لمسات من نسمات باردة...
كانت تتجاوز الفناء الطويل ...
لتصل إلى مستقرها هنا في قلبي ...
برغم كل النار التي كانت تتقد بقوة..
إلا أن هذه النسمات أثلجتها ..
و أثلجت المكان ..
رائحة الكافور التي ملئت رئتي حد الاختناق ...
كان تستهوي عقلي و روحي ...
ليرتاحا معا من عناء سفر طويل ..
لا بد له يوما أن ينتهي ..
كلمات التوحيد التي يلفظها حتى المكان ...
كانت تضخ بكل نبضة من قلبي ...
وجوه حزينة و باكية كانت تلفني و لا اعرف منها إلا ما ندر...
وهنا ..أوصالي تناشد الرحمة ....
لم أشأ أن اكرر الخطأ الذي أرتكبه كل مرة في موقف كهذا...
غالباً يخونني جسدي بقشعريرة تودي إلى الإغماء ...
لكن هذه المرة ..
شيء ما ...
و الحب لانتشاء شعور الرحيل بهدوء ..
هما ما رفعاني بقوة حتى أصل إليه ..
برغم الاختناق الذي كان يسد كل منافذ الوعي ....
..لم أعي إلا بيدي تلمس لحيته البيضاء بشدة ...
لتعلق بها الرائحة الكافور حتى الآن ...
انحنيت بدعاء طويل و قبلة لامست جبينه المجعد بشدة و المثلج أيضا ...
كان وجهه عديم اللون ...
ذو بياض شديد ...و راحة لا مثيل لها كانت تتجسد ملامحه ...
أحسست حينها حقا بالتعب...
و بحاجة ملحة جدا لأن استلقي إلى جانبه ..أسلم روحي مثله ...و ارتاح ...
لم أكن أعلم أن الموت مريح إلى هذه الدرجة ..
سبحان من خلق الحياة و الموت ....
الكفن الأبيض ....
العقد الثلاثة ...
الجسد الضئيل ...
الذي ما كان يوما إلا ضخما قويا ....
كلها كانت توحد و تستسلم ....
ودعته ...بدموع ..
باردة ساخنة ...
مشوبة بدم الفراق ....
و في قلبي نزيف حزن ....
على حالي ...
على دنياي كلها ..
حياتي و عمري ...
ودعته و قلبي يقول :
اللهم أوسع عليه و ثبته و ارزقه الجنة .
.و أنا إن شاء الله به لاحقة ...
إنا لله و إنا إليه راجعون
.
.
.
.
ledo
كانت تتجاوز الفناء الطويل ...
لتصل إلى مستقرها هنا في قلبي ...
برغم كل النار التي كانت تتقد بقوة..
إلا أن هذه النسمات أثلجتها ..
و أثلجت المكان ..
رائحة الكافور التي ملئت رئتي حد الاختناق ...
كان تستهوي عقلي و روحي ...
ليرتاحا معا من عناء سفر طويل ..
لا بد له يوما أن ينتهي ..
كلمات التوحيد التي يلفظها حتى المكان ...
كانت تضخ بكل نبضة من قلبي ...
وجوه حزينة و باكية كانت تلفني و لا اعرف منها إلا ما ندر...
وهنا ..أوصالي تناشد الرحمة ....
لم أشأ أن اكرر الخطأ الذي أرتكبه كل مرة في موقف كهذا...
غالباً يخونني جسدي بقشعريرة تودي إلى الإغماء ...
لكن هذه المرة ..
شيء ما ...
و الحب لانتشاء شعور الرحيل بهدوء ..
هما ما رفعاني بقوة حتى أصل إليه ..
برغم الاختناق الذي كان يسد كل منافذ الوعي ....
..لم أعي إلا بيدي تلمس لحيته البيضاء بشدة ...
لتعلق بها الرائحة الكافور حتى الآن ...
انحنيت بدعاء طويل و قبلة لامست جبينه المجعد بشدة و المثلج أيضا ...
كان وجهه عديم اللون ...
ذو بياض شديد ...و راحة لا مثيل لها كانت تتجسد ملامحه ...
أحسست حينها حقا بالتعب...
و بحاجة ملحة جدا لأن استلقي إلى جانبه ..أسلم روحي مثله ...و ارتاح ...
لم أكن أعلم أن الموت مريح إلى هذه الدرجة ..
سبحان من خلق الحياة و الموت ....
الكفن الأبيض ....
العقد الثلاثة ...
الجسد الضئيل ...
الذي ما كان يوما إلا ضخما قويا ....
كلها كانت توحد و تستسلم ....
ودعته ...بدموع ..
باردة ساخنة ...
مشوبة بدم الفراق ....
و في قلبي نزيف حزن ....
على حالي ...
على دنياي كلها ..
حياتي و عمري ...
ودعته و قلبي يقول :
اللهم أوسع عليه و ثبته و ارزقه الجنة .
.و أنا إن شاء الله به لاحقة ...
إنا لله و إنا إليه راجعون
.
.
.
.
ledo