هاجم الحزب الوطنى مجددا حملة الدكتور محمد البرادعى الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية لجمع مليون توقيع لتأييد مطالب الإصلاح السبعة التى تضمنها بيان الدكتور البرادعى «معا سنغير»، مشيرا إلى أن التوقيعات وخصوصا الإلكترونية تشوبها «شبهة التزوير»، وأكد الوطنى فى الوقت ذاته أنه «لو أراد جمع الملايين من التوقيعات بين ليلة وضحاها لنجح فى ذلك».
وقال موقع الحزب فى مقال كتبه يوسف وردانى تحت عنوان (لماذا نرفض حملة المليون توقيع): «إن أسلوب جمع التوقيعات هو أسلوب هزلى، وأقرب إلى الكوميديا السياسية»، ودلل بتوجه قياديى الجمعية الوطنية للتغيير إلى شواطئ البحر وأخذ توقيعات المواطنين، وهم يستحمون بالمايوه، ويراقبون أولادهم خشية الغرق، فلا التوقيت ولا المكان مناسبان».
وشكك الوطنى فى توقيعات بيان البرادعى وتحديدا الإلكترونية، وأوضح المقال «ليس هناك من دليل على أن هذه التوقيعات حقيقية تمثل أصحابها بتوقيعاتهم الفعلية، وأرقام بطاقاتهم القومية، وخصوصا التوقيعات الإلكترونية التى تشوبها شبهة التزوير».
وبسخرية، أضاف المقال: إن المليون توقيع قد تكون فعلا فرصة سحرية للجمعية الوطنية للتغيير فى زيارة البحر والاستمتاع بشمس مصر الساحرة، واللهاث وراء سراب وأضغاث أحلام»، لافتا إلى أن «الوطنى لو أراد القيام بحملة توقيعات لنفذها وجمع بين ليلة وضحاها الملايين من التوقيعات الرافضة لتعديل الدستور حاليا بناء على رغبة شخص أو جمعية غير ممثلة للشعب، وليس لها أى كيان تنظيمى معترف به» وأستدرك قائلا: «لكن الوطنى حزب مؤسسى، لا تحرك قياداته الهواية السياسية، ولا ينشغل أى من أعضائه بالبحث عن أضواء».
وقال المقال: إن فكرة جمع توقيعات المواطنين غير مقبولة من الأساس، لكننا مع الكدابين حتى نهاية الدار».من ناحية أخرى، قال مصطفى النجار القيادى فى حملة البرادعى «نتفهم حالة التشنج العصبى والتوتر الذى أصاب الحزب الوطنى، بسبب الارتفاع فى عدد التوقيعات الذى يزيد بمعدلات كبيرة جدا يوميا، والنزول للشارع والالتقاء بالجماهير على الشواطئ يعكس الالتحام بالناس، ومشكلة الوطنى أنه معزول عن الجماهير».
وقال لـ«الشروق»: جميع محاولات الوطنى للتشويه والتحقير من جمع التوقيعات، تؤكد نجاح الحملة»، وأردف النجار «إن الإرادة الشعبية هى من يحدد من هو حزب الأغلبية ونتحدى الوطنى فى جمع 50 ألف توقيع».
وردا على الاتهامات بتزوير التوقيعات، قال: أسماء الموقعين حقيقية وليست وهمية، وصور المواطنين وهى توقع على البيان تعكس الحقيقة، لكنها حيلة الفاشلين والضعفاء. وختم النجار كلامه بتحد قائلا: «المجال مفتوح للمنافسة بيننا وبينهم».
يشار إلى أن رقم توقيعات الإخوان الإلكترونية على مطالب البرادعى السبعة الإصلاحية قفز عصر أمس إلى 280 ألف توقيع خلال 3 أسابيع، أما التوقيعات داخل موقع الجمعية الوطنية للتغيير فسجل رقم 86 ألف.