تشييع جنازة محمد علاء مبارك .. ومشاعر المواساة تجمع بين المصريين
شيعت بعد صلاة عصر يوم الثلاثاء من مسجد آل رشدان بمدينة نصر في القاهرة جنازة
الفقيد محمد علاء مبارك الحفيد الأكبر للرئيس حسني مبارك الذي توفي مساء الإثنين إثر أزمة صحية ألمت به مؤخرا.
وأم صلاة الجنازة الشيخ محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر ، والذي دعا الله أن يتغمد الفقيد برحمته وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.
وبعد ذلك سارت الجنازة ، وحمل نعش الفقيد كل من والده علاء مبارك وعمه جمال مبارك ، وقدم كبار رجال الدولة العزاء إلى أسرة الرئيس.
وقد فاضت مشاعر المصريين على اختلاف مواقفهم السياسية حزنا على وفاة محمد علاء مبارك، ومواساة للأسرة فى فقيدها الذي لبى نداء ربه، وهو فى مقتبل الصبا في أحد مستشفيات باريس، على إثر أزمة صحية مفاجئة، يعتقد أنها بدأت بنزيف فى المخ يوم السبت الماضي.
وتوالت برقيات ورسائل العزاء على رئاسة الجمهورية فور إذاعة النبأ من جميع فئات الشعب المصري، وتصدرت جماعة الإخوان المسلمين قائمة المواسين ببيان موقع باسم المرشد العام للجماعة، كذلك بعث رؤساء الأحزاب المعارضة برقيات عزاء للرئيس كان أبرزها تلك المرسلة من أيمن نور منافس ووصيف الرئيس فى الانتخابات الرئاسية السابقة.
كما قدم عدد من رموز المعارضة فى الخارج تعازيهم للرئيس وأسرته، وفى مقدمتهم الدكتور سعد الدين إبراهيم، والدكتور أحمد صبحى منصور والتجمع القبطى الأمريكى، ومنظمة أهل النوبة، وائتلاف المصريين فى الخارج.
وتلقى الرئيس مبارك اتصالات وبرقيات عزاء من ملوك ورؤساء الدول العربية، الذين طلب بعضهم الحضور للمشاركة فى الجنازة، لكن الرئيس شكرهم، واعتذر عن عدم استقبالهم؛ لأنه يريد أن يبقى هذه المناسبة الحزينة شأنا عائليا.
وكان فى مقدمة المعزين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذى دعا أسرة الفقيد لأداء مناسك العمرة.
يذكر أن علاء مبارك - 47 سنة - هو الإبن الأكبر للرئيس المصري ، وللرئيس المصري حفيد واحد آخر هو عمر علاء حسني مبارك (6 سنوات).
وكان التليفزيون المصري قد قطع بث برامجه المعتادة صباح الثلاثاء أثناء إذاعة برنامجه اليومي "صباح الخير يا مصر" ليبث أدعية دينية بشكل غير معتاد ، شملت ابتهالات وأدعية دينية للشيخ الشعراوي وأغنيات دينية أيضا لمحمد ثروت وآخرين ، في الوقت الذي لم يظهر فيه شريط الأخبار في أسفل الشاشة كالمعتاد ، بينما لم تكن وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية قد بثت أي جديد يتعلق بالحالة الصحية للفقيد ، على الرغم من نشر الخبر على بعض مواقع الإنترنت غير المصرية.
وفي الحادية عشرة تماما ، عرض التليفزيون موجز الأخبار في موعده المقرر ، وكان النبأ الأول فيه مقتضب للغاية ، واكتفى بنص بيان رئاسة الجمهورية الذي ذكر أن "الرئيس مبارك يحتسب عند الله حفيده محمد علاء الذي وافته المنية (..... ) بعد الأزمة الصحية التي تعرض لها خلال اليومين الماضيين".
وعلى الرغم من أن التعليمات التى صدرت لاتحاد الإذاعة والتليفزيون نصت على أنه لا حداد رسميا، والاكتفاء بإذاعة برامج جادة، فإن جميع القنوات التليفزيونية الخاصة بادرت من جانبها بقطع برامجها المعتادة لإذاعة تلاوات من القرآن الكريم، وهذه القنوات هى؛ OTV، ودريم والحياة، ومودرن سبورت، وغيرها من القنوات.
كما حرصت قنوات المنوعات مثل ميلودي ومزيكا وغيرها على الاكتفاء ببث الأغنيات الدينية