السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تكملة الموضوع عن نشأة ومسيرة حركة حماس
لم يكن الشهر الأخير من عام 1987م هو البداية الفعلية لنشأة حركة المقاومة
الإسلامية حماس كما يعتقد الكثيرون، وإنما التوقيت كان مجرد إشهارٍ لكيانٍ
موجودٍ بالفعل منذ سنوات يحمل أفكارًا وتصوراتٍ ربما لم تتغير في غمار
التجربة.
كان قطاع غزة يشهد حربًا شرسةً بين اليسار و"فتح" لا تتناسب مع حقيقة أن الأرض
خاضعةٌ للاحتلال، كان الكل يريد أن يصنع شرعيةً ويؤصِّل لدورٍ قياديٍّ ولو
بالدم، كان القطاع مرتعًا للعملاء.
في تلك الأثناء تناقصت المجموعة التي جمعها الشيخ "ياسين" من ثلاثةٍ إلى
اثنين، ثم إلى واحد، ثم إلى الصفر؛ فقد غادروا إلى الخارج تباعًا، لكنِّ
ذلك لم يُعِقْ الشيخ عن المحاولة مجددًا، كان يجمع عددًا من الأفراد دون
الخمسة، وينظمهم في أسرةٍ تتدارس منهجًا تربويًّا يوصل إلى فكرةٍ واحدةٍ:
"نحن فلسطينيون، ونحن مسلمون.. نريد أن يكون الإسلام نظامًا في الحياة،
وأن نحرر وطننا من المحتل".
أصبح التجمع تيارًا يمثله المجمع الإسلامي في غزة، وفي عام 1981م، اشتروا أول
قطعة سلاحٍ، وبدأوا في قنص جنود الاحتلال والعملاء، لكن سرعان ما
أُجْهِضَت المحاولة، واكتُشِفَت الخلية العسكرية الأولى، واعتُقِلَ الشيخ
في 1984م، وصدر ضده حكمٌ بالسجن 13 عامًا بعد أن اعترف بالإعداد للجهاد
لإسقاط دولة "إسرائيل" وإقامة دولةٍ إسلاميةٍ مكانها.
ثم خرج الشيخ عام 1985م، في صفقةٍ للجبهة الشعبية برعاية أحد أفرادها الذين
اقتنعوا بفكرته داخل السجن، ورغم بقائه بعيدًا عن قيادة الحركة الإسلامية
لمدة عام بقي مسئولاً عن التنظيم العسكري للحركة.
في ديسمبر عام 1987م دهس "إسرائيليٌّ" بمقطورته عددًا من العمَّال
الفلسطينيين متعمِّدًا، فقتل منهم 4، فثار الفلسطينيون، واندلعت
الانتفاضة، وقرَّرت القيادات الإسلامية نقل المواجهة إلى الشارع، وصدر
البيان الأول للانتفاضة يحمل توقيع حركة المقاومة الإسلامية حماس في
14/12/1987م.
مؤسسو الحركة
الشيخ أحمد ياسين، د. عبد العزيز الرنتيسي، صلاح شحادة، الشيخ عبد الفتاح دخان، م. عيسى النشار، د. إبراهيم اليازوري، محمد شمعة.
ومن غير المستغرب أن يُلقِيَ السيد إسماعيل هنية خطاب حماس في الذكرى العشرين
لتأسيسها، رغم أنه كان في ذلك التوقيت شابًّا يافعًا في منتصف العشرينات
من عمره؛ فالحركة فقدت في العقد الأخير كوكبةً من شيوخها ومؤسسيها!!.
محطات مهمة في مسيرة حماس
- 1989م: اعتُقِل الشيخ أحمد ياسين ومعه كل قيادات الحركة.
- مع بداية التسعينيات أُطْلِقَ اسم "كتائب عز الدين القسام" على جهازها العسكري.
- 1992م: تم إبعاد أكثر من 400 من قياديِّي الحركة إلى "مرج الزهور" بجنوب لبنان.
- 1994م: جاءت السلطة الفلسطينية من الخارج إلى الضفة والقطاع؛ حيث أنجب تزاوج السلطة مع الاحتلال نوعًا شديدًا من الاستبداد.
- 1996م: عُقِدَ مؤتمر شرم الشيخ لبحث السبل الكفيلة بالقضاء على المقاومة، وظهور مجموعةٍ من الفتاوى لكبار العلماء تندِّد بـ"حماس".
- 1997م: الإفراج عن الشيخ أحمد ياسين بعد فشل محاولة الاعتداء على السيد خالد مشعل في الأردن باتفاقٍ رعاه الملك حسين.
- 1999م: الأردن تُبعِد القيادات السياسية لحماس من أراضيها، وهم: موسى أبو مرزوق، وخالد مشعل، ومحمد نزال، وإبراهيم غوشة.
- 2001م: بدأت الانتفاضة الثانية عقب زيارة شارون المشئومة للمسجد الأقصى وبداية اغتيال قيادات الحركة باستشهاد جمال منصور وجمال سليم وهما يمثلان الحركة في نابلس.
- 2002م: استشهاد صلاح شحادة مؤسس الكتائب وواحد من أهم القيادات العسكرية في العقدَين الأخيرَين.
- 2003م: استشهاد د. إبراهيم المقادمة العقْل المدبِّر للكتائب، ومن بعده إسماعيل أبو شنب الرجل الثاني في الحركة.
- 2004م: استشهاد الشيخ أحمد ياسين، ومن بعده د. الرنتيسي.
- 2006م: حماس تنتقل من طور الحركة إلى طور الدولة بفوزها في الانتخابات المحلية والتشريعية وتشكيلها للحكومة.
-
مايو 2007م: حماس تُطيح بالأجهزة الأمنية المرتبطة بـ"فتح"، وتُحبط محاولة
الانقلاب على شرعيتها لصالح الاحتلال، وإعلان "أبو مازن" حلَّ الحكومة من
جانبٍ واحدٍ؛ مما أحدث انفصالاً واقعيًّا بين الضفة والقطاع
تكملة الموضوع عن نشأة ومسيرة حركة حماس
لم يكن الشهر الأخير من عام 1987م هو البداية الفعلية لنشأة حركة المقاومة
الإسلامية حماس كما يعتقد الكثيرون، وإنما التوقيت كان مجرد إشهارٍ لكيانٍ
موجودٍ بالفعل منذ سنوات يحمل أفكارًا وتصوراتٍ ربما لم تتغير في غمار
التجربة.
كان قطاع غزة يشهد حربًا شرسةً بين اليسار و"فتح" لا تتناسب مع حقيقة أن الأرض
خاضعةٌ للاحتلال، كان الكل يريد أن يصنع شرعيةً ويؤصِّل لدورٍ قياديٍّ ولو
بالدم، كان القطاع مرتعًا للعملاء.
في تلك الأثناء تناقصت المجموعة التي جمعها الشيخ "ياسين" من ثلاثةٍ إلى
اثنين، ثم إلى واحد، ثم إلى الصفر؛ فقد غادروا إلى الخارج تباعًا، لكنِّ
ذلك لم يُعِقْ الشيخ عن المحاولة مجددًا، كان يجمع عددًا من الأفراد دون
الخمسة، وينظمهم في أسرةٍ تتدارس منهجًا تربويًّا يوصل إلى فكرةٍ واحدةٍ:
"نحن فلسطينيون، ونحن مسلمون.. نريد أن يكون الإسلام نظامًا في الحياة،
وأن نحرر وطننا من المحتل".
أصبح التجمع تيارًا يمثله المجمع الإسلامي في غزة، وفي عام 1981م، اشتروا أول
قطعة سلاحٍ، وبدأوا في قنص جنود الاحتلال والعملاء، لكن سرعان ما
أُجْهِضَت المحاولة، واكتُشِفَت الخلية العسكرية الأولى، واعتُقِلَ الشيخ
في 1984م، وصدر ضده حكمٌ بالسجن 13 عامًا بعد أن اعترف بالإعداد للجهاد
لإسقاط دولة "إسرائيل" وإقامة دولةٍ إسلاميةٍ مكانها.
ثم خرج الشيخ عام 1985م، في صفقةٍ للجبهة الشعبية برعاية أحد أفرادها الذين
اقتنعوا بفكرته داخل السجن، ورغم بقائه بعيدًا عن قيادة الحركة الإسلامية
لمدة عام بقي مسئولاً عن التنظيم العسكري للحركة.
في ديسمبر عام 1987م دهس "إسرائيليٌّ" بمقطورته عددًا من العمَّال
الفلسطينيين متعمِّدًا، فقتل منهم 4، فثار الفلسطينيون، واندلعت
الانتفاضة، وقرَّرت القيادات الإسلامية نقل المواجهة إلى الشارع، وصدر
البيان الأول للانتفاضة يحمل توقيع حركة المقاومة الإسلامية حماس في
14/12/1987م.
مؤسسو الحركة
الشيخ أحمد ياسين، د. عبد العزيز الرنتيسي، صلاح شحادة، الشيخ عبد الفتاح دخان، م. عيسى النشار، د. إبراهيم اليازوري، محمد شمعة.
ومن غير المستغرب أن يُلقِيَ السيد إسماعيل هنية خطاب حماس في الذكرى العشرين
لتأسيسها، رغم أنه كان في ذلك التوقيت شابًّا يافعًا في منتصف العشرينات
من عمره؛ فالحركة فقدت في العقد الأخير كوكبةً من شيوخها ومؤسسيها!!.
محطات مهمة في مسيرة حماس
- 1989م: اعتُقِل الشيخ أحمد ياسين ومعه كل قيادات الحركة.
- مع بداية التسعينيات أُطْلِقَ اسم "كتائب عز الدين القسام" على جهازها العسكري.
- 1992م: تم إبعاد أكثر من 400 من قياديِّي الحركة إلى "مرج الزهور" بجنوب لبنان.
- 1994م: جاءت السلطة الفلسطينية من الخارج إلى الضفة والقطاع؛ حيث أنجب تزاوج السلطة مع الاحتلال نوعًا شديدًا من الاستبداد.
- 1996م: عُقِدَ مؤتمر شرم الشيخ لبحث السبل الكفيلة بالقضاء على المقاومة، وظهور مجموعةٍ من الفتاوى لكبار العلماء تندِّد بـ"حماس".
- 1997م: الإفراج عن الشيخ أحمد ياسين بعد فشل محاولة الاعتداء على السيد خالد مشعل في الأردن باتفاقٍ رعاه الملك حسين.
- 1999م: الأردن تُبعِد القيادات السياسية لحماس من أراضيها، وهم: موسى أبو مرزوق، وخالد مشعل، ومحمد نزال، وإبراهيم غوشة.
- 2001م: بدأت الانتفاضة الثانية عقب زيارة شارون المشئومة للمسجد الأقصى وبداية اغتيال قيادات الحركة باستشهاد جمال منصور وجمال سليم وهما يمثلان الحركة في نابلس.
- 2002م: استشهاد صلاح شحادة مؤسس الكتائب وواحد من أهم القيادات العسكرية في العقدَين الأخيرَين.
- 2003م: استشهاد د. إبراهيم المقادمة العقْل المدبِّر للكتائب، ومن بعده إسماعيل أبو شنب الرجل الثاني في الحركة.
- 2004م: استشهاد الشيخ أحمد ياسين، ومن بعده د. الرنتيسي.
- 2006م: حماس تنتقل من طور الحركة إلى طور الدولة بفوزها في الانتخابات المحلية والتشريعية وتشكيلها للحكومة.
-
مايو 2007م: حماس تُطيح بالأجهزة الأمنية المرتبطة بـ"فتح"، وتُحبط محاولة
الانقلاب على شرعيتها لصالح الاحتلال، وإعلان "أبو مازن" حلَّ الحكومة من
جانبٍ واحدٍ؛ مما أحدث انفصالاً واقعيًّا بين الضفة والقطاع
منقووول
عدل سابقا من قبل محمد الطيب في السبت سبتمبر 12, 2009 12:10 pm عدل 2 مرات