفرداً أو جماعة فأموال وبضائع كاسدة في منام الصيف
ونافقة في منام الشتاء.
وأما اشتماله لمن ليس ذلك عادته من رجل أو امرأة فنظراء
سوء عليه وإساءة تشمله.
فإن سعى به في الأماكن المشهورة اشتهر بذلك وافتضح به.
وإن كان ممن عادته أن يلبسه في الأسفار والبادية عرض له سفر إلى المكان الذي
عادته أن يلبسه إليه.
وأما الكلة: فدالة على الزوجة التي يدخل بين فخذيها
لحاجته.
وربما دلت على الغمة لأنّها تغم من تحتها وكذلك الستور.
إلا أنّ
الغمة التي يدل الستر عليها لا عطب فيها.
والطنفسة كالبساط.
وحكي أنَّ
رجلاً أتى ابن سيرين فقال: رأيت كأنني على طنفسة إذ جاء يزيد بن عبد الملك فأخذ
الطنفسة من تحتي فرص بها ثم قعد على الأرض.
فقال ابن سيرين: هذه الرؤيا لم ترها
أنت وإنما رآها يزيد بن المهلب وإن صدقت رؤيا هزمه يزيد بن عبد الملك.
وأما
اللواء: فمن رأى أنّه أعطي لواء وسار بين يديه أصاب سلطاناً ولا يزال في ذوي
السلطان بمنزلة حسنة.
ومن رأى أنّ لواءه نزع منه نزع من سلطان كان عليه.
وقال القيروانيِ الألوية والرايات دالة على الملوك والأمراء والقضاة والعلماء
وكذلك المظلة أيضاً.
ومن رأى في يده لواء أو راية فإنَّ ذلك يدل على الملك
والولاية وربما دل على العز والأمان مما يخافه ويحذره من سلطان أو حاكم.
وربما
دل على ولاء الإسلام.
وعلى ولادة الحامل الغلام أو على تزويج الرجل أو المرأة
أيهما رأى ذلك.
البسط والفريق والسرادقات
والفساطيط والأسرة والشراع والستور وما أشبهها
البساط: دنيا لصاحبه وبسطه بسط الدنيا وسعته سعة الرزق وصفاقته طول العمر.
فإن
رأى كأنّه بسط في موضع مجهول أو عند قوم لا يعرفهم فإنّه ينال ذلك في سفر.
وصغر
البساط ورقته قلة الحياة وقصر العمر.
وطيه طي النعيم والعمر.
ومن رأى كأنه
على بساط نال السلامة إن كان في حرب وإن لم يكن في حرب اشترى ضيعة.
وبسط البساط
بين قوم معروفين أو في موضع معروف يدل على اشتراك النعمة بين أهل ذلك الموضع.
وقيل إن بسط البساط ثناء
لصاحبه الذي يبسط له وأرضه الذي يجري عليه أثره.
كل ذلك بقدر سعة البساط وثخانته ورقته وجوهره.
فإن رأى أنّه بسط له بساط
جديد صفيق فإنّه ينال في دنياه سعة الرزق وطول العمر.
فإن كان البساط في داره
أو بلده أو محلته أو في قومه أو بعض مجالسه أو عند من يعرفه بمودته أو بمخاطبته
إياه حتى لا يكون شيء من ذلك مجهولاً فإنّه ينال دنياه تلك على ما وصفت.
وكذلك
يكون عمره فيها في بلده أو موضعه الذي هو فيه أو عند قومه أو خلطائه.
وإن كان
ذلك في مكان مجهول وقومِ مجهولين فإنّه يتغرب وينال ذلك في غربة.
فإذا كان
البساط صغيراً ثخيناً نال عزاَ في دنياه وقلة ذات يد.
وإن كان رقيقاً قدر رقة
البسط واسعاً فإنّه ينال دنيا واسعة وعمره قليل فيها.
فإذا اجتمعت الثخانة
والسعة والجوهر اجتمع له طول العمر وسعة الرزق.
ولو رأى أنّ البساط صغيراً
خلقاً فلا خير فيه.
فإن رأى بساطه مطوياً على عاتقه قد طواه أو طوي له فهو
ينقله من موضع إلى موضع.
فإن انتقل كذلك إلى موضع مجهول فقد نفد عمره وطويت
دنياه عنه وصارت تبعاته منها في عنقه.
فإن رأى في المكان الذي انتقل إليه أحداً
من الأموات فهو تحقيق ذلك.
فإِن رأى بساطاً مطوياً لم يطوه هو ولا شهد طيه ولا
رآه منشوراً قبل ذلك وهو ملكه فإن دنياه مطوية عنه وهو مقل فيها ويناله فيها بعض
الضيق في معيشته.
فإن بسط له اتسع رزقه وفرج عنه.
ويدل البساط على مجالسة
الحكام والرؤساء وكل من يوطأ بساطه.
فمن طوى بساطه تعطل حكمه أو تعذر سفره أو
أمسكت عنه دنياه.
وإن خطف عنه أو احترق بالنار مات صاحبه أو تعذر سفره.
وإن
ضاق قدره ضاقت دنياه عليه.
وإن رق جسم البساط قرب أجله أو أصابه هزال في جسده
أو أشرف على منيته.
والوسادة والمرفقة خادمة فما حدث فيها ففيهم.
وقال
بعضهم المخاد: الأولاد والمساند: العلماء.
وأما الفرش: فدال على الزوجة وحشو
لحمها أو شحمها.
وقد يدل الفراش على الأرض التي يتقلب الإنسان عليها بالغفلة
إلى أن ينتقل عنها إلى الآخرة.
وقال بعضهم للفراش المعروف صاحبه أو هو بعينه أو
موضعه فإنّه امرأته.
فما رؤي به من صلاح أو فساد أو زيادة على ما وصفت في الخدم
كذلك يكون الحدث في المرأة المنسوبة إلى الفراش.
فإن رأى أنّه استبدل بذلك
الفراش وتحول إلى غيره من نحوه فإنّه يتزوج أُخرى ولعله يطلق الأولى إن كان ضميره
أن لا يرجع إلى ذلك الفراش.
وكذلك لو رأى أن الفراش الأول قد تغير عن حاله إلى
ما يكره في التأويل فإنَّ المرأة تموت أو ينالها ما ينسب إلى ما تحولت إليه.
فإن كان تحول إلى ما يستحب في التأويل فإنّه مراجعة المرأة الأولى بحسن حال
وهيئة بقدر ما رأى من التحول فيه.
فإن رأى فراشه تحول من موضع إلى موضع فإنَّ
امرأته تتحول من حال إلى حال بقدر فضل ما بينِ الموضعين في الرفق والسعة والموافقة
لهما أو لأحدهما.
فإن رأى مع الفراش فراشاً آخر مثله أو خيراً منه أو دونه
فإنّه يتزوج أخرى على نحو ما رأى من هيئة الفراش ولا يفرق بين الحرائر والإماء في
تأويل الفراش لأنّهن كلهن نساء وتأويل ذلك سواء.
ومن رأى أنّه طوى فراشه فوضعه
ناحية فإنّه يغيب عن امرأته أو تغيب عنه أو يتجنبها.
فإن رأى مع ذلك شيئاً يدل
على الفرقة والمكارة فإنّه يموت أحدهما عن صاحبه أو يقع بينهما طلاق.
فإن رأى
فراشاً مجهولاً في موضعِ مجهول فإنّه يصيب أرضاً على قدر صفة الفراش وهيئته.
فإن رأى فراشاً مجهولاً أو معروفاً على سرير مجهول وهو عليه جالس فإنّه يصيب
سلطاناً يعلو فيه على الرجال ويقهرهم لأنّ السرير من خشب والخشب من جوهر الرجال
الذي يخالطهم نفاق في دينهم لأنّ الأسرة مجالس الملوك.
وكذلك لو رأى كأنّ فراشه
على باب السلطان تولى ولاية.
وإذا أولنا الفرِاش بالمرأة فلين الفراش طاعتها
لزوجها وسعة الفراش سعة خلقها وكونه جديداَ يدل على طراوتها وكونه من ديباج امرأة
مجوسية وكونه من شعر أو صوف أو قطن يدل على امرأة غنية وكونه أبيض امرأة ذات دين
وكونه مصقولاً يدل على امرأة تعمل ما لا يرضي اللهّ وكونه أخضر امرأة مجتهدة في
العبادة والجديد امرأة حسناء مستورة والمتمزق امرأة لا دين لها.
فمن رأى كأنّه
على فراش ولا يأخذه النوم فإنّه يريد أن يباشر امرأته ولا يتهيأ له ذلك فإن رأى
كأنّ غيره مزق فراشه فإنّه يخونه في أهله.
وأما السرير: فقد قيل من رأى أنّه
على سرير فإنّه يرجع إليه شيء قد كان خرج عن يده وإن كان سلطاناً ضعف في سلطانه ثم
يثبت بعد الضعف لقوله تعالى: " وأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيّه
جَسَدَاً ثمَّ أَنَاب " .
وإن كان يريد التزويج فذلك نكاح امرأة وإن كان
على سرير وعليه فرش فذلك زيادة رفعة وذكر على قوم منافقين في الدين.
وإن لم يكن
عليه فرش فإنّه يسافر.
وقال بعضهم السرير وجميع ما ينام عليه يدل على المرأة
وعلى جميع المعاش وكذلك تدل الكراسي.
وأرجل السرير تدل على المماليك وخارجه على
المرأة خاصة وداخله على صاحب الرؤيا وأسفله على الأولاد والإناث.
وقال
القيرواني إنّ السرير دال على كل ما يسر المرء به ويشرف من أجله ويقربه.
والعرب
تقول: ثل عرشه إذا هدم عزه.
والعرش: السرير وربما دل على مركوب من زوجة أو محمل
أو سفينة لأنّ النائم يركبه في حين سفر روحه عن أهله وبيته.
وربما دل على النعش
لأنهّ سرير الْمنايا.
فمن تكسر سريِره في المنام أو تفكك تأليفه ذهب سلطانه إن
كان ملكاً وعزل عن نظره إن كان حاكماَ وفارق زوجته إن كانت ناشز أو ماتت مريضة أو
زوجها إن كان هو المريض أو سافر عنها أو هجرها وقد يدل وجهه على الزوج ومؤخره على
الزوجة وما يلي الرأس منه على الولد وما يلي الرجلين على الخادم والابنة وقد يدل
حماره على قيم البيت وألواحه على أهله.
وقد يدل حماره على الخادم وألواحه على
الفراش والبسط والفرش والحصر وثياب المرأة.
وأما من رأى نفسه على سرير مجهول
فإن لاق به الملك ناله وإلا جلس مجلساً رفيعاً.
وإن كان عزباً تزوج وإن كانت
حاملاً ولدت غلاماً.
وكل ذلك إن كان عليه فرش فوقه أو كان له جمال.
وإن كان
لا فرش فوقه فإنّ راكبه يسافر سفرِاً بعيداً وإن كان مريضاً مات وإن كان ذلك في
أيام الحج وكان يؤمله ركب محملاً على البعير أو سفينة في البحر أو جلس فيها على
السرير.
السرادق: سلطان في التأويل فإذا رأى الإنسان سرادقاً ضرب فوقه فإنّه
يظفر بخصم سلطاني.
وقيل من رأى له سرادقاً مضروباً فإنّ ذلك سلطان وملك ويقود
الجيوش لأنّ والقبة: دون الفسطاط والخباء دون القبة.
ومن رأى للسلطان أنّه يخرج
من شيء من هذه الأشياء المذكورة دل على خروجه عن بعض سلطانه.
فإن طويت باد
سلطانه أو فقد عمره.
وربما كانت القبة امرأة.
تقوله ضرب قبة إذا بنى بأهله
والأصل في ذلك أنّ الداخل بأهله كان يضرب عليها قبة ليلة دخوله بها فقيل لكل داخل
بأهله بان بأهله.
قال عمر وبن معدي كرب.
ألـم يأرق لـه الـبـرق الـيمـانـي
يلـوح كـأنّـه مـصــبـــاح بـــان
وقيل إنّ الفساطيط: من رأى أنّه ملكها أو
استظل بشيء منها فإنَّ ذلك يدل على نعمة منعم
عليه بما لا يقدر على أداء شكرها.
والمجهول من السرادقات والفساطيط والقباب إذا كان لونه أخضر أو أبيض مما يدل
على البر فإنّه يدل على الشهادة أو على بلوغه لنحوها بالعبادة لأنّ المجهول من هذه
الأشياء يدل على البر فإنّه يدل على قبور الشهداء والصالحين إذا رآه أو يزور بيت
المقدس.
وقيل أنِّ الخيمة: ولاية وللتاجر سفر.
وقيل إنّها تدل على إصابة
جارية حسناء عذارء لقوله تعالى: " حورٌ مَقْصُورَاتٌ في الخِيام "
.
والقبة اللبدية سلطان وشرف.
وأما الشراع: فمن رأى كأنّ شراعاً ضرب
له فإنّه ينال عزاً وشرفاً.
وأما الستر: فقد قال أكثرهم هو همّ فإذا رآه على
باب البيت كان هماً من قبل النساء فإن رآه على باب الحانوت فهو هم من قبل المعاش
فإن كان على باب المسجد فهو هم من قبل الدين فإن كان على باب دار فهو هم من قبل
الدنيا والستر الخلقِ هم سريع الزوال والجديد هم طويل والممزق طولاً فرج عاجل
والممزق عرضاَ تمزق عرض صاحبه والأسود من الستور هم من قبل ملك والأبيض والأخضر
فيها محمود العاقبة.
هذا كله إذا كان الستر مجهولاً أو في موضع مجهول.
فإذا
كان معروفاً فبعينه في التأويل.
وقال بعضهم الستور كلها على الأبواب هم وخوف مع
سلامة.
وإذا رأى المطلوب أو الخائف أو الهارب أو المختفي كان عليه ستراً فهو
ستر عليه من اسمه وأمن له.
وكلما كان الستر أكبر كان همه وغمه أعظم وأشنع.
وقال الكرماني إنَّ الستور قليلها وكثيرها ورقيقها وصفيقها إذا هو رؤي على باب
أو بيت أو مدخل أو مخرج فإنّه هم لصاحبه شديد قوي ومأزق منه وضعف وصغر فإنّه أهون
وأضعف في الهم.
وليس ينفع مع الشر لونه إن كان من الألوان التي تستحب لقوته في
الهم والخوف كما وصفت.
وليس في ذلك عطب بل عاقبته إلى سلامة.
وما كان من
الستور على باب الدار الأعظم أو على السوق العظمى أو ما يشبه ذلك فالهم والخوف في
تأويله أقوى وأشنع.
وما رؤي من الستور لم يعلق على شيء من المخارج والمداخل فهو
أهون فيما وصفت من حالها وأبعد لوقوع التأويل.
وكذلك ما رؤي أنّه تمزق أو قلع
أو ألقي أو ذهب فإنّه يفرج عن صاحبه الهم والخوف.
والمجهول من ذلك أقوى في
التأويل وأشده.
وأما المعروف من الستور في مواضعها المعروفة فإنّه هو بعينه في
اليقظة لا يضر ذلك ولا ينفع حتى يصير مجهولَا لم يعرفه في اليقظة.
واللحاف: يدل
على أمن وسكون وعلى امرأة يلتحف بها.
والكساء: في البيت قيمة أو ماله أو معاشه.
وأما شراؤه واستفادته مفرداً أو جماعة فأموال وبضائع كاسدة في منام الصيف
ونافقة في منام الشتاء.
وأما اشتماله لمن ليس ذلك عادته من رجل أو امرأة فنظراء
سوء عليه وإساءة تشمله.
فإن سعى به في الأماكن المشهورة اشتهر بذلك وافتضح به.
وإن كان ممن عادته أن يلبسه في الأسفار والبادية عرض له سفر إلى المكان الذي
عادته أن يلبسه إليه.
وأما الكلة: فدالة على الزوجة التي يدخل بين فخذيها
لحاجته.
وربما دلت على الغمة لأنّها تغم من تحتها وكذلك الستور.
إلا أنّ
الغمة التي يدل الستر عليها لا عطب فيها.
والطنفسة كالبساط.
وحكي أنَّ
رجلاً أتى ابن سيرين فقال: رأيت كأنني على طنفسة إذ جاء يزيد بن عبد الملك فأخذ
الطنفسة من تحتي فرص بها ثم قعد على الأرض.
فقال ابن سيرين: هذه الرؤيا لم ترها
أنت وإنما رآها يزيد بن المهلب وإن صدقت رؤيا هزمه يزيد بن عبد الملك.
وأما
اللواء: فمن رأى أنّه أعطي لواء وسار بين يديه أصاب سلطاناً ولا يزال في ذوي
السلطان بمنزلة حسنة.
ومن رأى أنّ لواءه نزع منه نزع من سلطان كان عليه.
وقال القيروانيِ الألوية والرايات دالة على الملوك والأمراء والقضاة والعلماء
وكذلك المظلة أيضاً.
ومن رأى في يده لواء أو راية فإنَّ ذلك يدل على الملك
والولاية وربما دل على العز والأمان مما يخافه ويحذره من سلطان أو حاكم.
وربما
دل على ولاء الإسلام.
وعلى ولادة الحامل الغلام أو على تزويج الرجل أو المرأة
أيهما رأى ذلك.