حذر الجنرال شاؤول موفاز وزير الدفاع الاسرائيلى من زيادة القوة البشرية فى الجيش المصرى ،وتساءل فى تصريحات أدلى بها الى صحيفة معاريف 16 اكتوبر الحالى عن سبب تلك الزيادة والى من توجة فى ظل اتفاقية سلام بين مصر واسرائيل وعدم وجود تهديد موجة الى مصر من دول أخرى
كما أشار موفاز الى مخاوفة من استخدام تلك القوات ضد اسرائيل فى ظل قيادة أخرى مستقبلا ، وطالب واشنطن بعدم تصدير صواريخ متطورة الى مصر !!ا
كانت صحيفة معاريف قد أعلنت ان المخابرات الاسرائيلية رصدت مؤخرا زيادة مضطردة فى القوة البشرية بالجيش المصرى !!ا
ونحن نتساءل ..هل تسمح بنود اتفاقية السلام للجنرال موفاز بالاعتراض على زيادة القوة البشرية بالجيش المصرى ، واذا لم يكن هناك بند ألا يعتبر تصريحة تدخلا فى شئون دولة ذات سيادة ؟
ثم لماذا لم يرد وزير الدفاع المصرى على تلك التصريحات على الرغم من مرور اسبوعين على الادلاء بها ؟
وهل تعتبر تصريحات موفاز بمثابة تمهيد لتوجية ضربة خاطفة لمصر على غرار الضربة الاسرائيلية لسوريا ؟
وسؤالى الان للرئيس حسنى مبارك القائد الأعلى للقوات المسلحة و رئيس أكبر دولة عربية .. ماذا لو فعلها شارون ووجة ضربة الى مصر ؟
ما هو السيناريو المطروح ..هل هو الشجب والادانة وطلب انعقاد طارىء للقمة العربية ، وتقديم شكوى عاجلة الى " مجلس العجز الدولى " ؟
وضريبة هذا الطرح فادحة الثمن ليس على مصر فقط بل على الوطن العربى كلة
أم أن السيناريو المطروح هو الرد العسكرى الفورى الرادع دفاعا عن الارض والعرض ؟
وهذ الطرح باهظ الثمن أيضا ،بل انة غير مضمون العواقب ويهدد بانفجار المنطقة بالكامل !!ا
لكننى أؤكد أن الطرح الثانى هو الخيار الوحيد أمام مصر مهما كانت التكاليف ، فضرب مصر الكبرى والرمز ما هو الا رسالة تؤكد من خلالها اسرائيل سيادتها بل وسيطرتها الكاملة على المنطقة ، فيجب علينا ألا نخشى المواجهة معها ، فنحن لسنا أقل من أطفال الانتفاضة الذين يرزحون تحت القهر والحصار والتجويع ومع ذلك يقاومون بالحجارة كل الجبروت والالة العسكرية الاسرائيلية منذ سنوات ، والضمان الوحيد للانتصار العسكرى والسياسى على اسرائيل هو وحدة الجبهة الداخلية ، وهذا لن يتأتى الا من خلال اشراك كل القوى الفاعلة فى اتخاذ القرار السياسى ، وهذا بدورة يتطلب الغاء قانون الطوارىء واطلاق حرية تكوين الاحزاب واصدار الصحف واطلاق السجناء السياسيين من كل الأطياف والسماح للجميع بالمشاركة من خلال انتخابات حقيقية غير محكوم قضائيا بتزويرها بل وعدم دستورية القانون الذى اجريت على اساسة ، واحداث تغيير شامل فى الاعلام والتعليم ، وانتهاج الاقتصاد الحر والخصحصة سبيلا للخلاص من الفساد بكل اشكالة
ان اسرائيل اعتمدت فى ضربها لسوريا على عدم شرعية الحكم وانفصال القاعدة عن القمة ، كما أن القيادة فى سوريا لم تتجرأ على اتخاذ قرار الرد وبلعت الاهانة لذات السبب !!ا
ان الحل الوحيد لمواجهة اسرائيل هو اشراك الشعب فى اتخاذ القرار
لنا أن نتخيل أن الشعب العراقى شارك فى حكم نفسة ونال حريتة وعاش الديمقراطية بكل معنى الكلمة، فما كانت أميريكا لتفكر فى احتلالة من الأساس ، وفى حالة الاحتلال لأى سبب نعتقد ان المقاومة الحالية كانت ستتضاعف عشرات المرات
ان اميريكا استطاعت احتلال العراق ليقينها التام من غياب الشعب العراقى وانفصالة عن قيادتة ..وتلك حقيقة !!ا
ان الاوان لاشراك الشعب ليتحمل المسئولية ويدافع عن قرارة ، لقد فشلت بجدارة مقولة ان الشعب لم يبلغ سن الرشد ويجب اعطاؤة الديمقراطية على جرعات ، نعم قد تؤدى الديمقراطية الى صعود الراديكاليين الى الحكم - ونحن ضد منهجهم على طول الخط - ولكنة اختيار الشعوب التى يمكن ان تنخدع بهم فى البداية ولكنها سوف تلفظهم الى الأبد فى النهاية، ان التاريخ اثبت أن الجيوش قد تنتصر أو تنهزم حسب معايير القوة العددية والكفاءة التكنولوجية ، عكس الشعوب لا يمكن أن تنهزم مهما كانت امكانياتها التسليحية ضعيفة ، ولنا فى التجربتين الفييتنامية والفلسطينية مثال
اننا سنرحل جميعا وسنترك مصر للأجيال القادمة اما ضعيفة مهزومة بضربات شارون، واما شامخة قوية بمشاركة شعبها والقوى الفاعلة فيها
ابراهيم الجندى
صحفى مصرى مقيم بواشنطن
كما أشار موفاز الى مخاوفة من استخدام تلك القوات ضد اسرائيل فى ظل قيادة أخرى مستقبلا ، وطالب واشنطن بعدم تصدير صواريخ متطورة الى مصر !!ا
كانت صحيفة معاريف قد أعلنت ان المخابرات الاسرائيلية رصدت مؤخرا زيادة مضطردة فى القوة البشرية بالجيش المصرى !!ا
ونحن نتساءل ..هل تسمح بنود اتفاقية السلام للجنرال موفاز بالاعتراض على زيادة القوة البشرية بالجيش المصرى ، واذا لم يكن هناك بند ألا يعتبر تصريحة تدخلا فى شئون دولة ذات سيادة ؟
ثم لماذا لم يرد وزير الدفاع المصرى على تلك التصريحات على الرغم من مرور اسبوعين على الادلاء بها ؟
وهل تعتبر تصريحات موفاز بمثابة تمهيد لتوجية ضربة خاطفة لمصر على غرار الضربة الاسرائيلية لسوريا ؟
وسؤالى الان للرئيس حسنى مبارك القائد الأعلى للقوات المسلحة و رئيس أكبر دولة عربية .. ماذا لو فعلها شارون ووجة ضربة الى مصر ؟
ما هو السيناريو المطروح ..هل هو الشجب والادانة وطلب انعقاد طارىء للقمة العربية ، وتقديم شكوى عاجلة الى " مجلس العجز الدولى " ؟
وضريبة هذا الطرح فادحة الثمن ليس على مصر فقط بل على الوطن العربى كلة
أم أن السيناريو المطروح هو الرد العسكرى الفورى الرادع دفاعا عن الارض والعرض ؟
وهذ الطرح باهظ الثمن أيضا ،بل انة غير مضمون العواقب ويهدد بانفجار المنطقة بالكامل !!ا
لكننى أؤكد أن الطرح الثانى هو الخيار الوحيد أمام مصر مهما كانت التكاليف ، فضرب مصر الكبرى والرمز ما هو الا رسالة تؤكد من خلالها اسرائيل سيادتها بل وسيطرتها الكاملة على المنطقة ، فيجب علينا ألا نخشى المواجهة معها ، فنحن لسنا أقل من أطفال الانتفاضة الذين يرزحون تحت القهر والحصار والتجويع ومع ذلك يقاومون بالحجارة كل الجبروت والالة العسكرية الاسرائيلية منذ سنوات ، والضمان الوحيد للانتصار العسكرى والسياسى على اسرائيل هو وحدة الجبهة الداخلية ، وهذا لن يتأتى الا من خلال اشراك كل القوى الفاعلة فى اتخاذ القرار السياسى ، وهذا بدورة يتطلب الغاء قانون الطوارىء واطلاق حرية تكوين الاحزاب واصدار الصحف واطلاق السجناء السياسيين من كل الأطياف والسماح للجميع بالمشاركة من خلال انتخابات حقيقية غير محكوم قضائيا بتزويرها بل وعدم دستورية القانون الذى اجريت على اساسة ، واحداث تغيير شامل فى الاعلام والتعليم ، وانتهاج الاقتصاد الحر والخصحصة سبيلا للخلاص من الفساد بكل اشكالة
ان اسرائيل اعتمدت فى ضربها لسوريا على عدم شرعية الحكم وانفصال القاعدة عن القمة ، كما أن القيادة فى سوريا لم تتجرأ على اتخاذ قرار الرد وبلعت الاهانة لذات السبب !!ا
ان الحل الوحيد لمواجهة اسرائيل هو اشراك الشعب فى اتخاذ القرار
لنا أن نتخيل أن الشعب العراقى شارك فى حكم نفسة ونال حريتة وعاش الديمقراطية بكل معنى الكلمة، فما كانت أميريكا لتفكر فى احتلالة من الأساس ، وفى حالة الاحتلال لأى سبب نعتقد ان المقاومة الحالية كانت ستتضاعف عشرات المرات
ان اميريكا استطاعت احتلال العراق ليقينها التام من غياب الشعب العراقى وانفصالة عن قيادتة ..وتلك حقيقة !!ا
ان الاوان لاشراك الشعب ليتحمل المسئولية ويدافع عن قرارة ، لقد فشلت بجدارة مقولة ان الشعب لم يبلغ سن الرشد ويجب اعطاؤة الديمقراطية على جرعات ، نعم قد تؤدى الديمقراطية الى صعود الراديكاليين الى الحكم - ونحن ضد منهجهم على طول الخط - ولكنة اختيار الشعوب التى يمكن ان تنخدع بهم فى البداية ولكنها سوف تلفظهم الى الأبد فى النهاية، ان التاريخ اثبت أن الجيوش قد تنتصر أو تنهزم حسب معايير القوة العددية والكفاءة التكنولوجية ، عكس الشعوب لا يمكن أن تنهزم مهما كانت امكانياتها التسليحية ضعيفة ، ولنا فى التجربتين الفييتنامية والفلسطينية مثال
اننا سنرحل جميعا وسنترك مصر للأجيال القادمة اما ضعيفة مهزومة بضربات شارون، واما شامخة قوية بمشاركة شعبها والقوى الفاعلة فيها
ابراهيم الجندى
صحفى مصرى مقيم بواشنطن