إسمه ولقبه
عبد الله بن رواحة بن ثعلبة بن امرئ القيس بن عمرو بن امرئ القيس الأكبر،
عبد الله بن رواحة بن ثعلبة بن امرئ القيس بن عمرو بن امرئ القيس الأكبر،
نشأته
نشأ عبد الله فى بيت عز فتعلم الكتابة، وهى قليلة يومذاك، ونظم الشعر ووصل إلى مرتبة فيه حتى غدا شاعر الخزرج
نشأ عبد الله فى بيت عز فتعلم الكتابة، وهى قليلة يومذاك، ونظم الشعر ووصل إلى مرتبة فيه حتى غدا شاعر الخزرج
إسلامه
دخل عبد الله بن رواحة الإسلام بعد بيعة العقبة الأولى، وحضر بيعة العقبة الثانية وعندما طلب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأنصار أن يختاروا اثنى عشر نقيبا، تسعة من الخزرج وثلاثة من الأوس، كان عبد الله منهم كأحد أشراف الخزرج
عبد الله فى بدر
كعادة من عادات الحروب بدأ القتال بالمبارزة، فخرج من المشركين عتبة بن ربيعة وأخيه شيبة وولده الوليد وخرج من المسلمين، عبد الله بن رواحة وعوف ومعوذ ابنا الحارث وهم جميعا من الأنصار فرفض المشركين وطلبوا أن يبارزوا المهاجرين فخرج لهم عبيدة بن الحارث وحمزة وعلى رضى الله عنهم أجمعين فقتلوا المشركين وبدأت المعركة ونصر الله المؤمنين ببدر. ولما جئ بالأسرى المشركين سأل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بعض الصحابة ومنهم أبو بكر وعمر وعلى وعبد الله بن رواحة وعبد الله بن جحش فى أمرهم فأشار أبو بكر على الرسول (صلى الله عليه وسلم) أن يستبقيهم ويفدوا أنفسهم وأشار عمر بقتلهم وقال عبد الله بن رواحة :" يا رسول الله، أنت فى واد كثير الحطب فأضرم الوادى عليهم نارا ثم ألقهم فيه" ولكن الرسول (صلى الله عليه وسلم) أخذ برأى أبى بكر رضى الله عنه
عبد الله فى أحد
وفى أحد قاتل عبد الله بن رواحة قتالا عظيما مع إخوانه المسلمين، ولكن إبتلاء المسلمين أيضا كان عظيما، إذ فقدوا فى ميدان المعركة شهداء كراما كان منهم عم الرسول (صلى الله عليه وسلم) حمزة بن عبد المطلب ورثى عبد الله بن رواحة الحمزة بقصيدة رائعة فقال فيها
بكت عيني وحق لها بكاها * وما يغنى البكاء أو العويلعلى أسد الإله غداة قالوا * أحمزة ذاكم الرجل القتيل
وفى أحد قاتل عبد الله بن رواحة قتالا عظيما مع إخوانه المسلمين، ولكن إبتلاء المسلمين أيضا كان عظيما، إذ فقدوا فى ميدان المعركة شهداء كراما كان منهم عم الرسول (صلى الله عليه وسلم) حمزة بن عبد المطلب ورثى عبد الله بن رواحة الحمزة بقصيدة رائعة فقال فيها
بكت عيني وحق لها بكاها * وما يغنى البكاء أو العويلعلى أسد الإله غداة قالوا * أحمزة ذاكم الرجل القتيل
عبد الله فى غزوة الخندق
حزب اليهود الأحزاب لحرب رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ ذهبوا إلى مكة ومن بعدها قبائل غطفان وحرضوا أهلها على قتال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، فلما سمع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وما أجمعوا له من الأمر، ضرب الخندق على المدينة، برأي سلمان الفارسى، وعمل رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فى حفر الخندق ترغيبا للمسلمين فى الأجر، وكان المسلمون يأكلون مما يرسله أهلوهم إليهم، وحدثت ابنة البشير بن سعد فقالت: دعتنى أمى عمرة بنت رواحة، فأعطتنى حفنة من تمر فى ثوبى ثم قالت: أى بنية، اذهبى إلى أبيك وخالك عبد الله بن رواحة بغدائهما، قالت: فانطلقت بها، فمررت برسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأنا ألتمس أبى وخالى، فقال: تعالى يا بنية، ما هذا معك؟ قالت: فقلت: يارسول الله، هذا تمر بعثتنى به أمى إلى بشير بن سعد وخالى عبد الله بن رواحة يتغذيانه، قال: هاتيه، قالت : فصببته فى كفى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فما ملأتهما، ثم أمر بثوب فبسط له، ثم دحا بالتمر عليه، فتبدد فوق الثوب، ثم قال لإنسان عنده : اصرخ فى أهل الخندق : أن هلم إلى الغداء، فاجتمع أهل الخندق عليه، فجعلوا يأكلون منه، وجعل يزيد، حتى صدر أهل الخندق عنه، وإنه ليسقط من أطراف الثوب
حزب اليهود الأحزاب لحرب رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ ذهبوا إلى مكة ومن بعدها قبائل غطفان وحرضوا أهلها على قتال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، فلما سمع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وما أجمعوا له من الأمر، ضرب الخندق على المدينة، برأي سلمان الفارسى، وعمل رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فى حفر الخندق ترغيبا للمسلمين فى الأجر، وكان المسلمون يأكلون مما يرسله أهلوهم إليهم، وحدثت ابنة البشير بن سعد فقالت: دعتنى أمى عمرة بنت رواحة، فأعطتنى حفنة من تمر فى ثوبى ثم قالت: أى بنية، اذهبى إلى أبيك وخالك عبد الله بن رواحة بغدائهما، قالت: فانطلقت بها، فمررت برسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأنا ألتمس أبى وخالى، فقال: تعالى يا بنية، ما هذا معك؟ قالت: فقلت: يارسول الله، هذا تمر بعثتنى به أمى إلى بشير بن سعد وخالى عبد الله بن رواحة يتغذيانه، قال: هاتيه، قالت : فصببته فى كفى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فما ملأتهما، ثم أمر بثوب فبسط له، ثم دحا بالتمر عليه، فتبدد فوق الثوب، ثم قال لإنسان عنده : اصرخ فى أهل الخندق : أن هلم إلى الغداء، فاجتمع أهل الخندق عليه، فجعلوا يأكلون منه، وجعل يزيد، حتى صدر أهل الخندق عنه، وإنه ليسقط من أطراف الثوب
إمارة بن رواحة
جمع اليهود لرسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين، فعلم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بأمرهم فانتدب ثلاثون رجلا، استعمل عليهم عبد الله بن رواحة، وقد أختير عبد الله بن رواحة لهذه المهمة لشجاعته ودقته وخفته ولمعرفته السابقة بخيبر[فى عمرة القضاء خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد تأدية العمرة وخرج معه ألف وأربعمائة من المسلمين وكان عبد الله بن رواحة فيمن خرج، ولكن قريش حالت بينهم وبين البيت، وكانت بيعة الرضوان وتم صلح الحديبية ورجع المسلمون نتيجته على أن يأتوا فى العام المقبل. واستدار العام وأدى المسلمون قضاء عمرتهم ولم يتخلف أحد شهد الحديبية إلا رجالا استشهدوا بخيبر ورجالا ماتوا، وخرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قوم من المسلمين لم يشهدوا صلح الحديبية
جمع اليهود لرسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين، فعلم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بأمرهم فانتدب ثلاثون رجلا، استعمل عليهم عبد الله بن رواحة، وقد أختير عبد الله بن رواحة لهذه المهمة لشجاعته ودقته وخفته ولمعرفته السابقة بخيبر[فى عمرة القضاء خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد تأدية العمرة وخرج معه ألف وأربعمائة من المسلمين وكان عبد الله بن رواحة فيمن خرج، ولكن قريش حالت بينهم وبين البيت، وكانت بيعة الرضوان وتم صلح الحديبية ورجع المسلمون نتيجته على أن يأتوا فى العام المقبل. واستدار العام وأدى المسلمون قضاء عمرتهم ولم يتخلف أحد شهد الحديبية إلا رجالا استشهدوا بخيبر ورجالا ماتوا، وخرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قوم من المسلمين لم يشهدوا صلح الحديبية
عبد الله فى خيبر
رجع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فى الحديبية فى شهر ذى الحجة من أواخر العام السادس للهجرة، فأقام فى المدينة بقية شهر ذى الحجة والمحرم، وخرج إلى خيبر فى شهر صفر من العام السابع للهجرة، ففتح الله له خيبر وشهد بن رواحة فتح خيبر. وساقى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) اليهود فى خيبر على الشطر من الثمر والزرع، وكان يزرع تحت النخل، وقد بعث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عبد الله بن رواحة يقدر الزرع ويخرص عليهم، فأرادوا أن يرشوه ليرفق بهم، فقال: والله لقد جئتكم من عند أحب الخلق على، ولأنتم أبغض إلى من أعدادكم من القردة والخنازير، وما يحملنى حبى إياه وبغضى لكم على ألا أعدل فيكم، فقالوا : بهذا قامت السموات والأرض !! وقال لهم بعد أن خرص" إن شئتم فلكم وتضمنون نصف ما خرصت، وإن شئتم فلنا ونضمن لكم ما خرصت". وخرص عليهم أربعين ألف وسق. وقد أرسله رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لعلمه بأرضهم، وقد ثبت أنه علم تام بالتمر والزرع، وأنه على غاية العدل والإنصاف، وقام بهذه العملية مرة أو مرتين، ثم حصل على الشهادة
رجع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فى الحديبية فى شهر ذى الحجة من أواخر العام السادس للهجرة، فأقام فى المدينة بقية شهر ذى الحجة والمحرم، وخرج إلى خيبر فى شهر صفر من العام السابع للهجرة، ففتح الله له خيبر وشهد بن رواحة فتح خيبر. وساقى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) اليهود فى خيبر على الشطر من الثمر والزرع، وكان يزرع تحت النخل، وقد بعث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عبد الله بن رواحة يقدر الزرع ويخرص عليهم، فأرادوا أن يرشوه ليرفق بهم، فقال: والله لقد جئتكم من عند أحب الخلق على، ولأنتم أبغض إلى من أعدادكم من القردة والخنازير، وما يحملنى حبى إياه وبغضى لكم على ألا أعدل فيكم، فقالوا : بهذا قامت السموات والأرض !! وقال لهم بعد أن خرص" إن شئتم فلكم وتضمنون نصف ما خرصت، وإن شئتم فلنا ونضمن لكم ما خرصت". وخرص عليهم أربعين ألف وسق. وقد أرسله رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لعلمه بأرضهم، وقد ثبت أنه علم تام بالتمر والزرع، وأنه على غاية العدل والإنصاف، وقام بهذه العملية مرة أو مرتين، ثم حصل على الشهادة
الفوز بالشهادة
جاءت غزوة مؤتة، وكان عبد الله ثالث الأمراء، زيد و جعفر، وتحرك الجيش إلى مؤتة، وحين استشرف المسلمون عدوهم، حزروا جيش الروم بمائتى ألف مقاتل ونظر المسلمون إلى عددهم القليل فوجموا وقال بعضهم: فلنبعث إلى رسول الله، نخبره بعدد عدونا، فإما أن يمدنا بالرجال وإما أن يأمرنا بالزحف فنطيع"، لكن ابن رواحة نهض فى صفوفهم وقال:" يا قوم، إنا والله ، ما نقاتل أعدائنا بعدد ولا قوة ولا كثرة، ما نقاتلهم إلا بهذا الدين الذى أكرمنا الله به، فانطلقوا، فإما إحدى الحسنيين، النصر أو الشهادة" وهتف المسلمون :" قد والله صدق بن رواحة"، والتقى الجيشان وسقط الأمير الأول ، زيد، وتلاه الأمير الثانى، جعفر بن أبى طالب، وحمل عبد الله بن رواحة اللواء من يمين جعفر، وأخذ يقاتل فى ضراوة واستبسال حتى هوى شهيدا. وبينما كان القتال يدور فوق أرض البلقاء بالشام، كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يجلس مع أصحابه فى المدينة يحادثهم، فجأة صمت رسول الله وطافت نظراته الآسية بوجوه أصحابه وقال: ( أخذ الراية زيد بن حارثة فقاتل بها حتى قتل شهيدا ثم أخذها جعفر فقاتل بها حتى قتل شهيدا) وصمت قليلا ثم استأنف كلماته فقال: ثم أخذها عبد الله بن رواحة فقاتل بها حتى قتل شهيدا. ثم صمت قليلا وقال: لقد رفعوا إلى فى الجنة
جاءت غزوة مؤتة، وكان عبد الله ثالث الأمراء، زيد و جعفر، وتحرك الجيش إلى مؤتة، وحين استشرف المسلمون عدوهم، حزروا جيش الروم بمائتى ألف مقاتل ونظر المسلمون إلى عددهم القليل فوجموا وقال بعضهم: فلنبعث إلى رسول الله، نخبره بعدد عدونا، فإما أن يمدنا بالرجال وإما أن يأمرنا بالزحف فنطيع"، لكن ابن رواحة نهض فى صفوفهم وقال:" يا قوم، إنا والله ، ما نقاتل أعدائنا بعدد ولا قوة ولا كثرة، ما نقاتلهم إلا بهذا الدين الذى أكرمنا الله به، فانطلقوا، فإما إحدى الحسنيين، النصر أو الشهادة" وهتف المسلمون :" قد والله صدق بن رواحة"، والتقى الجيشان وسقط الأمير الأول ، زيد، وتلاه الأمير الثانى، جعفر بن أبى طالب، وحمل عبد الله بن رواحة اللواء من يمين جعفر، وأخذ يقاتل فى ضراوة واستبسال حتى هوى شهيدا. وبينما كان القتال يدور فوق أرض البلقاء بالشام، كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يجلس مع أصحابه فى المدينة يحادثهم، فجأة صمت رسول الله وطافت نظراته الآسية بوجوه أصحابه وقال: ( أخذ الراية زيد بن حارثة فقاتل بها حتى قتل شهيدا ثم أخذها جعفر فقاتل بها حتى قتل شهيدا) وصمت قليلا ثم استأنف كلماته فقال: ثم أخذها عبد الله بن رواحة فقاتل بها حتى قتل شهيدا. ثم صمت قليلا وقال: لقد رفعوا إلى فى الجنة