قالت مكتبة الاسكندرية يوم الخميس في بيان ان مركز القبة السماوية العلمي بها سيرصد صباح يوم الجمعة ظاهرة الكسوف الجزئي للشمس والذي سيكون مرئيا في كل أنحاء مصر.
وأضاف البيان أن المكتبة ستدعو المهتمين بالظواهر الطبيعية للمشاركة في رصد الكسوف من ساحة المكتبة من خلال أجهزة فلكية خاصة برصد الشمس وتحت اشراف فلكيين متخصصين.
وتابع البيان أن رصد الكسوف سيبدأ في السابعة وخمس دقائق صباحا بتوقيت القاهرة "وستختلف توقيتات الكسوف قليلا من مدينة مصرية الى أخرى بامتداد مصر وسيستغرق الكسوف حوالي ساعتين" وسيحجب القمر حوالي 25 بالمئة من قطر الشمس في أقصى مراحل الكسوف.
ويعقب الرصد محاضرة عامة بعنوان (رحلة الى الشمس) حول ظاهرتي الكسوف والخسوف وطبيعة الشمس والقمر يتحدث فيها الباحث المصري أيمن ابراهيم الذي حذر في البيان "من النظر الى الشمس بالعين (المجردة) أو بالتلسكوب أو بأي منظار... الشمس لا ترصد الا من خلال الاجهزة العلمية المعدة لذلك وتحت اشراف فلكيين متخصصين."
وأوضح أن الكسوف الشمسي "من أروع الظواهر الطبيعية" ويحدث عندما يمر القمر بين الارض والشمس فيسقط ظل القمر على سطح الارض ويتحرك بسرعة كبيرة وفي المناطق التي يمر عليها ظل القمر يرى الكسوف الذي له أربعة أنواع هي الجزئي والكلي والحلقي والحلقي-الكلي.
وقال ان في الكسوف الكلي يعني أن تحتجب الشمس تماما وتظلم السماء وتصبح ملونة بلون أزرق داكن وتظهر بعض الكواكب والنجوم اللامعة نهارا وتتجلى الهالة الشمسية وهي الغلاف الغازي الخارجي للشمس وتشبه تاجا من وهج أبيض حول القمر. ويرى الكسوف الكلي فقط في المناطق التي يمر عليها الظل وهي مناطق محدودة تقع على امتداد شريط ضيق طويل هو المسار الذي يقطعه الظل على الارض ولا يتجاوز عرض مسار الظل على سطح الارض حوالي 200 كيلومتر ويصاحب الكسوف الكلي دائما كسوف جزئي يكون مرئيا في الاماكن التي يغطيها شبه الظل واتساعها ألوف الكيلومترات.
وأضاف أن الكسوف الشمسي الحلقي "ظاهرة مثيرة ومبهرة" وفيها لا يحجب القمر الشمس تماما بل تبقى من الشمس حلقة براقة شديدة السطوع تحيط بالقمر تسمى " حلقة النار" وفي هذا النوع من الكسوف الحلقي لا يمكن رؤية الهالة الشمسية.
أما النوع الرابع من الكسوف وهو الكسوف الحلقي-الكلي فهو نادر الحدوث.