بعد سبع سنوات في البحث العلمي .. راتب دكتور زياد من 70 إلى 170 جنيها !
eng!neero- المــــديــــر
- حالتك ايه دلوقتى ؟ :
عدد المشاركات : 4038
العمل/الترفيه : civil engineer
التقييم : 325
إن الواسطه اصبحت هى الاكثر فعاليه فى مجتمعنا حتى لو كان هناك شباب
لديهم افكار بناءه وعقل واع ومفكر" .. كانت هذه أولى كلمات د. زياد موسى
عبد المعطى، فرغم العديد من المحاولات التى باءت بالفشل الا انه مازال
متمسكا بأفكاره البحثيه التى لم تتوج حتى الان بأى أبحاث فعليه ولم تجد أى
عنايه من احد الجهات المنوطه بالبحث العلمى فى مصر، خاصة فى مجال العلاج
بالفيروسات وهو تخصص نادر للغاية.
ولا يزال د. زياد الذي تجاوز الـ (38عاما) يبحث حتى الان عن جهه تهتم
بأفكاره أو حتى توفر له معمل يمكنه من عمل ابحاثه وتطبيقها فعليا.
وفي لقائنا معه روى قصته، فيقول: "بدأت حياتي متفائلا .. فقد كنت
معتقدا انه سيأتى اليوم الذي ترى أفكاري النور وتصل الى الناس لتخدمهم،
فحصلت على الدكتوراه من جامعة المنصوره في عام 2006 تخصص ميكروبيولوجى،
وعملت بمركز البحوث الزراعيه حيث تخصصت في المقاومة البيولوجية.
وطرق د. زياد موسى أبواب تخصصا جديدا يلقى اهتماما كبيرا في الخارج
لكنه لم يحظى بأي اهتمام داخل بلدنا الحبيب مصر وهو "العلاج بالفيروسات".
وعن ذلك يقول: "إنه من الغريب ان الفيروسات التى نتعالج منها تكون هى
نفسها علاج لأمراض قد نكون عجزنا عن علاجها سابقا، فكلنا يعلم إنه يوجد
الكثير من الفيروسات ضارة وتسبب الأمراض للإنسان والحيوان والنبات، ولكن
ليس كل الفيروسات ضارة للإنسان وأعداء للبشرية، فهناك العديد من الفيروسات
المفيدة والصديقة والتي يستخدمها العلماء في مختلف أنحاء العالم لخدمة
الإنسان والحضارة البشرية".ويضيف:
"من هنا بدأت بتخصص دقيق وهو "المقاومه البيولوجيه للأمراض البكتيريه فى
النبات" فالفيروسات لابد ان ننظر اليها نظره مختلفه"، موضحا أن الفيروسات
منها ما يصيب الانسان ومنها ما يصيب الحيوان ومنها ما يصيب النبات بأمراض
ويكلف البشريه خسائر فادحه ولكن هناك علاقه عكسيه بين الفيروس والكائن
الذى تصيبه، فإذا كانت تصيب كائن ضار فهى فى هذه الحاله نافع هاما اذا
كانت تصيب كائن نافع فتكون هى ضاره.
ويروي د. زياد موسى بداية هذا العلم .. ففي مطلع القرن العشرين غزت
أرانب بريه غابات استراليا وكانت تأكل الزروع والمحاصيل فأخذ عالم فى
الفيروسات هذا الفيروس فى معمله ونماه واستخدمه كفيروس صديق يخدم البيئه
ويقضى على هذه الارانب وبذلك تم انقاذ الاقتصاد الاسترالى من غزو الارانب.
وكذلك هناك بعض الامراض البكتيريه التى تصيب الانسان والحيوان فنستعمل
مضاد حيوى، ولكن المضادات الحيويه لها اعراض جانبيه كالحساسيه على سبيل
المثال لا الحصر، وفى هذه الحاله نستخدم البكتيروفيش (قاتل الفيروسات)
الذى ليس له اى تأثيرات ضاره .
لم يكتف د. زياد بالدراسة والبحث فقط في هذا التخصص الجديد، ولكن حاول
الاطلاع على افكار الأخرين فيه، فقام بحضور أكثر من مؤتمر فى الاردن
وامريكا وجورجيا استفاد منها الكثير، إلا أنه لا يستطيع أن يواصل رحلة
تعلمه لضيق ذات اليد، ولأنه ليس هناك جهه تمنحنه مصاريف السفر للخارج (ولا
حتى بالداخل).وعندما
سألناه حول الأشياء الجديدة التي تعلمها خلال تلك المؤتمرات فقال: إنه
تعرف على طرق علاج الحروق والالتهابات وبعض جروح العمليات بالبكتيروفيش،
وكذلك تحلية مياه البحار والمحيطات والتي أكثر من 73%.
وقال متعجبا كيف لا نقوم بتنقيتها من الفيروسات وتحليتها واستعمالها
في حياتنا اليومية بدلا من خوفنا من تعرضنا للمخاطر فى حين تقليل حصة مصر
من مياه النيل؟!.
ويضيف قائلا: انه حاليا متخصص فى جزء معين وهو (العفن البنى فى
البطاطس) وهو عباره عن بكتيريا كامنه بالمياه تهدد محصول البطاطس على
مستوى العالم , فحسب الاحصائيات المصريه كانت مصدر تصدر بطاطس بقيمة 200
مليون دولار بدأت فى التقلص الى ان اصبحت منذ عامين تقريبا 10 مليون دولار
.
بالرغم من تلقيه اكثر من عرض من دول مختلفه كأسبانيا والإمارات وغيرها
بصفته ممثل مصر فى المشاريع الدوليه المتخصصه فى هذ المجال لتبنى افكاره
وتمويله وتوفير فرص السفر للخارج لأستكماله ابحاثه ودراساته ولكن لم تتم
اى منها لأنه حتى الان لم يتم تعينه او تثبيته بمركز البحوث او اى مكان
معنى بهذا التخصص لذلك كان من الصعب تنفيد اى من هذه العروض .
وبسؤاله:هل فكرت فى تنفيذ احدى ابحاثك على حسابك الشخصى بعيدا عن فكره التمويل الخارجى ؟
أجاب:بالطبع هذا شىء صعب جدا او بمعنى ادق مستحيل لأن مثل هذه الابحاث
تتكلف الكثير وانا لا املك غير راتبى(170جنيه) وليس لدى مورد دخل آخر،
حاليا متوقف عن البحث فلا يوجد اى مكان متاح فى مصر يمكن اجراء اى بحث فيه
.
وعلى الرغم من ظهوره فب اكثر من برنامج تليفزيونى وحديثه عن ابحاثه
ودراساته وكذلك نشره للعديد من المقالات على صفحات الانترنت وفى الجرائد
المحليه والعالميه في هذا المجال، إلا أنها قوبلت بالتجاهل.
ويقول: "ربما لو اتيت الى القاهره وعشت بها لكانت هناك فرصه اكبر ولكن
كيف أأتى للعيش هنا وانا احتاج على الاقل 5 اضعاف راتبى الذى اتقاضاه كى
يكفينى مصاريف سكن ومواصلات واكل خبز فقط" !!.
ولايزال د. زياد موسى بانتظار دوره في الطابور الطويل للباحثين
المصريين، وبالرغم من وعود المسؤلين له بتبنى افكاره وابحاثه وقولهم انه
على اول القائمه الا انه مازال حتى الان يقف منتظرا بلا امل حتى بعد
مكالمته مع د. احمد درويش وزير التنميه الاداريه لا يزال التجاهل مستمرا.
وفى النهايه لابد ان نطرح عدة اسئله بالطبع ليست لها اجابه ولكن لابد
من طرحها ... كيف للباحثين والموهوبين والعلماء فى مصر ان ترى افكارهم
النور؟ و ماهى الجهه المعنيه بتبنى مثل هؤلاء النوابغ؟ هل يمكن ان يتم
العنايه بهم فعلا ام سيظلوا هكذا تحت أنقاض التجاهل؟.
رد: بعد سبع سنوات في البحث العلمي .. راتب دكتور زياد من 70 إلى 170 جنيها !
والله العظيم انا لو منه ابيع دماغي للي يدفع اكتر 170 جنيه ايه ده المسؤليين بيديهم للي بيمسح العربيه حرام يا جماعه عالم زي كده مايتقدرش في بلدنا الحلوه
ارحمونا وسبوها
ارحمونا وسبوها
لا وايه الناس زعلانه ان احمد زويل ساب مصر وراح امريكا