الرئيسية
قال المهندس أسامة الشيخ رئيس مجلس أمناء إتحاد الاذاعة والتليفزيون إن المفاوضات مع قنوات "الجزيرة" الرياضية وصلت إلى طريق مسدود بعد إصرار الجزيرة على طلب 55 مليون جنيه (دفعة واحدة مقدما) مقابل حق عرض 10 مباريات فقط لمرة واحدة على التليفزيون المصرى دون أن يكون لنا حق اختيار هذه المباريات.
وقال الشيخ فى مؤتمر صحفى عقده يوم الجمعه ان الأمر تم عرضه على السيد أنس الفقى وزير الاعلام وعلى الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء، ورؤى أن عرض الجزيرة مبالغ فيه وبه تعنت، وأن الدولة لا تستطيع تلبية هذا العرض بالنظر للأعباء الملقاه على عاتقها هذا العام لتلبية احتياجات المواطن الصحية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها.
وقال رئيس إتحاد الاذاعة والتليفزيون إن الاذاعة والتلفزيون المصرى لن يقوما ببث مباريات بطولة كأس الأمم الافريقية التى ستنطلق يوم الأحد بأنجولا والتى تشارك فيها مصر اذاعيا أو تلفزيونيا وذلك بسبب عدم التوصل إلى إتفاق مع شبكة قنوات الجزيزة التى تمتلك حقوق البث.
وقال أسامة الشيخ إن كواليس البطولة سيتم عرضها على شاشات التليفزيون المصرى من خلال شبكة المراسلين الذين تم ايفادهم إلى أنجولا لنقل الرسائل ومواكبة الحدث لحظة بلحظة مع المنتخب القومى، و"لكن الحدث الرياضى نفسه لن يتم عرضه".
وأوضح انه كانت هناك منذ فترة مفاوضات مع شبكات تليفزيون وراديو العرب "أيه أر تى" التى تمتلك حقوق بث المباريات وحتى 2018، وتم الاتفاق معها على نقل مباريات كأس العالم 2010 بالفعل.. ثم بدأنا فى التفاوض معها على نقل مباريات كأس الأمم الافريقية وكان هناك عقد وكنا على وشك التوصل الى اتفاق مقابل 5ر4 مليون دولار.
وأضاف الشيخ انه بعدما ظهر موضوع المفاوضات بين ال "أيه أر تى" وشبكات الجزيرة قمنا بالاتصال مع "أيه ار تى" بخصوص المفاوضات على نقل مباريات كأس الأمم الافريقية وأبلغونا انه ليس هناك مشاكل والحقوق ستستمر مع "أيه أر تى" حتى كأس العالم 2010 و"لكن يبدو أن المفاوضات بين الجانبين وصلت الى نتائج أخرى" وأصبحت الحقوق مملوكة للجزيرة التى استحدثت قناتين جديدتين لبث هذه المباريات.
وقال أسامة الشيخ ان المفاوضات بدأت مع "الجزيرة" التى ارسلت عرضا لمختلف الجهات المهتمة بالمباريات يتضمن الحصول على 10 مباريات فقط من بينها الافتتاح والختام، على أن يتم إختيار المباريات الأخرى من قبل الجزيرة ذاتها.. مشيرا إلى أن الاتحاد قام بعدة اتصالات أسفرت عن تدخل بعض الجهات والهيئات الكبرى مثل إتحاد الاذاعات العربية، ولكن قناة "الجزيرة" عرضت أن يتم بث المباريات على القنوات الأرضية باللغة العربية ولا يتم عرضها بعد ذلك، بالاضافة إلى عدم استخدام لقطات منها أيضا فى أى من البرامج وذلك مقابل دفع الثمن عن توقيع العقد بالكامل.
وأوضح أن الاتحاد قام بعد ذلك بتقديم عدد من المقترحات والتعديلات للمساهمة فى اختيار المباريات التى تهم المشاهد المصرى، ولكن الجزيرة رفضت ووصلنا فى النهاية الى عقد آخر بتسعة ملايين دولار مقابل 10 مباريات، ولكن بقيت نقطة سداد المبلغ بالتقسيط كما هو متعارف بخلاف أن الجزيرة طلبت مبلغ 10 ملايين دولار مقابل البث الاذاعى والتلفزيونى ..مشيرا الى أن هذه الأسعار مبالغ فيها للغاية على المستوى الدولى.
وبالنسبة للتمويل ..قال الشيخ أن اتحاد الاذاعة والتلفزيون لديه التزامات كثيرة مرتبطة بالتطوير ورواتب الموظفين وما الى ذلك وليس لديه هذا المبلغ دفعة واحدة، وكان لابد من تقديم مذكرة إلى مجلس الوزراء لطلب ذلك من الدولة، ولكن عندما تطلب أموالا من الدولة لتمويل طارىء تدرس ذلك فى إطارالالتزامات التى على عاتقها والعجز فى الموازنة وخاصة فى ضوء جهود مجابهة الأزمة المالية العالمية وتمويل المشروعات ودعم البنية الأساسية والأزمة الصحية التى طرأت أيضا بسبب (انفلونزا الخنازير) وما تتطلبه من شراء مستلزمات للوقاية وتوفير العلاج .
وقال أسامة الشيخ ان الدولة رأت أن الأولويات لابد وان تركز على الصحة والتعليم والخدمات الأساسية أكثر من المباريات الرياضية..مؤكدا ان الدولة تهتم بتوفير حقوق بث جميع المباريات للمشاهد المصرى ولكن الشروط "المجحفة" حالت دون
ذلك.
وعما اذا كان هناك تعنت من قبل "الجزيرة" لمصر بسبب موقف سياسى..قال الشيخ انه لا يستطيع أن يحدد لأن قنوات الجزيرة دفعت مبالغ طائلة لشراء قنوات "أيه أر تى" وربما يريدون أن يعوضوا ذلك، وربما بسبب ما بيننا وبين قنوات الجزيرة الأخرى مشيرا إلى تونس رفضت أيضا فيما وافقت الجزائر ودفعت على الفور ولكن للبث الأرضى فقط.
وأشار فى نهاية المؤتمر الصحفى إلى أن اتحاد الاذاعة و التليفزيون قام بالحصول على العديد من البطولات الرياضية العامة والتى ارهقت ميزانية الاتحاد، وحرصا على حق المشاهد المصرى فى أن يتابع ويستمتع بهذه الأحداث الرياضية قام الاتحاد بشراء مباريات كأس العالم القادمة وعددها 22 مباراة مقابل 110 ملايين جنيه، بالاضافة الى مباراة مصر والجزائر التى اقيمت بالقاهرة بمبلغ 3 ملايين جنيه، والمباراة الفاصلة بين الفريقين بالسودان بمبلغ مليون ونصف مليون دولار.
