تدفقت آلاف الجماهير المصرية والجزائرية على العاصمة السودانية الخرطوم لحضور المباراة الفاصلة مساء الأربعاء بين منتخبي مصر والجزائر لتحديد الفريق المتأهل إلى نهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا الصيف المقبل.
تقام المباراة على ملعب نادي المريخ السوداني في أم درمان،وسينضم الفريق الفائز في هذه المباراة إلى منتخبات الكاميرون ونيجيريا وساحل العاج وغانا التي ستمثل قارة أفريقيا في المونديال إضافة إلى الدولة المضيفة.
ووفقا للقواعد التي حددها الاتحاد الدولي لكرة القدم يلجأ الفريقان في حالة التعادل إلى وقت إضافي لمدة نصف ساعة وإذا استمر التعادل يتم الاحتكام إلى ركلات الترجيح.
وتقرر إقامة هذه المباراة بعد أن تساوى المنتخبان في رصيد النقاط(13) وفارق الأهداف المسجلة والتي سكنت شباكهما بعد فوز مصر السبت الماضي على الجزائر بهدفين دون مقابل في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة.
وسيكون المنتخب الفائز في هذه المباراة الفريق العربي الوحيد في بطولة كأس العالم 2010 والتي سيشارك فيها 32 منتخبا.
توتر
ويدخل المنتخبان العربيان المباراة الأكثر توترا في تاريخ المواجهات المصرية والجزائرية سواء على مستوى المنتخبات الوطنية أو الأندية.
فقد سبق مباراة السبت الماضي مواجهات إعلامية وعلى شبكة الانترنت ساهمت في توتير الأجواء.
وبلغ التوتر ذروته إثر تعرض حافلة تقل لاعبي المنتخب الجزائري للرشق بالحجارة عقب وصولهم إلى القاهرة.وأقيمت مباراة السبت الماضي بعد ان قدمت مصر للفيفا تعهدا مكتوبا بضمان أمن البعثة الجزائرية.
اما بعد المباراة 14 نوفمبر/تشرن الثاني فقد أفادت انباء بإصابة مشجعين من الفريقين في مواجهات بالقاهرة، وفي الجزائر قامت قوات الأمن الجزائرية بحراسة المصالح المصرية في الجزائر بعد أن هاجم متظاهرون السفارة المصرية ومكاتب تابعة لشركة أوراسكوم المصرية.
وخصصت السلطات الجزائرية طائرات ورخصت أسعار التذاكر للجماهير، أما مصر فتستمر الرحلات الجوية المكثفة منها إلى الخرطوم حتى صباح الأربعاء وبأسعار مخفضة بل ومجانية لشباب الحزب الوطني الحاكم بحسب ما ذكرت مصادر صحفية مصرية.
وقد استكملت السلطات السودانية استعداداتها لاستضافة اللقاء الحاسم ومنع أي احتكاك بين المشجعين.
وقال والي الخرطوم عبد الرحمن الخضر أن عشرات الطائرات من البلدين تواصل نقل المشجعين مشيرا الى ان الفي مشجع مصري سيأتون بسياراتهم وعلى متن الحافلات.
كما أن هناك الآلاف من المصريين يعملون في الخرطوم من المتوقع ان يكونوا في طليعة الجماهير التي ستحضر المباراة.
وأكد والي الخرطوم في تصريحات نقلتها وكالة فرانس برس أن 15 الف شرطي سيكونون على اهبة الاستعداد للتدخل في حال وقوع اي احداث قبل او اثناء او بعد المباراة.
وأضاف أن ملعب أم درمان الذي ستقام به المباراة يتسع ل41 الف متفرج ولكن السلطات ستسمح بحضور 35 الف متفرج فقط لاسباب امنية.
وأوضح أنه سيتم تخصيص تسعة الاف مكان في الاستاد لمشجعي كل من البلدين اي 18الف مقعد في الاجمال.
ولم تستقبل العاصمة السودانية هذا الكم الهائل من مشجعي كرة القدم منذ نهائيات كأس افريقيا عام 1970 عندما توج السودان باللقب الأفريقي الوحيد في تاريخه.
وقال معتصم جعفر سر الختم نائب رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم و رئيس اللجنة المنظمة للمباراة لبي بي سي إن اللجنة تولت تنظيم جميع الفعاليات بداية من استقبال المنتخبين والوفود إضافة إلى حجز الفنادق وملاعب التدريب وطباعة وبيع التذاكر إلى جماهير المنتخبين.
لا يوجد حالياً أي تعليق