الرئيسية
وطالب الشباب الإسرائيلي عبر موقع "الفيس بوك" بطرد النائبة أو إعدامها خاصة بعد ما حدث في جلسة الكنيست الإسرائيلي يوم الأربعاء حيث وجهت زغبي انتقادا شديد اللهجة للحكومة الإسرائيلية لقيامها بالهجوم على قافلة أسطول الحرية.
وجاء في نص الدعوة التي نشرها الشباب الإسرائيلي: "أعزائي الشباب، من منكم لا يعرف من هي حنين زعبي - حنين هي نائب في الكنيست الإسرائيلي، التي تدعم الإرهاب، وتدعو لكل ما هو سيء للدولة، ومع ذلك فما زالت تجلس في الكنيست، ونحن نعاملها بطريقة جيدة!! لكن الآن يجب أن نوقف هذا التعامل الطيب، ونخرجها من الكنيست، ونقتلها أو نطردها خارج دولتنا".
شاهد الفيديونائبة بالكنيست الاسرائيلي
واستجاب أكثر من 5000 آلاف شخص لهذه الدعوة، وقال احد المشاركين في المجموعة شاتماً إياها:" فلتصادر مواطنتها ...."، وقالت أخرى:"نحن لسنا عرب، وهي تذكرنا بكارهي اليهود مثل فرعون، وهامان، وهتلر... للعرب ولها الموت".
وأطلقت مجموعة أخرى دعوة تطالب بقتل حنين زعبي وقع عليها أكثر من 2500 شخص.
ومن جانبه أدان التجمع الوطني الديمقراطي، الهجوم الذي تعرضت له النائبة حنين زعبي، عضو المكتب السياسي للحزب، في جلسة الكنيست ، التي خصصت للتحريض على زعبي بسبب مشاركتها في أسطول الحرية.
شاهد الفيديومشاجرة بالكنيست الاسرائيلي
وأكد التجمع، في بيان أصدره يوم الخميس، أن كل التحريض والتأليب ومحاولات الاعتداء الجسدي من قبل نواب في الكنيست لن يثني النائبة، ولن يثني حزب التجمع عن المضي قدمًا في حملة فك الحصار عن غزة، وعن المشاركة في أساطيل الحرية القادمة.
وأشار البيان إلى أن الجلسة كانت أكثر جلسة عاصفة في تاريخ الكنيست، حيث جرت فيها محاولات للاعتداء الجسدي على حنين زعبي من قبل أعضاء في الكنيست، وتخللها تحريض غير مسبوق وتهديدات صريحة ومستترة وسباب وتمييز عنصري، شارك فيها نواب من كل الأحزاب الصهيونية تقريبا.
وقال البيان "إن دل هذا على شيء فإنه يدل على الحضيض الذي آلت إليه السياسية الإسرائيلية، وعلى هشاشة ما يسمى بالديمقراطية الإسرائيلية، وعلى الارتباك والتخبط والهلع، الذي أصاب إسرائيل في أعقاب ردة الفعل الدولية المنددة بجريمة القرصنة الإسرائيلية ضد أسطول الحرية".
وحذر التجمع من أن مثل هذا التحريض المنفلت من قبل نواب يشكل تهديداً واضحاً لحنين زعبي ولقيادات عربية أخرى.
وحمّل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية أي اعتداء قد يقع، في حين أكد أن كل حملات التحريض والتهديد لن تزيد التجمع إلا تمسكاً بمواقفه ونهجه.
يذكر أنه في جلسة وصفت بأنها واحدة من أعنف جلسات الكنيست الإسرائيلي منذ سنوات، شنت حنين الزعبي عضو الكنيست من عرب 48 الأربعاء الماضي هجومًا حادًا على الحكومة الإسرائيلية ووصفت الهجوم الذي وقع الاثنين وقتلت فيه إسرائيل 19 ناشطًا كانوا في طريقهم لتقديم مساعدات لأهالي غزة المحاصرين، بأنه "عمل إجرامي من أعمال القرصنة".
واضطر حراس في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) للتدخل لحماية الزعبي؛ وذلك عندما حاول مشرعون بالكنيست انتزاع الميكروفون منها عندما انتقدت الهجوم المميت الذي شنته إسرائيل على قافلة مساعدات أسطول الحرية والتي كانت في طريقها إلى غزة.
ووصفت النائبة زعبي الاعتداء على أسطول الحرية بأنه جريمة قرصنة مخالفة للقوانين الدولية وطالبت خلال كلمتها في الكنيست بتشكيل لجنة تحقيق دولية، وتساءلت: "لماذا تخافون التحقيق؟ لماذا تعارضون نشر الحقيقة؟ إذا كانت ادعاءاتكم صحيحة، لماذا منعتم الصحفيين الذين تواجدوا على السفينة من التصوير ومن بث تقاريرهم؟ انتم تدعون أنكم صورتم كل شيء، أين صور الشهداء، أين صور الجرحى، لماذا تخفونها؟".
وقالت زعبي في كلمتها: "عندما توجهت إلى منظمة الحرية لغزة للمشاركة في أسطول الحرية، لم أتردد للحظة ووافقت في الحال، لأن هذا واجبي السياسي والوطني والأخلاقي أن أشارك في أي نشاط لفك الحصار عن غزة".
وأضافت: "حصار غزة غير قانوني وغير أخلاقي ولا إنساني، وأن كل سياسي له مواقف أخلاقية يعارض الحصار، ومن له مواقف لا أخلاقية يؤيد الحصار".
وقالت زعبي إن الأمر الأساسي هو حصار غزة، وهي الجريمة الكبيرة، ومن يرتكب الجريمة الكبيرة، يسهل عليه ارتكاب الجرائم الأخرى مثل جريمة الاعتداء على اسطول الحرية.
المصدر: موقع عرب 48 ، مصراوي.
