الرئيسية
يعطس الصديق إلى جانبنا، فنقول له:
"يرحمك الله".
فيجيب:
"يرحمنا ويرحمكم الله".
والغريب أن هذه عادة في أكثر من أمة. وقرأت عن الإرلنديين خاصة...
يعطس الرجل أو تعطس المرأة، فيقول صاحبه أو صاحبتها:
فليباركك الله ... " God bless you "
والبركة والرحمة معنيان متقاربان.
والعطس ليس إلا محاولة الجسم لدفع أذى للخرج ... والنجاح فيها رحمة من الله.
فمسالك التنفس يدخل إليها ما يؤذيها ويهيجها، والإهاجة ضرر.
ويحس الجسم بهذا فيوعز إلى الرئة أن تنفض عنها الأذى الداخل، وتطرده خارج الجسم، بدفعة هواء من الصدر قوية.
إيعاز وتنفيذ إيعاز، لا علم لصاحب الجسم بهما. إنها مخابرات في الجسم داخلية لا يحس بها الإنسان. لهذا هم يسموها أفعالاً
انعكاسية، إي لا إرادة للفرد فيها !! سبحان الله .
ويزيد في معنى الدعاء بالرحمة أن تعلم أن العطس كثيراً ما يكون منذراً بإصابة برد، أو ما هو أقلق للبال من ذلك، كأمراض الحساسية
المتعلقة بالتنفس والأنفاس.
ويحدث للجسم من ذلك انتعاش، وللرأس خاصة.
وقد أحب الإنسان هذا الإنتعاش فراح يجعل من هذا الفعل الإنعكاسي فعلاً إرادياً، فابتدع النشوق (العطوس)، يستنشق منه، فيهيج
مسالك التنفس هذه، فتدفع عن نفسها بالعطس.
والنشوق مادة غريبة يأباها الجسم، إنه طباق (دخان مسحوق).
فهذا ما كان ويكون من رحمة العاطس.
ولكن أحق بالرحمة المعطوس عنده!
ذلك لأن هواء العطس يخرج معه من الفم ألف ألف قطرة...
تخرج من مسالك التنفس وبها من المكروب ما بها..
فتنتشر بمكروبها في الجو فتصيب به كل من لحقته ... كما في الصورة التي في أعلى الصفحة...
والجار أكثر إصابة به...
فلهذا حُقت له الرحمة مضاعفة...
ولهذا كان الدعاء له:
يرحمنا ويرحمكم الله... فسبحان الله .
اسباب العطس وفوائده وخطوره منعه
شعر الإنسان بالحاجة إلى العطاس بسبب تعرض نهايات الأعصاب التي في الغشاء
المخاطي في الأنف
لتهيج ما نتيجة انتفاخ ذلك الغشاء ، مثلا عندما نصاب بالرشح ، أو عند دخول جسم
غريب إلى الأنف مثل حشرة صغيرة أو غبار أو غير ذلك ، أو عندما يحل فصل الربيع
ويكثر غبار الطلع في الجو ، مما يسبب حساسية كبيرة لبعض الأشخاص تعبر عن نفسها
عن طريق العطس المتواصل الذي يؤدي إلى إزعاج فعلي وانتفاخ في العينين .
ومن المفاجئ أيضًا ان العطس يمكن أن يحدث أيضًا عند تعرض أعصاب العينين إلى ضوء
قوي ...
لاحظ كيف تعطس عندما تحاول النظر إلى الشمس مباشرة .
والنتيجة في كافة الحالات هي العطس ، أو إطلاق الأنف كمية من الهواء في محاولة
منه لإخراج ما علق داخله .
والعملية تحدث بشكل غير إرادي مطلقًا ولا يمكن للإنسان أن يوقفها إلا نادرًا .
تنطلق العطسة بسرعة 600 ميل في الساعة ، وهي تؤدي إلى إخراج الجسم لغريب الذي
في الأنف نتيجة للهوء القوي المندفع ، وإلى إدخال كمية من الأكسجين إلى خلايا
الجسم في نفس الوقت .
وبما أن العطسة تنطلق بهذه السرعة فهي تحتاج إلى طاقة كبيرة لإخراجها ، مما
يؤدي إلى توقف جميع وظائف الجسم عن العمل ، بما فيها القلب خلال أجزاء الثانية
التي تحدث فيها العطسة .
وبما أن الطاقة التي تخرج من العطسة كبيرة جدًا ، فهذا يؤدي إلى وضع ضغط كبير
على العينين ، مما يجعل المرء يغلق عينيه - لا إراديًا - منعًا لحدوث مكروه
لهما من جراء العطاس
ويؤكد بعض الباحثين أن عدم إغلاق العينين أثناء العطس قد يؤدي إلى ... قفزهما من
وجهك ...!!
خطورة منع العطس
اكد تقرير طبي فيه عدد كبير من الأطباء بأحد المستشفيات العالمية .
أن أي شخص يحاول منع العطاس يمكن أن يصاب بشلل نصفي حيث تبين من خلال البحث
الذي أجري على إحدى الطالبات في الرابعة عشر من عمرها أن سبب إصابتها بالشلل هو
بسبب منعها للعطاس لعدة مرات
وقد حذر الأطباء من خطورة هذه الحالة التي يعتبرها البعض عادية إلا أن أخطارها
يصعب حصرها...
