هناك مناسبتان
تحمر فيهما شوارع مصر المحروسة.. الأولى عندما يفوز الأهلي وهو أمر طبيعي لا غرابة
فيه. والأخرى في عيد الحب.
وأنا لا أرى ضرورة
لعيد الحب في الواقع.. كده كده الناس بيحبوا بدون
الحاجة إلى تذكيرهم بأن هناك
حباً وله عيد.. والأعزب ينوي أن يقضي يوم عيد
الحب كأي يوم آخر.. لكنه يفشل في
ذلك تماماً حيث إنه يفاجأ باحتفاء غير
عادي بهذا العيد.. ويجد نفسه محاصراً..
فالشوارع حمراء ومحلات الهدايا
اكتظت بالبضائع الهايفة التي سيقدمها الأحبة
لبعضهم، ومحلات الورود فاتحة
على مصارعها.. والكل يتحدث: هاتروح فين في عيد
الحب.. هاتجيب إيه هدية
النهاردة.. والإعلام.. تجد ندوة في التليفزيون عن عيد
الحب، وأغنية لتامر
حسني في عيد الحب، وحفل لمحمد فؤاد بمناسبة عيد الحب،
وإعلانات لا حصر لها
في نجوم إف إم على غرار (جبت هديتك؟ ولا لسه.. إتصل على
زيرو تسعمية) كل
هذا يصيب العازب بالذنب لأنه لم يشتر هديته
بعد
وكأن عيدا واحدا مش كفاية فاخترعنا عيداً
آخر للحب لنصبح الدولة الوحيدة
التي بها عيدان للحب.. عيد الحب العالمي وهو ما
نشترك فيه مع كل العالم،
وعيد الحب المصري الذي نحب فيه
وحدنا.
وهدايا عيد الحب عجيبة للغاية، وإن كان الورد
أقلها غرابة وقد أسلفنا
نظريتنا في الورد، فهناك أيضاً الدباديب.. العديد من
الدباديب حتى تشعر
أنه غزو من كوكب الدباديب لكوكب الأرض في عيد الحب.. دباديب
من كل الأشكال
والألوان والأحجام.. والأسعار أيضاً.. فالدبدوب المحترم له ثمن
والدبدوب
النص نص له ثمن.. المهم إن كله يجيب
دباديب.
مرة رأيت فتاة تمشي "بصحبة" دبدوب ما.. نعم
بصحبته لأنه كان يقاربها طولاً
فسألتها
• لو سمحتي يا
آنسةi
•
نعم؟
• ممكن
سؤال
•
اتفضل
• بكام
دا؟
• دا بـ 450 جنيه..
ليه
• لا ولا حاجة (الله يحرقك
ويحرقه)
دبدوب بـ450 جنيه.. ليه..
دا لو كان دباً حياً من أدغال أفريقيا لما استحق
هذا المبلغ.. ومن الذي يستحق
هدية بـ450 جنيه.. وإذا وجد هل من الأفضل أن
يكون دبدوباً؟؟، وسرحت وأنا أحول
ثمن هذا الدبدوب إلى سندوتشات فول
وطعمية.. يااه.. يا له من تبذير
وسفه.
ولا أعرف حقيقةً علاقة الدباديب بالحب.
فالدب كائن شرس، مخيف الشكل لا
يمكن أبداً أن يعرف الحب. والأصل التاريخي الوحيد
للدب في تراثنا الشعبي
هو أن (الدبة قتلت صاحبها) طبعاً غير الأغنية الشهيرة
(طلعت أدب نزلت
أدب.. لقيت الدب بيقزقز لب) وهي تعبر عن حب الدبدوب لقزقزة اللب.
وبسؤال
أحد الأطباء النفسيين قال إن من يهادي حبيبه دبدوباً فإنه يريد
التخلص
منه، وذلك بالتمني في عقله الباطن أن يستيقظ الدب ليلاً ويفعل فعلة
الدب
الأول ويهوي بحجر على رأس
محبوبته.
وقد تبين الآن بعد نظر "مصطفى قمر" في
أغنيته الشهيرة (يا ناس أنا دبت في
دباديبه) من كثرة ما جاءه من دباديب من
المعجبين والمعجبات، أيضاً المصطلح
الشعبي الشهير الذي يعبر عن شدة الحب (أنا
ميّت في دباديبه) هل لاحظتم
السلاسة التي ننطق بها الجملة دون أن نعي خطورة
معناها (ميّت – دباديبه)
احذروا.. فالدباديب بتموت.. لهذا ينادي البعض بتغيير
العبارة إلى (ميّت
من
دباديبه).
وقد حيرني هذا السؤال
كثيراً.. لماذا الإصرار على الدب بالذات ليكون رمزاً
وأيقونة للحب؟ لماذا لا
نختار الأرنب أو القرد أو الفيل أو حتى الحمار
–وهو الأنسب– ما المانع أن نتمرد
ونختار رمزاً جديداً ونصدره نحن للعالم
على شكل هدايا ودمى وأفلام كارتون
وقراطيس لب؟
قلة قليلة هي من تفضل أنواعا أخرى من
الهدايا كساعات اليد والبارفانات
والملابس.. وهناك أيضاً الحيوانات.. فكثيراً ما
تجد شابا محترما ملو هدومه
يحمل قفصاً به كلب صغير يعده ليكون هدية لحبيبته التي
تطير فرحاً
• ميرسي قوي يا حبيبي.. أنا من زمان كان
نفسي في كلب
• وأديني جبتهولك..
مبسوطة؟
• جداً.. عارف يا حبيبي.. أنا كل ما أبص له
هافتكرك على طول
اشرب بقى.. ما هي الهدية من مقام صاحبها،
وهناك أيضاً من يهدي حبيبته قطة
باهظة الثمن، وحين تسأله عما إذا كان فقد عقله
ليدفع كل هذه الأموال في
قطة
يُجيبك:
• يا عم دي قطة شيرازي من أصل
شركسي
• تفرق يعني عن أي قطة بلدي من أصل
ك***ي؟؟
• طبعاً.. دي قطة بنت أصول.. لها أصل وفصل..
ولها طبيب خاص وجدول وتطعيمات]
• طبيب خاص.. طب وليه
التكاليف؟ ما تقدم لها في التأمين
الصحي
• ما ينفعش.. أنت عايزها تروح
فيها1
• ما تروح.. يعني هي هاتبقى أحسن من البني
آدميين
• دي كمان لها شهادة ميلاد.. وجواز
سفر
• وعندها كام سنة المحروسة
بقى؟
• تلات
سنين
• يعني يادوب
تلحق
• ألحق
إيه؟
• تقدم لها في (كي جي
تو)!
يجب ألا تتمادى في الحديث مع مثل
هؤلاء.. فهو مفتون بالقطة إلى حد الجنون،
ويحاول أن يفتنك بها مثله، فيظل يتغزل
في أصولها وأجدادها العظام.. وقد
يتمادى ويخبرك أنها حفيدة "سعيد زغلول"
شخصياً!!
وفي حديث آخر مع خبير الطب النفسي
أعطانا تحليلاً للهدايا ومدلولاتها..
فالهدية ليست دائماً حسنة المعنى، وإنما في
كثير من الأحيان تحمل الهدية
رسالة خاصة من العقل الباطن لمقدم الهدية
كالآتي:\\
* إذا كانت الهدية قطعة من الملابس
تكون الرسالة: عشان تبقى تعرف تلبس بعد كده بدل الهلاهيل اللي أنت
لابسها
* أما إذا كانت بارفان فمعناه أنك يجب أن
تستحم حتى يستطيع البارفان أن يعمل
عمله
* ولو كانت ساعة فيجب أن تخلي عند أهلك شوية
دم وتيجي في مواعيدك بعد كده
* لو كانت قطة فاحذر..
ستغدر بك وتتنكر لك وقد أهدتك القطة لتتعود على
الغدر
* لو كان كلباً فهي تطلب منك أن تتعلم شيئاً
من الوفاء.. ومن لم تعلمه الدنيا يعلمه
الكلب
وكما قلنا يحرص كل عاشق علي اقتناء
هديته في ذلك اليوم الأحمر المبارك
الذي يسترزق فيه بائعو الورود ومحلات الهدايا
والمطاعم والسينمات.. ويكون
عاراً وفضيحة إذا نسي عيد الحب.. ليلة أهله زرقاء..
فالفتاة ستلوي بوزها
وتخاصمه شهراً على الأقل، كيف لم يتذكرها في عيد الحب..
ندالة طبعاً، ويظل
يحاول أن يرضيها ويسترضيها بعدد أكبر من الهدايا والورود
والدباديب حتى
تتنازل وتقبل أن تغفر له خطأه الشنيع.. وإذا لم ترض يسوق عليها كل
معارفها
وصديقاتها اللائي يفهمنه أن الأمر صعب جداً (حد ينسى يجيب هدية عيد
الحب)
ولكنهن يعدنه أنهن سيحاولن معها.. ولأنه عيد مقدس عند العشاق..
والاحتفال
به فرض عين على كل عاشق، فلا توجد وسيلة معروفة حتى الآن للتكفير عن
ذنب
نسيان هدية عيد الحب المبارك، ومازال علماء الغرام مجتمعين لوضع
بعض
الاقتراحات ومنها أن يذبح العاشق ثلاثة دباديب كبيرة، ويوزع فروها على
أهل
العشق والهوى، أو أن يطعم ستين عاشقاً مسكيناً من غير ذوي
الدباديب.
وهناك مشروع قانون معروض على قاضي الغرام
بحبس كل من يثبت عدم شرائه هدية
عيد الحب مع سبق الإصرار والترصد مدة لا تقل عن
شهرين أشغال شاقة، مع
تغريمه عشر عزائم في أفخر المطاعم والسينمات تعويضاً للطرف
الآخر عن
الأضرار المعنوية التي لحقت به جراء عدم الحصول على
هدية!
شئنا أم أبينا فإن عيد الحب أصبح في
غاية الأهمية للأحباء وهو مناسبة مهمة
للاسترزاق.. وأرى أن أنسب مشروع للاستفادة
من عيد الحب هو عمل مزرعة
دباديب تكون في خدمة العشاق في عيد الحب
المبارك.
وكل دبة وأنتم
طيبين
تحمر فيهما شوارع مصر المحروسة.. الأولى عندما يفوز الأهلي وهو أمر طبيعي لا غرابة
فيه. والأخرى في عيد الحب.
وأنا لا أرى ضرورة
لعيد الحب في الواقع.. كده كده الناس بيحبوا بدون
الحاجة إلى تذكيرهم بأن هناك
حباً وله عيد.. والأعزب ينوي أن يقضي يوم عيد
الحب كأي يوم آخر.. لكنه يفشل في
ذلك تماماً حيث إنه يفاجأ باحتفاء غير
عادي بهذا العيد.. ويجد نفسه محاصراً..
فالشوارع حمراء ومحلات الهدايا
اكتظت بالبضائع الهايفة التي سيقدمها الأحبة
لبعضهم، ومحلات الورود فاتحة
على مصارعها.. والكل يتحدث: هاتروح فين في عيد
الحب.. هاتجيب إيه هدية
النهاردة.. والإعلام.. تجد ندوة في التليفزيون عن عيد
الحب، وأغنية لتامر
حسني في عيد الحب، وحفل لمحمد فؤاد بمناسبة عيد الحب،
وإعلانات لا حصر لها
في نجوم إف إم على غرار (جبت هديتك؟ ولا لسه.. إتصل على
زيرو تسعمية) كل
هذا يصيب العازب بالذنب لأنه لم يشتر هديته
بعد
وكأن عيدا واحدا مش كفاية فاخترعنا عيداً
آخر للحب لنصبح الدولة الوحيدة
التي بها عيدان للحب.. عيد الحب العالمي وهو ما
نشترك فيه مع كل العالم،
وعيد الحب المصري الذي نحب فيه
وحدنا.
وهدايا عيد الحب عجيبة للغاية، وإن كان الورد
أقلها غرابة وقد أسلفنا
نظريتنا في الورد، فهناك أيضاً الدباديب.. العديد من
الدباديب حتى تشعر
أنه غزو من كوكب الدباديب لكوكب الأرض في عيد الحب.. دباديب
من كل الأشكال
والألوان والأحجام.. والأسعار أيضاً.. فالدبدوب المحترم له ثمن
والدبدوب
النص نص له ثمن.. المهم إن كله يجيب
دباديب.
مرة رأيت فتاة تمشي "بصحبة" دبدوب ما.. نعم
بصحبته لأنه كان يقاربها طولاً
فسألتها
• لو سمحتي يا
آنسةi
•
نعم؟
• ممكن
سؤال
•
اتفضل
• بكام
دا؟
• دا بـ 450 جنيه..
ليه
• لا ولا حاجة (الله يحرقك
ويحرقه)
دبدوب بـ450 جنيه.. ليه..
دا لو كان دباً حياً من أدغال أفريقيا لما استحق
هذا المبلغ.. ومن الذي يستحق
هدية بـ450 جنيه.. وإذا وجد هل من الأفضل أن
يكون دبدوباً؟؟، وسرحت وأنا أحول
ثمن هذا الدبدوب إلى سندوتشات فول
وطعمية.. يااه.. يا له من تبذير
وسفه.
ولا أعرف حقيقةً علاقة الدباديب بالحب.
فالدب كائن شرس، مخيف الشكل لا
يمكن أبداً أن يعرف الحب. والأصل التاريخي الوحيد
للدب في تراثنا الشعبي
هو أن (الدبة قتلت صاحبها) طبعاً غير الأغنية الشهيرة
(طلعت أدب نزلت
أدب.. لقيت الدب بيقزقز لب) وهي تعبر عن حب الدبدوب لقزقزة اللب.
وبسؤال
أحد الأطباء النفسيين قال إن من يهادي حبيبه دبدوباً فإنه يريد
التخلص
منه، وذلك بالتمني في عقله الباطن أن يستيقظ الدب ليلاً ويفعل فعلة
الدب
الأول ويهوي بحجر على رأس
محبوبته.
وقد تبين الآن بعد نظر "مصطفى قمر" في
أغنيته الشهيرة (يا ناس أنا دبت في
دباديبه) من كثرة ما جاءه من دباديب من
المعجبين والمعجبات، أيضاً المصطلح
الشعبي الشهير الذي يعبر عن شدة الحب (أنا
ميّت في دباديبه) هل لاحظتم
السلاسة التي ننطق بها الجملة دون أن نعي خطورة
معناها (ميّت – دباديبه)
احذروا.. فالدباديب بتموت.. لهذا ينادي البعض بتغيير
العبارة إلى (ميّت
من
دباديبه).
وقد حيرني هذا السؤال
كثيراً.. لماذا الإصرار على الدب بالذات ليكون رمزاً
وأيقونة للحب؟ لماذا لا
نختار الأرنب أو القرد أو الفيل أو حتى الحمار
–وهو الأنسب– ما المانع أن نتمرد
ونختار رمزاً جديداً ونصدره نحن للعالم
على شكل هدايا ودمى وأفلام كارتون
وقراطيس لب؟
قلة قليلة هي من تفضل أنواعا أخرى من
الهدايا كساعات اليد والبارفانات
والملابس.. وهناك أيضاً الحيوانات.. فكثيراً ما
تجد شابا محترما ملو هدومه
يحمل قفصاً به كلب صغير يعده ليكون هدية لحبيبته التي
تطير فرحاً
• ميرسي قوي يا حبيبي.. أنا من زمان كان
نفسي في كلب
• وأديني جبتهولك..
مبسوطة؟
• جداً.. عارف يا حبيبي.. أنا كل ما أبص له
هافتكرك على طول
اشرب بقى.. ما هي الهدية من مقام صاحبها،
وهناك أيضاً من يهدي حبيبته قطة
باهظة الثمن، وحين تسأله عما إذا كان فقد عقله
ليدفع كل هذه الأموال في
قطة
يُجيبك:
• يا عم دي قطة شيرازي من أصل
شركسي
• تفرق يعني عن أي قطة بلدي من أصل
ك***ي؟؟
• طبعاً.. دي قطة بنت أصول.. لها أصل وفصل..
ولها طبيب خاص وجدول وتطعيمات]
• طبيب خاص.. طب وليه
التكاليف؟ ما تقدم لها في التأمين
الصحي
• ما ينفعش.. أنت عايزها تروح
فيها1
• ما تروح.. يعني هي هاتبقى أحسن من البني
آدميين
• دي كمان لها شهادة ميلاد.. وجواز
سفر
• وعندها كام سنة المحروسة
بقى؟
• تلات
سنين
• يعني يادوب
تلحق
• ألحق
إيه؟
• تقدم لها في (كي جي
تو)!
يجب ألا تتمادى في الحديث مع مثل
هؤلاء.. فهو مفتون بالقطة إلى حد الجنون،
ويحاول أن يفتنك بها مثله، فيظل يتغزل
في أصولها وأجدادها العظام.. وقد
يتمادى ويخبرك أنها حفيدة "سعيد زغلول"
شخصياً!!
وفي حديث آخر مع خبير الطب النفسي
أعطانا تحليلاً للهدايا ومدلولاتها..
فالهدية ليست دائماً حسنة المعنى، وإنما في
كثير من الأحيان تحمل الهدية
رسالة خاصة من العقل الباطن لمقدم الهدية
كالآتي:\\
* إذا كانت الهدية قطعة من الملابس
تكون الرسالة: عشان تبقى تعرف تلبس بعد كده بدل الهلاهيل اللي أنت
لابسها
* أما إذا كانت بارفان فمعناه أنك يجب أن
تستحم حتى يستطيع البارفان أن يعمل
عمله
* ولو كانت ساعة فيجب أن تخلي عند أهلك شوية
دم وتيجي في مواعيدك بعد كده
* لو كانت قطة فاحذر..
ستغدر بك وتتنكر لك وقد أهدتك القطة لتتعود على
الغدر
* لو كان كلباً فهي تطلب منك أن تتعلم شيئاً
من الوفاء.. ومن لم تعلمه الدنيا يعلمه
الكلب
وكما قلنا يحرص كل عاشق علي اقتناء
هديته في ذلك اليوم الأحمر المبارك
الذي يسترزق فيه بائعو الورود ومحلات الهدايا
والمطاعم والسينمات.. ويكون
عاراً وفضيحة إذا نسي عيد الحب.. ليلة أهله زرقاء..
فالفتاة ستلوي بوزها
وتخاصمه شهراً على الأقل، كيف لم يتذكرها في عيد الحب..
ندالة طبعاً، ويظل
يحاول أن يرضيها ويسترضيها بعدد أكبر من الهدايا والورود
والدباديب حتى
تتنازل وتقبل أن تغفر له خطأه الشنيع.. وإذا لم ترض يسوق عليها كل
معارفها
وصديقاتها اللائي يفهمنه أن الأمر صعب جداً (حد ينسى يجيب هدية عيد
الحب)
ولكنهن يعدنه أنهن سيحاولن معها.. ولأنه عيد مقدس عند العشاق..
والاحتفال
به فرض عين على كل عاشق، فلا توجد وسيلة معروفة حتى الآن للتكفير عن
ذنب
نسيان هدية عيد الحب المبارك، ومازال علماء الغرام مجتمعين لوضع
بعض
الاقتراحات ومنها أن يذبح العاشق ثلاثة دباديب كبيرة، ويوزع فروها على
أهل
العشق والهوى، أو أن يطعم ستين عاشقاً مسكيناً من غير ذوي
الدباديب.
وهناك مشروع قانون معروض على قاضي الغرام
بحبس كل من يثبت عدم شرائه هدية
عيد الحب مع سبق الإصرار والترصد مدة لا تقل عن
شهرين أشغال شاقة، مع
تغريمه عشر عزائم في أفخر المطاعم والسينمات تعويضاً للطرف
الآخر عن
الأضرار المعنوية التي لحقت به جراء عدم الحصول على
هدية!
شئنا أم أبينا فإن عيد الحب أصبح في
غاية الأهمية للأحباء وهو مناسبة مهمة
للاسترزاق.. وأرى أن أنسب مشروع للاستفادة
من عيد الحب هو عمل مزرعة
دباديب تكون في خدمة العشاق في عيد الحب
المبارك.
وكل دبة وأنتم
طيبين