قال مسؤولو قناة "ازهري" الفضائية المصرية التي تسعى للترويج للاسلام المعتدل إن القناة أطلقت خدمات بأربع لغات جديدة بغية الوصول الى ملايين المسلمين في أنحاء العالم.
وسوف تستهدف القناة المشاهدين الذين يتحدثون اللغات الانجليزية والفرنسية والاوردو والباشتو الى جانب البرامج التي تبثها حاليا باللغة العربية في محاولة جديدة لاحياء دعوة الرئيس الامريكي باراك أوباما لتعميق التسامح الديني.
وأطلقت القناة لتتزامن مع زيارة أوباما للقاهرة منتصف عام 2009 ودعوته من أجل علاقات أفضل بين العالم الاسلامي والولايات المتحدة.
ويدعم الازهر الذي تعين الدولة رئيسه عادة الحكومة المصرية في حملتها ضد المتشددين الاسلاميين.
وقال الشيخ خالد الجندي وهو من علماء الازهر وأحد مسؤولي القناة "هناك سوق مفتوح واسع للتحديث الديني على موجات الاثير".
واضاف الجندي "نحن في منافسة مع أصوات التشدد للفوز باهتمام وولاء الشبان."
وقال بيان لقناة أزهري انها تهدف للتصدي للتفسيرات التصادمية والعدائية للاسلام التي شوهت صورة العالم الاسلامي.
ومنذ اطلاقها في يونيو حزيران 2009 واجهت "أزهري" بعض التهديدات ممن تصفهم "بالعناصر المتطرفة" منها تهديد بوجود قنبلة في استوديوهات القناة في فبراير شباط وتهديدات أخرى للعاملين بها.
وقال الجندي ان رسالة القناة ستجذب مشاهدين أكثر من القنوات التي تروج للتطرف. واضاف "نعتقد أن لدينا المنتج الافضل. ورسالتنا عقلانية بشكل واضح."
ويأمل الازهر الذي يدير مدارس وجامعات ومؤسسات تعليمية أخرى في مصر ويرسل علماء للدعوة في أنحاء العالم الاسلامي أن تساعد هذه القناة الثانية في الوصول الى المشاهدين في غرف معيشتهم.
ويتوقع مخططو القناة الوصول الى أكثر من 325 مليون أسرة في أوروبا والشرق الاوسط واسيا.