إن العودة للماضي سواء على الصعيد الشخصي أو العام يجب أن تكون ابتغاء العظة والاعتبار والتزود من التجارب السابقة بما يجنبنا الزلل ويعرفنا سر ما وقعنا فيه من خطأ لنتقيه في المستقبل،أما العودة للأمس القريب أو البعيد لنجدد حزناً أو نفتح جراحاً وندور حول أنفسنا وحول مأساة مرت بنا فهذا مما يكرهه الإسلام.
يقول الرسول صلى الله عليه وسلماستعن بالله ولا تعجز,ولا تقل لو أني فعلت كذا لكان كذا ,ولكن قل قدّر الله وما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان) إن الألم إذا قيد النفوس بسلاسله الغلاظ لن تحسن شيئاً بعد ذلك,فما قيمة الندم والبكاء على ما فات؟؟
وما قيمة أن ينجذب المرء بأفكاره ومشاعره إلى حدث طواه الزمن ليزيد قلبه لوعة وحرقة؟؟؟
لو أن أيدينا يمكنها أن تمتد إلى الماضي لتمسك بحوادثه المدبرة فتغير منها ما تكره لكانت تلك العودة واجبة ولهرعنا إليه جميعا...
أما وذلك مستحيل فخير لنا أن نكرس الجهود لما نستأنف من أيام ففيها وحدها العوض...
إن المرء ليس متهماً في حرصه على مصلحته ولكن إذا ضاعت تلك المصلحة لسبب ما فلنجعل من إيماننا بالله وقدره ما يخفف عنا..
يقول أحد المفكرين:
من الممكن أن تحاول تعديل النتائج المترتبة على أمر حدث منذ ثوان,أما تغيير الأمر نفسه فهو محال..
وليس ثمة إلا طريقة واحدة يمكن بواسطتها أن تصبح الأحداث الماضية إنشائية مجدية:وهي:
تحليل الأحداث التي وقعت في الماضي والاستفادة منها ثم نسيانها بشكل تام، أنا أؤمن بهذا,ولكن هل تراني أملك الشجاعة لأفعل دوماً ما أؤمن به؟؟
لقد اعتدت سابقاً أن أحمل هماً بالغاً لأخطائي وأبقى بعد كل امتحان في أشد حالات القلق..
كنت أعيش في الماضي وفيما صنعته فيه وأود لو أني فعلت أو قلت غير ما قد حصل,لكن أستاذاً لي علمني درساً:
إذ أراق زجاجة لبن على أرض القاعة ثم قال:
لا يبكي أحدكم على اللبن المسكوب, فمهما سمحت للهم والنكد أن يمسكا بخناقك فلن تستعيد منه قطرة واحدة..
لقد كان ممكناً بشئ من الحيطة والحذر والفطنة أن نتلافى هذه الخسارة ولكن فات الوقت...
وكل ما نستطيعه الآن هو أن نمحو آثارها وننساها ثم نعود للعمل بهمة ونشاط....
بقلم الشيخ الغزالي من كتاب جدد حياتك
__________________
يقول الرسول صلى الله عليه وسلماستعن بالله ولا تعجز,ولا تقل لو أني فعلت كذا لكان كذا ,ولكن قل قدّر الله وما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان) إن الألم إذا قيد النفوس بسلاسله الغلاظ لن تحسن شيئاً بعد ذلك,فما قيمة الندم والبكاء على ما فات؟؟
وما قيمة أن ينجذب المرء بأفكاره ومشاعره إلى حدث طواه الزمن ليزيد قلبه لوعة وحرقة؟؟؟
لو أن أيدينا يمكنها أن تمتد إلى الماضي لتمسك بحوادثه المدبرة فتغير منها ما تكره لكانت تلك العودة واجبة ولهرعنا إليه جميعا...
أما وذلك مستحيل فخير لنا أن نكرس الجهود لما نستأنف من أيام ففيها وحدها العوض...
إن المرء ليس متهماً في حرصه على مصلحته ولكن إذا ضاعت تلك المصلحة لسبب ما فلنجعل من إيماننا بالله وقدره ما يخفف عنا..
يقول أحد المفكرين:
من الممكن أن تحاول تعديل النتائج المترتبة على أمر حدث منذ ثوان,أما تغيير الأمر نفسه فهو محال..
وليس ثمة إلا طريقة واحدة يمكن بواسطتها أن تصبح الأحداث الماضية إنشائية مجدية:وهي:
تحليل الأحداث التي وقعت في الماضي والاستفادة منها ثم نسيانها بشكل تام، أنا أؤمن بهذا,ولكن هل تراني أملك الشجاعة لأفعل دوماً ما أؤمن به؟؟
لقد اعتدت سابقاً أن أحمل هماً بالغاً لأخطائي وأبقى بعد كل امتحان في أشد حالات القلق..
كنت أعيش في الماضي وفيما صنعته فيه وأود لو أني فعلت أو قلت غير ما قد حصل,لكن أستاذاً لي علمني درساً:
إذ أراق زجاجة لبن على أرض القاعة ثم قال:
لا يبكي أحدكم على اللبن المسكوب, فمهما سمحت للهم والنكد أن يمسكا بخناقك فلن تستعيد منه قطرة واحدة..
لقد كان ممكناً بشئ من الحيطة والحذر والفطنة أن نتلافى هذه الخسارة ولكن فات الوقت...
وكل ما نستطيعه الآن هو أن نمحو آثارها وننساها ثم نعود للعمل بهمة ونشاط....
بقلم الشيخ الغزالي من كتاب جدد حياتك
__________________