الحمد لله حمداً كثيراً كما يُحبُّ ربُّنا ويرضى ، وأُصلي وأُسلّم على النبي المصطفى والرسول المجتبى صلى الله عليه وسلم .
أمـا بعـد :.
فإن فرض فرائض فلا تُضيعوها ، وحدّ حدوداً فلا تعتدوها .وإن أعظم فرائض الإٍسلام بعد الشهادتين فريضة الصلاة .
فهي الركن الثاني من أركان الإسلام لقوله صلى الله عليه وسلم : بُني الإسلام على خمس : شهادةِ أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصيام رمضان ، والحج . متفق عليه .
وعليها قاتَلَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ، فكان إذا أراد أن يُغير على قومٍ انتظر فإذا سمع الأذان وإلا أغار .
والصلاة هي عمود الدِّين ، لقوله صلى الله عليه وسلم : رأس الأمـرِ الإســلام ، وعمــوده الصـلاة ، وذروة سنامه الجهاد . رواه أحمد وغيره .
والصلاة صِلةٌ بين العبد وبين ربِّه .
ولْيُعلم إن الصلاة مِن حقِّ لا إله إلا الله .
قيل لوهب بن منبّه : أليس لا إله إلا الله مفتــاح الجنـــة ؟ قال : بلى ، ولكن ليس مفتاح إلا لـه أسنان ؛ فإن جئت بمفتاح له أسنان فتح لك ، وإلا لم يفتح لك .
والمنافقون كانوا يقولون لا إله إلا الله ولم تنفعهم شهادة التوحيد ، فلا بد من تحقيق هذه الكلمة بشروطها .
قال الشيخ حافظ حكمي عن كلمة التوحيد :-
مَن قالها معتقداً معناها وكان عاملا بمقتضاها في القول والفعل ومات مؤمنا يُبعث يوم الحشر ناج آمنا.
فإن معناها الذي عليهِ دَلّتْ يقينـا وهَدَتْ إليهِ ,أن ليس بالحق إلهٌ يعبدُ إلا الإلهُ الواحدُ المنفردُ بالخلق والرزق وبالتدبيرِ جلّ عن الشريك والنظيرِ .وبشروط سبعةٍ قد قُيِّدَتْ وفي نصوص الوحي حقاً وردت , فإنه لم ينتفع قائلُها بالنطق إلا حيث يستكملها .
"العلم واليقين والقبولُ والانقيادُ فادْرِ ما أقولُ ..... والصدق والإخلاص والمحبَّهْ وفقك الله لما أحبّـه ".
ومما يدلّ على فضل الصلاة قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) [ البقرة:153] .قال ابن كثير : إن الصلاة من أكبر العون على الثبات في الأمر .
فدلّ على أن الصلاة مما يَستعين به العبد على أعباء هذه الحياة ، ولذا كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا حَزَبَه أمرٌ فزع إلى الصلاة . رواه الإمام أحمد وأبو داود .وفي الصلاة راحة وطُمأنينة
فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لبلال : أرحنا بها يا بلال . رواه الإمام أحمد وأبو داود .فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجِد راحة نفسه في الصلاة .ولا عجب حينئذٍ أن تكون الصلاة قُرّة عينه ، فترتاح نفسه ، وتَقَرّ عينه في الصلاة ، ولذا قال عليه الصلاة والسلام : حُبِّبَ إليّ من الدنيا النساء والطيب ، وجُعِلَت قرة عيني في الصلاة . رواه الإمام أحمد والنسائي .
والصلاة سبب للسعادة والفلاح ، حين تنهى الصلاة عن الفحشاء والمنكر .قال سبحانه : (وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ) [العنكبوت:45].
والصلاة نور في وجه صاحبها ، ونور له في قبره ، ونور له يوم القيامة .
وقال صلى الله عليه وسلم : الطهور شطر الإيمان ، والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله تملآن أو تملأ ما بين السماوات والأرض ، والصلاة نور ، والصدقة برهان ، والصبر ضياء ، والقرآن حجة لك أو عليك . كل الناس يغدو فبايع نفسه فمعتقها أو موبقها . رواه مسلم
والصلاة على وقتها أفضل الأعمال بعد الإيمان بالله .
قال ابن مسعود سألت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم : أي العمل أحب إلى الله ؟ قال : الصلاة على وقتها . قال : ثم أي ؟ قال : بـر الوالدين . قال : ثم أي ؟ قال : الجهاد في سبيل الله رواه البخاري ومسلم.
وفي حديث أمِّ فروة رضي الله عنها قالت : سُئل النبيُّ صلى الله عليه وسلم : أي الأعمال أفضل ؟ قال : الصلاةُ لأول وقتِها . ويُستثنى من ذلك صلاة العشاء فتأخيرها أفضل ، إلا أن يُخشى فوات وقتها أو نسيانها أو النوم عنها ، وصلاة الظهر في شدّة الحرّ .
وشبّه رسولُُ الله صلى الله عليه وسلم الصلاة بالنهر الجاري الذي يُغتَسَل منه في كل يومٍ خمس مرات ، فيكون ذلك سببٌ في مغفرة الذنوب والخطايا ، فقال صلى الله عليه وسلم : أرأيتم لو أن نهراً بِبَابِ أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمس مرات ، هل يبقى من دَرِنِه شيء ؟ قالوا : لا يبقي من درنه شيئا . قال : فذلك مثل الصلوات الخمس ، يمحو الله بها الخطايا . رواه البخاري ومسلم .
ولكن ذلك مشروطٌ باجتناب الكبائر ، فقد روى مسلم عن عثمان رضي الله عنه أنه قال : سمعت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما من امرئ مسلم تحضره صلاةٌ مكتوبة ، فيُحسن وضوءها وخشوعها وركوعها ، إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم تُؤتَ كبيرة ، وذلك الدهر كله .
وتكون الصلاة نوراً وبرهاناً ونجاةً يومَ القيامة لمن حافَظَ عليها . أما مَنْ لم يُحافظ عليها فلا تكون له كذلك ، وكان يومُ القيامة مع الأشقياء .لما رواه الإمام أحمد وغيره عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذَكَر الصلاة يوما فقال : من حافظ عليها كانت لـه نورا وبرهانا ونجاةً يوم القيامة ، ومن لم يحافظ عليها لـم يكـن لـه نور ولا برهان ولا نجاة ، وكان يوم القيامة مع قارون وفرعون وهامان وأبي بن خلف
.
ومِنْ فضل الصلوات أن المحافظة عليها سببٌ لدخول الجنة ، لقوله صلى الله عليه وسلم : خمس من جاء بهن مع إيمان دخل الجنة : من حافظ على الصلوات الخمس على وضوئهن وركوعهن وسجودهن ومواقيتهن وصام رمضان ، وحج البيت إن استطاع إليه سبيلا ، وأعطى الزكاة طيبة بها نفسه ، وأدى الأمانة . قالوا : يا أبا الدرداء وما أداء الأمانة ؟ قال : الغسل من الجنابة ؛ فإن الله لم يأمن بن آدم على شئ من دينه غيرها . رواه أبو داود وغيره .
والمحافظةُ على الصلوات عامة ، وصلاة الفجر والعصر خاصة ، فإن مَنْ صلّى الفجر في جماعة فهو في حفظ الله ورعايته ، لما رواه مسلمٌ من حديث جُندب رضي الله عنه أنه قال : قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : من صلى الصبح فهو في ذمة الله ، فلا يطلبنكم الله من ذمّتـه بشيء ، فإنــه مَـنْ يطلبُه من ذمّته بشيءٍ يُدركْه ، ثم يُكبّه في نار جهنم .
وسرُّ تخصيص صلاة الصبح – وهي الفجر – لثِقَلِ هذه الصلاة على المنافقين ، كما في قوله ? : إن أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا . متفق عليه .وكان ابن عمر يقول : كنا إذا فقدنا الإنسان في صلاة الصبح والعشاء أسأنا به الظن . يعني ظننا به النفاق .وكان الحجّاج إذا أراد أن يأخذ رجلاً ليقتُلَه أو يوقع به عقوبة سألَه : هل صلّى الصبح في جماعة فإن كان كذلك تركه وأجّله .
ومَنْ حافَظَ على صلاة قبل طلوع الشمس ، وصلاة قبل غروبها كان من أهل الفوز برؤية وجه الله يوم القيامة ، كما قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم - وقد نظر إلى القمر ليلة البدر - فقال : أما إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر ، لا تضامون في رؤيته ، فإن استطعتم أن لا تُغلبوا على صـلاةٍ قبل طلوع الشمس ، وقبل غروبها فافعلوا . يعني العصر والفجر . رواه البخاري ومسلم .
وصلاة العصر من الأهمية بمكان ، لكونها – غالباً – بعد شِبَعٍ ونوم ، فجاء الحثّ على أدائها ، والتـرهيب من التفريط فيها ، فقال صلى الله عليه وسلم : الذي تفوته صلاة العصر ، كأنما وُتِرَ أهله وماله . رواه البخاري ومسلم .
أي كأنما أُصيبَ في أهلِه ومالِه ، فبقيَ بلا أهلٍ ولا مال .
أمـا بعـد :.
فإن فرض فرائض فلا تُضيعوها ، وحدّ حدوداً فلا تعتدوها .وإن أعظم فرائض الإٍسلام بعد الشهادتين فريضة الصلاة .
فهي الركن الثاني من أركان الإسلام لقوله صلى الله عليه وسلم : بُني الإسلام على خمس : شهادةِ أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصيام رمضان ، والحج . متفق عليه .
وعليها قاتَلَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ، فكان إذا أراد أن يُغير على قومٍ انتظر فإذا سمع الأذان وإلا أغار .
والصلاة هي عمود الدِّين ، لقوله صلى الله عليه وسلم : رأس الأمـرِ الإســلام ، وعمــوده الصـلاة ، وذروة سنامه الجهاد . رواه أحمد وغيره .
والصلاة صِلةٌ بين العبد وبين ربِّه .
ولْيُعلم إن الصلاة مِن حقِّ لا إله إلا الله .
قيل لوهب بن منبّه : أليس لا إله إلا الله مفتــاح الجنـــة ؟ قال : بلى ، ولكن ليس مفتاح إلا لـه أسنان ؛ فإن جئت بمفتاح له أسنان فتح لك ، وإلا لم يفتح لك .
والمنافقون كانوا يقولون لا إله إلا الله ولم تنفعهم شهادة التوحيد ، فلا بد من تحقيق هذه الكلمة بشروطها .
قال الشيخ حافظ حكمي عن كلمة التوحيد :-
مَن قالها معتقداً معناها وكان عاملا بمقتضاها في القول والفعل ومات مؤمنا يُبعث يوم الحشر ناج آمنا.
فإن معناها الذي عليهِ دَلّتْ يقينـا وهَدَتْ إليهِ ,أن ليس بالحق إلهٌ يعبدُ إلا الإلهُ الواحدُ المنفردُ بالخلق والرزق وبالتدبيرِ جلّ عن الشريك والنظيرِ .وبشروط سبعةٍ قد قُيِّدَتْ وفي نصوص الوحي حقاً وردت , فإنه لم ينتفع قائلُها بالنطق إلا حيث يستكملها .
"العلم واليقين والقبولُ والانقيادُ فادْرِ ما أقولُ ..... والصدق والإخلاص والمحبَّهْ وفقك الله لما أحبّـه ".
ومما يدلّ على فضل الصلاة قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) [ البقرة:153] .قال ابن كثير : إن الصلاة من أكبر العون على الثبات في الأمر .
فدلّ على أن الصلاة مما يَستعين به العبد على أعباء هذه الحياة ، ولذا كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا حَزَبَه أمرٌ فزع إلى الصلاة . رواه الإمام أحمد وأبو داود .وفي الصلاة راحة وطُمأنينة
فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لبلال : أرحنا بها يا بلال . رواه الإمام أحمد وأبو داود .فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجِد راحة نفسه في الصلاة .ولا عجب حينئذٍ أن تكون الصلاة قُرّة عينه ، فترتاح نفسه ، وتَقَرّ عينه في الصلاة ، ولذا قال عليه الصلاة والسلام : حُبِّبَ إليّ من الدنيا النساء والطيب ، وجُعِلَت قرة عيني في الصلاة . رواه الإمام أحمد والنسائي .
والصلاة سبب للسعادة والفلاح ، حين تنهى الصلاة عن الفحشاء والمنكر .قال سبحانه : (وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ) [العنكبوت:45].
والصلاة نور في وجه صاحبها ، ونور له في قبره ، ونور له يوم القيامة .
وقال صلى الله عليه وسلم : الطهور شطر الإيمان ، والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله تملآن أو تملأ ما بين السماوات والأرض ، والصلاة نور ، والصدقة برهان ، والصبر ضياء ، والقرآن حجة لك أو عليك . كل الناس يغدو فبايع نفسه فمعتقها أو موبقها . رواه مسلم
والصلاة على وقتها أفضل الأعمال بعد الإيمان بالله .
قال ابن مسعود سألت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم : أي العمل أحب إلى الله ؟ قال : الصلاة على وقتها . قال : ثم أي ؟ قال : بـر الوالدين . قال : ثم أي ؟ قال : الجهاد في سبيل الله رواه البخاري ومسلم.
وفي حديث أمِّ فروة رضي الله عنها قالت : سُئل النبيُّ صلى الله عليه وسلم : أي الأعمال أفضل ؟ قال : الصلاةُ لأول وقتِها . ويُستثنى من ذلك صلاة العشاء فتأخيرها أفضل ، إلا أن يُخشى فوات وقتها أو نسيانها أو النوم عنها ، وصلاة الظهر في شدّة الحرّ .
وشبّه رسولُُ الله صلى الله عليه وسلم الصلاة بالنهر الجاري الذي يُغتَسَل منه في كل يومٍ خمس مرات ، فيكون ذلك سببٌ في مغفرة الذنوب والخطايا ، فقال صلى الله عليه وسلم : أرأيتم لو أن نهراً بِبَابِ أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمس مرات ، هل يبقى من دَرِنِه شيء ؟ قالوا : لا يبقي من درنه شيئا . قال : فذلك مثل الصلوات الخمس ، يمحو الله بها الخطايا . رواه البخاري ومسلم .
ولكن ذلك مشروطٌ باجتناب الكبائر ، فقد روى مسلم عن عثمان رضي الله عنه أنه قال : سمعت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما من امرئ مسلم تحضره صلاةٌ مكتوبة ، فيُحسن وضوءها وخشوعها وركوعها ، إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم تُؤتَ كبيرة ، وذلك الدهر كله .
وتكون الصلاة نوراً وبرهاناً ونجاةً يومَ القيامة لمن حافَظَ عليها . أما مَنْ لم يُحافظ عليها فلا تكون له كذلك ، وكان يومُ القيامة مع الأشقياء .لما رواه الإمام أحمد وغيره عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذَكَر الصلاة يوما فقال : من حافظ عليها كانت لـه نورا وبرهانا ونجاةً يوم القيامة ، ومن لم يحافظ عليها لـم يكـن لـه نور ولا برهان ولا نجاة ، وكان يوم القيامة مع قارون وفرعون وهامان وأبي بن خلف
.
ومِنْ فضل الصلوات أن المحافظة عليها سببٌ لدخول الجنة ، لقوله صلى الله عليه وسلم : خمس من جاء بهن مع إيمان دخل الجنة : من حافظ على الصلوات الخمس على وضوئهن وركوعهن وسجودهن ومواقيتهن وصام رمضان ، وحج البيت إن استطاع إليه سبيلا ، وأعطى الزكاة طيبة بها نفسه ، وأدى الأمانة . قالوا : يا أبا الدرداء وما أداء الأمانة ؟ قال : الغسل من الجنابة ؛ فإن الله لم يأمن بن آدم على شئ من دينه غيرها . رواه أبو داود وغيره .
والمحافظةُ على الصلوات عامة ، وصلاة الفجر والعصر خاصة ، فإن مَنْ صلّى الفجر في جماعة فهو في حفظ الله ورعايته ، لما رواه مسلمٌ من حديث جُندب رضي الله عنه أنه قال : قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : من صلى الصبح فهو في ذمة الله ، فلا يطلبنكم الله من ذمّتـه بشيء ، فإنــه مَـنْ يطلبُه من ذمّته بشيءٍ يُدركْه ، ثم يُكبّه في نار جهنم .
وسرُّ تخصيص صلاة الصبح – وهي الفجر – لثِقَلِ هذه الصلاة على المنافقين ، كما في قوله ? : إن أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا . متفق عليه .وكان ابن عمر يقول : كنا إذا فقدنا الإنسان في صلاة الصبح والعشاء أسأنا به الظن . يعني ظننا به النفاق .وكان الحجّاج إذا أراد أن يأخذ رجلاً ليقتُلَه أو يوقع به عقوبة سألَه : هل صلّى الصبح في جماعة فإن كان كذلك تركه وأجّله .
ومَنْ حافَظَ على صلاة قبل طلوع الشمس ، وصلاة قبل غروبها كان من أهل الفوز برؤية وجه الله يوم القيامة ، كما قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم - وقد نظر إلى القمر ليلة البدر - فقال : أما إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر ، لا تضامون في رؤيته ، فإن استطعتم أن لا تُغلبوا على صـلاةٍ قبل طلوع الشمس ، وقبل غروبها فافعلوا . يعني العصر والفجر . رواه البخاري ومسلم .
وصلاة العصر من الأهمية بمكان ، لكونها – غالباً – بعد شِبَعٍ ونوم ، فجاء الحثّ على أدائها ، والتـرهيب من التفريط فيها ، فقال صلى الله عليه وسلم : الذي تفوته صلاة العصر ، كأنما وُتِرَ أهله وماله . رواه البخاري ومسلم .
أي كأنما أُصيبَ في أهلِه ومالِه ، فبقيَ بلا أهلٍ ولا مال .