شبكة ابداع

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
شبكة ابداع

عذرا ... جارى عمل تجديدات شاملة بالمنتدى


3 مشترك

    طفل ينقذ جده بذكائه

    mooshoo
    mooshoo
    عضــو فضــى
    عضــو فضــى


    حالتك ايه دلوقتى ؟ : طفل ينقذ جده بذكائه 2i6nsyb
    انثى
    العمر : 31
    عدد المشاركات : 583
    العمل/الترفيه : طالبه فى تانيه ثانوى و لاعبه باسكت
    التقييم : 30

    طفل ينقذ جده بذكائه Empty طفل ينقذ جده بذكائه

    مُساهمة من طرف mooshoo الأربعاء أبريل 22, 2009 4:25 pm

    طفل ينقذ جده بذكائه



    احمد صبي في العاشرة من عمره ، يعيش مع أمه و أبيه و جده في منزل كبير حياة سعيدة ، كان صبيا مجتهدا في دراسته ، محبا لأسرته ، مطيعا للكبار ، حريصا على الصلاة في أوقاتها ، و كان يحب جده العجوز كثيرا و يقضي معه معظم وقته ، يتجاذبان أطراف الحديث و يتسامران و يتضاحكان .
    في أحد الأيام بعد أن انتهى أحمد في واجباته المنزلية ، و أنهى جميع ما عليه من دروس ، ذهب كعادته إلى غرفة جده و سلم عليه و جلس معه يحدثه عما تعلمه في المدرسة من أمور ..
    دخل والد أحمد على والده و ابنه الغرفه و ألقى التحية عليهما ثم جلس نائيا و التزم الصمت لوقت قصيرة و كأن أمرا ما يشغل باله ، سأله أبوه برفق :
    - ما بك يا ولدي تبدو منشغل البال .. هل هناك ما تود أن تخبرني به ؟
    رد والد أحمد : الحقيقة يا أبي أنني أراك وحيدا طوال الوقت .. و أخشى أن تسبب لك هذه العزلة الحزن و الاكتئاب ، فلماذا لا تحاول أن تكون بعض الصداقات مع غيرك ؟
    استغرب كلا من الجد و أحمد من هذا السؤال ، فهذه هي المرة الأولى التي يطرح فيها هذا الموضوع .
    قال الجد : ماذا تحاول أن تقول يا بني ؟
    رد والدأحمد : لقد أخبرني أصحابي عن دار يجتمع فيها الكثير من الشيوخ و الرجال للسمر و تكوين الصداقات و الترويح عن النفس بالأحاديث اللطيفة .. فما رأيك لو ذهبنا غدا إلى هناك ؟
    بدا الأمر لأحمد غريبا مثيرا للشك ، فهو لم يسمع بهذه الدار من قبل ، إلا أن جده أبدى حماسة شديدة لهذا الأمر الذي بدا لهو مشوقا و مثيرا ..
    قال الجد و الحماسة تلمع في عينيه : خذني إليها غدا يا ولدي إن استطعت .
    ابتسم والد أحمد ابتسامة غريبة و قال : حسنا .. ليكن !
    و لكن أحمد .. ما زال مرتابا بخصوص هذه الدار .. فلماذا يكون سرها يا ترى ؟
    قال أحمد لأبيه : هل تأذن لي بمرافقتكم يا أبي ؟
    تجهم وجه الأب و قال : لا يمكنك أن تأتي معنا ، الأفضل أن تباشر دروسك ..
    تدخل الجد بمرح كعادته قائلا : يمكنك أن تأتي معنا يا صغيري إذا أنهيت دروسك باكرا .
    و هكذا كان .. حرص أحمد على أن ينهي واجباته و دروسه بسرعة ، و عندما حان موعد الانطلاق كان أكثرهم استعدادا و فضولا لكشف سر " الدار " التي تحدث عنها والده .
    و ركبوا السيارة و انطلقوا في طريقهم ، كان الجد فى غايه السعاده ، و كان احمد متشككا يكاد الفضول يقتله ، في حين كان الأب – و يا للعجب – متوترا عصبيا منزعجا .. ترى ما السبب ؟
    كان الطريق التي سلكته السيارة طويل جدا ، و لكنهم وصلوا أخيرا ..
    و فعلا ، رأى أحمد الدار التي تحدث عنها والده ، و كان فيها الكثير من الشيوخ و العجائز الذين سرعان ما وجد الجد مكانا بينهم ، و كانت هناك لائحة كبيرة معلقة على باب الدار كتب عليها بخط أسود عريض (( دار العجزة و المسنين )) !!
    تعجب أحمد مما رآه ، هل كان والده يقصد التخلص من الجد العجوز بنقله إلى دار العجزة ؟ هل يعقل ذلك ؟ لماذا يتخلى الإبن عن أبيه الذي لم يتخلى عنه قط ؟
    تساؤلات حائرة ثارت في عقل أحمد الذي تملكه القلق الشديد و الخوف على جده المسكين ، أما بالنسبة للأب فما إن رأى أن الجد قد استقر في مكانه و انغمس في الحديث مع غيره حتى شد أحمد من يده و غادر الدار .. !
    أدرك أحمد أن والده يريد التخلص من الجد العجوز ، و سرعان ما فكر بطريقة ذكية لإنقاذ جده .. و لكن الوقت لا يسعفه ، فسرعان ما انطلقت السيارة به و بوالده تشق طريقهاإلى المنزل .
    كان الأب متوترا و كأنه يتحاشى خوض حديث مع ابنه الذي بادر و سأله :
    - أبي .. أين جدي ؟
    - تركناه في الدار .
    - لماذا ؟
    - لأنها مكان الكبار .
    لزم أحمد الصمت لبرهة ثم قال : أبي .. ما اسم هذا الشارع ؟
    رد الأب بضجر : وقال له اسم الشارع.
    - و ما اسم هذه المنطقة ؟
    - وقال له ايضا اسم المنطقه.
    - و ما اسم ..
    قاطعه الأب بحدة و ضجر و صرخ فيه : أما من نهاية لهذه الأسئلة المزعجة ! لماذا تسأل عن هذه الأمور ؟!
    رد أحمد بهدوء و دهاء : أريد أن أسأل عن العنوان حتى أحضرك إلى هنا عندما تكبر كما أحضرت جدي ، أولم تقل بأن هذا مكان الكبار ؟
    أصيب الأب بذهول مفرط حتى أنه عجز عن قيادة السيارة و أوقفها جانب الطريق و راح يحدق في ابنه بدهشة و بلسان معقود لا يدري ماذا يقول ..
    و فوجئ أحمد بأبيه يغطي وجهه بكفيه و يبكي هو يردد " سامحني يا أبي ! "
    جزع احمد من بكاء أبيه و لكنه أدرك أنه ندم على تخليه عن أبيه في كبره و إلقائه في دار العجزة ، وضع أحمد يده على كتف أبيه و قال : أبي .. أرجوك .. لنعد إلى جدي و نأخذه معنا إلى البيت .
    و لم يملك الأب أمام براءة أحمد و نقاء قلبه وحبه لجده إلا أن ينفذ ما طلبه ، عاد الأب و قبل يد والده ندما – و إن كان الجد لا يعرف سببا لذلك !
    المهم فقط ، أن والد احمد قد تعلم شيئا من ابنه الذكي ذو العشرة أعوام ، و هو وجوب البر و الوفاء للآباء ..
    قال تعالى " و قل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا "
    منقول للافاده.
    منه عماد
    منه عماد
    مشرفة سابقة
    مشرفة سابقة


    حالتك ايه دلوقتى ؟ : طفل ينقذ جده بذكائه 2443zb8
    انثى
    العمر : 29
    عدد المشاركات : 3787
    العمل/الترفيه : طالبة / لاعبة basketball
    التقييم : 19

    طفل ينقذ جده بذكائه Empty رد: طفل ينقذ جده بذكائه

    مُساهمة من طرف منه عماد الخميس أبريل 23, 2009 7:46 pm

    :4_1_204: قصة جمييييلة جدا يا موشو
    ولازم نحسن اليهم
    شكرا ليكى
    demo
    demo
    عضــو جديــد
    عضــو جديــد


    انثى
    العمر : 34
    عدد المشاركات : 314
    التقييم : 6

    طفل ينقذ جده بذكائه Empty رد: طفل ينقذ جده بذكائه

    مُساهمة من طرف demo الجمعة أبريل 24, 2009 12:38 am

    موضوع هايل وفعلا قصه موثره جداااااااااا ومفيده جدا جدا
    مرسى ليكى يا موشو

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 8:24 am