ثارت منى (20 سنة) حينما تعرضت لانتقاد حاد من احدى زميلاتها في الجامعة بسبب طريقة «تفننها» في ارتداء ملابسها وحجابها الذي تضـــعه على رأسها، معتبرة كلام زميلتها «إهانة» لها. إذ ترى منى التي تتماشى مع الموضة، على رغم كونها فتاة محجبة، أن «ارتداء الحجاب حتى ولو كان متماشياً مع الموضة أفضل من عدم ارتدائه في المطلق».
أما زميلتها دلال، وهي عشرينية متحررة تلفت النظر بقامتها وملابسها وزينتها، خصوصاً كلامها، فتعـــتقد أن «الحجاب الجديد المنتشر بين صفوف الفتيات في مصر والذي يتماشى مع الموضــة ابـــتعد عن الالتزام والــــدية والدين»، مــــبررة رأيها بــــأن الاكـــتفاء بوضع غطاء على الرأس من دون الأخذ ببقية اللباس الشرعي «هو حجاب أونطة والسلام».
ولا تنكر منى التي ترتدي البنطلون «الجينز» والقميص القصير وتلف الحجاب على رأسها، تعرضها لتعليقات كثيرة، سواء من محيطها العائلي أو البيئي على أسلوب لباسها مع الحجاب، ولكنها ترى أنه يتماشى طبيعياً مع مجريات التطور. وتصر على أنها في النهاية والمهم «محجبة وملتزمة»، لافتة إلى أن «من الصعب العثور على ملابس ملائمة للحجاب وأنيقة في الوقت ذاته».
وهذا ما تؤكده جولة واحدة في المحال التجارية و «المولات» حيث توحي الملابس بالتغير الحاصل في المجتمع كجزء من عملية التطور التي طرأت على المظاهر والسلوكيات عموماً. فاللباس العصري هو المتوافر في محال الملابس التي تفرضها الأسواق. وباتت ملابس المحجبات تتماشى مع الموضة، كغيرها من الملابس التي تخضع لمبدأ المنافسة.
وتتنافس منى مع غيرها من الفتيات المحجبات المصريات اللواتي لا يترددن في التماشي مع الموضة وملاحقة آخر الصيحات في اللباس مع الحفاظ على ارتدائهن الحجاب، مدفوعة، كما تقول برغبة المرأة في أن تبدو جميلة وأنيقة، واستجابة للمتغيرات الاجتماعية، تندفع فئة من الفتيات إلى ارتداء الحجاب «الجديد» العصري في ان تكون أنيقة وملتزمة في الوقت ذاته. و «ملتزمة» كلمة تتردد كثيراً على لسان الفتيات المحجبات «العصريات»، وهي تحمل بعداً آخر بالنسبة الى فئة لا بأس بها من الفتيات. دعاء، الموظفة في أحد المحال التجارية في «مول»، تضع الحجاب «العصري» ولا ترى أي ضير في لباسها المتحرر. وتقول: «المهم أنني ملتزمة بالحجاب وكوني محجبة أتفادى التعليقات وتحرشات الآخرين». كلام دعاء التي لم تتجاوز الثلاثين من العمر، يفسر سبب انتشار الحجاب «العصري» الذي تلجأ إليه كثيرات من الفتيات اللواتي يرتدين الحجاب.
هذا الواقع يثير حنق فريق من الشباب المصري، إذ يعتبر محمد أن «الحجاب العصري» الذي شاع أخيراً وانتشر بين صفوف الفتيات هو «موضة» وليس «التزاماً دينياً». ويجد محمد الذي يعمل موظفاً في القطاع الحكومي، صعوبة في تقبل المشهد الذي يراه يومياً، سواء في الشارع أو في العمل أو في الأماكن العامة: فتيات محجبات يرتدين الجينز والقمصان القصيرة. ويقول: «هذا النوع من الحجاب هو تناقض فهو يجمع بين الدين من زاوية، وبين الموضة من زاوية أخرى. وهذا أمر غير معقول».
وفي الوقت الذي يقترح فيه محمد التخلي عن الحجاب «العصري» لأنه لا يشكل اساءة، تبقى منى ودعاء وغيرهما من الفتيات متمسكات بالحجاب لكونه في النهاية «التزاماً» في شكل من الأشكال، لكنه يبقى كغيره من اللباس يخضع لجدلية القناعات والحريات الشخصية.
أما زميلتها دلال، وهي عشرينية متحررة تلفت النظر بقامتها وملابسها وزينتها، خصوصاً كلامها، فتعـــتقد أن «الحجاب الجديد المنتشر بين صفوف الفتيات في مصر والذي يتماشى مع الموضــة ابـــتعد عن الالتزام والــــدية والدين»، مــــبررة رأيها بــــأن الاكـــتفاء بوضع غطاء على الرأس من دون الأخذ ببقية اللباس الشرعي «هو حجاب أونطة والسلام».
ولا تنكر منى التي ترتدي البنطلون «الجينز» والقميص القصير وتلف الحجاب على رأسها، تعرضها لتعليقات كثيرة، سواء من محيطها العائلي أو البيئي على أسلوب لباسها مع الحجاب، ولكنها ترى أنه يتماشى طبيعياً مع مجريات التطور. وتصر على أنها في النهاية والمهم «محجبة وملتزمة»، لافتة إلى أن «من الصعب العثور على ملابس ملائمة للحجاب وأنيقة في الوقت ذاته».
وهذا ما تؤكده جولة واحدة في المحال التجارية و «المولات» حيث توحي الملابس بالتغير الحاصل في المجتمع كجزء من عملية التطور التي طرأت على المظاهر والسلوكيات عموماً. فاللباس العصري هو المتوافر في محال الملابس التي تفرضها الأسواق. وباتت ملابس المحجبات تتماشى مع الموضة، كغيرها من الملابس التي تخضع لمبدأ المنافسة.
وتتنافس منى مع غيرها من الفتيات المحجبات المصريات اللواتي لا يترددن في التماشي مع الموضة وملاحقة آخر الصيحات في اللباس مع الحفاظ على ارتدائهن الحجاب، مدفوعة، كما تقول برغبة المرأة في أن تبدو جميلة وأنيقة، واستجابة للمتغيرات الاجتماعية، تندفع فئة من الفتيات إلى ارتداء الحجاب «الجديد» العصري في ان تكون أنيقة وملتزمة في الوقت ذاته. و «ملتزمة» كلمة تتردد كثيراً على لسان الفتيات المحجبات «العصريات»، وهي تحمل بعداً آخر بالنسبة الى فئة لا بأس بها من الفتيات. دعاء، الموظفة في أحد المحال التجارية في «مول»، تضع الحجاب «العصري» ولا ترى أي ضير في لباسها المتحرر. وتقول: «المهم أنني ملتزمة بالحجاب وكوني محجبة أتفادى التعليقات وتحرشات الآخرين». كلام دعاء التي لم تتجاوز الثلاثين من العمر، يفسر سبب انتشار الحجاب «العصري» الذي تلجأ إليه كثيرات من الفتيات اللواتي يرتدين الحجاب.
هذا الواقع يثير حنق فريق من الشباب المصري، إذ يعتبر محمد أن «الحجاب العصري» الذي شاع أخيراً وانتشر بين صفوف الفتيات هو «موضة» وليس «التزاماً دينياً». ويجد محمد الذي يعمل موظفاً في القطاع الحكومي، صعوبة في تقبل المشهد الذي يراه يومياً، سواء في الشارع أو في العمل أو في الأماكن العامة: فتيات محجبات يرتدين الجينز والقمصان القصيرة. ويقول: «هذا النوع من الحجاب هو تناقض فهو يجمع بين الدين من زاوية، وبين الموضة من زاوية أخرى. وهذا أمر غير معقول».
وفي الوقت الذي يقترح فيه محمد التخلي عن الحجاب «العصري» لأنه لا يشكل اساءة، تبقى منى ودعاء وغيرهما من الفتيات متمسكات بالحجاب لكونه في النهاية «التزاماً» في شكل من الأشكال، لكنه يبقى كغيره من اللباس يخضع لجدلية القناعات والحريات الشخصية.