يُصــور البعـض المـرأة بالكـائن الهامشــى ،
عـديم الفاعلية والتأثـير فيما حـوله من أحــداث
ويحـاول أنصــار العلمانية ان يقنعوننا بأن الاسـلام حجم دور المرأة
وأقصـر من دورها فى خدمة مجتمعها او بلدها
هـؤلاء مـا قـرأوا السيرة النبوية العطرة
وما عرفوا دور المرأة فى نصرة الدين قبل الهجــرة
ولو أنصــفوا لحاولوا أن يعرفوا
أن للمرأة دور فـاعل ومحورى فى حدث من أجل وأهم ما مر به ديننا الحنيف ألا وهو
الـهــجرة
وقد لمعت في سماء الهجرة أسماء كثيرة كان لها فضل كبير ونصيب وافر من الجهاد منها :
عائشة بنت أبي بكر الصديق " رضى الله عنها "
التي حفظت لنا القصة ووعتها وبلغتها للأمة ،
أم المؤمنين أم سلمة " رضى الله عنها "
المهاجرة الصبور ، والتى ضربت فى التضحية بكل ما هو غالى من أجل دينها
عائشة بنت أبي بكر الصديق " رضى الله عنها "
التي حفظت لنا القصة ووعتها وبلغتها للأمة ،
أم المؤمنين أم سلمة " رضى الله عنها "
المهاجرة الصبور ، والتى ضربت فى التضحية بكل ما هو غالى من أجل دينها
أسماء بنت أبي بكر الصديق " ذات النطاقين "
التي ساهمت في تموين الرسول " صلى الله عليه وسلم " وصاحبه في الغار بالماء والغذاء، وكيف تحملت الأذى في سبيل الله ؟
فقد حدثتنا عن ذلك فقالت :
لما خرج رسول الله " صلى الله عليه وسلم " وأبو بكر " رضي الله عنه "
أتانا نفر من قريش ، فيهم أبو جهل بن هشام ، فوقفوا على باب أبي بكر ،فخرجت إليهم فقالوا: أين أبوك يا بنت أبي بكر؟ قالت: قلت: لا أدري واللهأين أبي؟ قالت: فرفع أبو جهل يده ـ وكان فاحشاً خبيثاً ـ فلطم خدي لطمةطرح منها قرطي قالت: ثم انصرفوا
فهذا درس من أسماء " رضي الله عنها "تعلمه لنساء المسلمين جيلاً بعد جيل
كيف تخفي أسرار المسلمين من الأعداء ،
وكيف تقف صامدة شامخة أمام قوى البغي والظلم؟
لعلكى اختى الكريمة تعى
وأما درسها الثاني البليغ ،
فعندما دخل عليها جدها أبو قحافة ، وقد ذهب بصره، فقال :
والله إني لأراه قد فجعكم بماله مع نفسه ، قالت : كلا يا أبت، ضع يدك علىهذا المال. قالت: فوضع يده عليه ، فقال: لا بأس ، إذا كان ترك لكم هذا فقدأحسن، وفي هذا بلاغ لكم . ولا والله ما ترك لنا شيئاً ، ولكني أردت أنأسكن الشيخ بذلك.
وبهذه الفطنة والحكمة سترت أسماء أباها ، وسكنت قلب جدها الضرير ،
من غير أن تكذب ، فإن أباها قد ترك لهم حقاً هذه الأحجار التي كومتهالتطمئن لها نفس الشيخ ! إلا أنه قد ترك لهم معها إيماناً بالله لا تزلزلهالجبال، ولا تحركه العواصف الهوج ، ولا يتأثر بقلة أو كثرة في المال ،
وورثهم يقيناً وثقه به لا حد لها، وغرس فيهم همة تتعلق بمعالي الأمور ،ولا تلتفت إلى سفاسفها ، فضرب بهم للبيت المسلم مثالاً عز أن يتكرر ، وقلأن يوجد نظيره.
لقد ضربت أسماء رضي الله عنها بهذه المواقف لنساء وبنات المسلمين مثلاً هن من أمس الحاجة إلى الاقتداء به، والنسج على منواله .
وظلت أسماء مع إخوتها في مكة ، لا تشكو ضيقاً ، ولا تظهر حاجة ، حتى بعثالنبي صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة وأبا رافع مولاه ، وأعطاهما بعيرينوخمسمائة درهم إلى مكة فقدما عليه بفاطمة وأم كلثوم ابنتيه ، وسودة بنتزمعة زوجه، وأسامة بن زيد ، وأم بركة المكناة بأم أيمن ، وخرج معهماعبدالله بن أبي بكر بعيال أبي بكر ، فيهم عائشة وأسماء ، فقدموا المدينة ،فأنزلهم في بيت حارثة بن النعمان
هـذه الكلمات ليعى من له عقل كيف كان للمرأة اعظم الادوار فى نصرة دينها
وحفظ استقرار بيتها
اللهم اجعلهن لى ولكل مسلمة المثل والقدوة
واجمعنا بهن فى مستقر رحمتكـ
آميـــن