شبكة ابداع

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
شبكة ابداع

عذرا ... جارى عمل تجديدات شاملة بالمنتدى


2 مشترك

    يتبع بناء النفس

    sara78
    sara78
    عضــو جديــد
    عضــو جديــد


    انثى
    العمر : 44
    عدد المشاركات : 1168
    التقييم : 0

    يتبع بناء النفس Empty يتبع بناء النفس

    مُساهمة من طرف sara78 الأربعاء نوفمبر 19, 2008 5:24 am

    رابعاً:العوامل المساعدة في بناء النفس :-
    الصبر والجاهدة : لاشك أن بناء النفس على الأمور التي ذكرت ليس أمراً غاية في السهولة بل هو أمر فيه مشقه وفيه مخالفة للنفس فيما تهواه ، ولذا كان لا بد من الصب والمجاهدة . صبر على طاعة الله وعلى الاستمرار عليها . وصبر عن معصية الله . تجاهد نفسك باستمرار حتى تنقاد لك ويسلس قيادها . والله عز وجل كريم إذا رأى منك المجاهدة وفقك إلى ما يحب ويرضى (( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا)) (العنكبوت:69)
    يقول الشاعر :-
    والنفس كالطفل أن تهمله شب عليه حب الرضاعة وأن تفطمه ينفطم
    * المحاسبة : تحاسب نفسك على ما تعمله محاسبة الشريك الشحيح لشريكه ومحاسبة النفس طريقة لإصلاحها . وتأديبها وتطهيرها فيحاسب نفسه قبل أن يعمل العمل هل هذا العمل مشروع أو لا . فإذا بداء به حاسبها هل اخلص فيه أو لا فإذا انتهى حاسبها هل أوقعه على الوجه المطلوب أو لا . فإذا كان يحاسب نفسه مثل هذه المحاسبة سهل عليه بناؤها على ما يريد .
    * المراقبة :- يراقب الله في تحركاته وسكناته في أقواله و أفعاله الاثنين ليتحضر دائما أن له مطلع عليه عالم بخفاياه رقيب على أعماله . إذا استحضر ذلك لم يصعب عليه أن يترك ما أمر بتركه وأن يفعل ما أمر بفعله (( وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ)) (البقرة:235)
    (( وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِن قُرْآنٍ وَلاَ تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُوداً إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ)) (يونس:61)
    معرفة طبيعة النفس : تعلم أنها ميالة إلى الدعة والخلود والراحة ، ترغب في البطالة وتنجرف مع الهوى ، تستهويها الشهوات العاجلة ، إذا عرفت أن هذا طبيعة نفسك تهيأت لمجاهدتها وعدم تحكمها بك .
    معرفة وظيفتك في الحياة وأنك لم تخلق هملاً . وأنك مطالب ببناء نفسك وان وظيفتك الحقيقية ليس جمع المال ولا النكاح ولا الأكل والشرب وإنما هذه عوامل مساعدة ووسائل تستفيد منها لتقوم بوظيفتك ، إذا عرفت هذا لم ترضى أن تشتغل بالوسيلة عن الغاية .
    * البيئة الصالحة :- مما يعينك على بناء نفسك أن تكون بيئتك التي تعيش فيها بيئة صالحة . سواء كانت البيت أو زملاؤك الذين تصادقهم لن هؤلاء إذا رأوا منك تقصير ينهوك ، واخذوا بيدك ، وإن رأوا منك إقبالاً شدوا من أزرك وقووا عزيمتك ولم يجعلوا في وجهك العوائق .
    معرفة الأجر في ذلك " إذا عرفت ماذا يترتب على بنائك لنفسك من الخير حرصت على بنائها لتنال هذا الأجر فإذا عرفت فضل العلم حرصت على طلبه وإذا عرفت ما للدعوة من فضل أخذت منها بنصيب وهكذا
    * قراءة سير السلف الصالح :- وعلى رأسهم رسول الله عليه السلام والصحابة من بعده والتابعين ومن تبعهم بإحسان . فقراءة سير هؤلاء تبعث في النفس الانكسار والذم لها وأشعارها بالتقصير وبالتالي تبعث فيه ألهمه ليعمل مثل عملهم
    التأهب للقاء الله وتذكر الموت وما بعده والحشر والميزان والصراط والجنة وما فيها والنار وما فيها . وإن الموت يأتي فجأة ، إذا استشعر ذلك حرص على بناء نفسه خوف من غضب الله وعقابه ورغبة في رضى الله وثوابه.
    * الممارسة العملية :- يظل ما ذكرنا نظرياً وما تسمعه وتقرأه كذلك حتى تطبقه على أرض الواقع لا فائدة من معرفة فضل العلم وأنت لم تعمل على طلبه لا فائدة من معرفة فضل قيام الليل أو صيام النافلة وأنت لا تطيق ذلك لا فائدة من معرفة فضل الدعوة وأنت لا تقوم بها ، فإذا مارست هذه الأشياء عملياً ساعدك على بناء نفسك عليها فالممارسة تفيد من ناحية أنك أشعرت نفسك أن هذا الشيء مقدور عليه وليس مستحيلاً ومن ناحية أنك قد تجد فيه لذة فتطلب الاستزادة منها . ومن ناحية أنك قد تكسر حاجز عدم الجرأة على فعله كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فأنك قد تتردد فيه في البداية فإذا ما أنكرت في مرة واثنتين و ثلاث زال عنك التردد. وأصبحت تملك الجرأة التي تنمو مع التكرار.
    تطهير القلب من الأدران المشغلة كالحسد والرياء والعجب ونحوها لأنه إذا القلب مشغولاً بهذه الأشياء

    كيف سيقوم بعمل الأشياء التي ذكرناها من مكونات بناء النفس .
    إشعار النفس بالتقصير :- إذا كنت دائماً تشعر نفسك بعدم الرضاء عنها وأنها مقصرة قادك هذا إلى الإجهاد ولتعويض هذا التقصير مما يتيح لك بناء النفس .
    علو الهمة :- إنك لن تستفيد مما سبق من العوامل بل ولن تقوم بها إلا إذا كانت همتك عالية ، أما صاحب الهمة الدانية فلن يكلف نفسه القيام بهذه الأشياء التي لا تناسب همته .
    تدبر القران الكريم :- ففي تدبره تجد اكثر العوامل السابقة أيها الأخوة لو تدبرنا القران حق تدبره لكفانا عن آي كلام آخر . تدبر القران يكفيك هذا العامل عن العوامل الأخرى لأنك ستجدها لو تدبرته حق التدبر ولذلك أخرت هذا العامل لأنه شامل لما قبله .
    الدعاء :- تدعوا الله عز وجل أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى وأن يعينك على بناء نفسك ومجاهدتها . تدعو بحصول المكونات لك وتدعو تيسير العوامل المساعدة للحصول على هذه المكونات فهذا عامل هام جداً . وإنما جعلته بعد تدبر القران مع أن التدبر يقودك إلى الدعاء لأنك قد تدعو بأن يرزقك الله تدبر القران .
    خامساً:معوقات بناء النفس :-
    التربية الخاطئة منذ الصغر : فيكون قد تربى على الدلال والترفه وعدم الجد والاجتهاد فمثل هذا يشق عليه أن يبنى نفسه ، وقد يكون تربى على عوائد ومألوفات اعتادها وألفها فلا يستطيع مفارقتها.
    الوسط السيئ : أن يكون في بيئة سيئة سواء كان البيت أم الأصدقاء لأنه إذا كانت البيئة كذلك لم يجد منها العون على بناء نفسه بل يجد منهم التثبيط وتزيين الواقع الذي يعيشه فلا يشعر بحاجة إلى بناء نفسه
    الانفراد : كما أن الوسط السيئ يعوق بناء النفس فكذلك الانفراد وترك الجماعة الصالحة قد يكون من المعوقات لذا لا تنفرد ولا تصاحب غير الصالحين .
    الإخلاد إلى الشهوات المباحة : كالزوجة والمال والأولاد بعض الناس يمضي وقته تلبية حاجات زوجته إذا سمع بتخفيضات ذهب إليها. إذا سمع بافتتاح شيء ما ذهب إليه وهكذا طول وقته وهو مع زوجته أنا لا أقول تترك زوجتك فلها حق عليك ولكن الاعتدال مطلوب .
    التسويف : إذا صار ديدن الإنسان سوف فمتى ينجز ما يريد إذا كان الإنسان كلما هم بعمل عاقته سوف فلن يقوم بالعمل أبداً ، ولذا عليك بالاستعانة بالله واترك سوف جانباً وإذا عزمت فتوكل على الله .
    الوقوع في المعاصي : المعصية تجر الأخرى وربما حرمت من الطاعة فإذا اعتاد الإنسان الوقوع في المعاصي لم يستطع أن يتجه إلى طلب العلم المحتاج إلى الإجهاد ، ولم يستطع أن يصوم النافلة أو يقوم الليل . إن من آثار المعاصي حرمان الطاعة . وبناء النفس طاعة تحرم منها المعاصي .
    قلة ذكر الموت والدار الآخرة : إذا غفل الإنسان عن مصيره ولم يدرك أنه يموت بلا سابق ميعاد لم ينتبه لنفسه ويبنيها على ما ينبغي وأما إذا تذكر الموت وما بعده أنتبه من غفلته واستفاق وحرص جهده آلا يأتيه الموت آلا وهو مستعد له.
    التهاون مع النفس :- النفس ميالة بطبعها إلى الدعة والبطالة فإذا تهاونت معها لم ترشد إلى طلب العلم الشاق عليها ولا إلي العبادة . المحتاجة الى جهد ولا إلي الدعوة والمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فإن أردت تبني نفسك فاعرف طبيعة نفسك فان هذه المعرفة ستدلك إلى مجاهدتها وعدم التهاون معها .
    الخجل المزيف المذموم المقعد عن القيام بالحق :- كثير من الناس يحجمون عن الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بسبب خجلهم من مواجهة الناس ، وهذا الأمر يزول بالممارسة فما إن ينكسر هذا الحاجز حتى يزول هذا الأمر تدريجاً بصورة تلقائية .
    الاستعجال :- الإنسان بطبعه عجول يستبطئ الثمرة ، يريد قطفها بسرعة وربما أدى به هذا إلى ترك العمل ظاناً انه لا ثمرة منه ، كأن يبدأ بطلب العلم ويريد أن يكون عالماً أو طلب علم متميز في مدة قصيرة . وهذا غير معقول ، فلما يجد انه لم يصبح كما يريد يترك طلب العلم وكذلك في الدعوة . يدعو إنسان فلا يستجيب له في البداية . فييأس منه ويتركه فالاستعجال يعوق بناء النفس .
    أشغال النفس بما لا فائدة منه :- بعض الناس يهتم بأخبار الآخرين وكأنه وكالة أنباء فلان تزوج فلان سافر فلان اشترى كذا ، وهكذا فمثل هذا الإنسان كيف يبني نفسه الاثنين أنه لم يجد الوقت الذي يحتاجه لبناء نفسه فوقته ذهب بمثل هذه الأمور .
    الجهل بآثار ترك بناء النفس :- إذا لم يدرك ما ينتج عن تركه لبناء نفسه لم يسع لبنائها ، لأنه لم يعرف الهدف من بنائها وإذا لم يعرف الهدف لم يسع إليه .
    دنو الهمة والرضاء عن واقعة الذي هو فيه :- قد يكون يغرف الآثار المترتبة على ترك بناء النفس لكنه ليس لديه الهمة العالية التي تجعله يبني نفسه . وإنما هو راض عما هو فيه وإذا كان راضياً لم يكن لديه الحافز للانتقال عن هذه الحالة المرضية .
    سادساً:آثار عدم بناء النفس :
    الاستهانة بالذنوب ولاسيما الصغائر :- إذا لم يبن الإنسان نفسه تساهل بالذنوب فلا يأبه لما أقترف منها . وفي البداية يتساهل بالصغائر وتجره بدورها إلى الكبائر
    قسوة القلب وربما موته :- لأنه يستهين بالذنوب وإذا عمل العبد ذنباً نكت في قلبه نكتة سوداء فإذا تراكمت هذه النكتة في قلبه قسا وإذا قسا وزاد في طغيانه ربما أدى ذلك إلى موته والعياذ بالله .
    اتباع الهوى :- وذلك لأنه يصبح رقيق الأيمان ضعيف التقوى يلعب به هواه وربما أطاع هواه في بعض الأمور التي يحبها ويكتبها صيغة شرعية أو يؤلها كيف شاء ولاشك إن اتباع الهوى مصيبة عظيمة لم تكن تحدث لو بنى نفسه حق البناء
    الالتزام الأجوف :- إن من لا يبني نفسه يكون التزاماً ظاهرياً لا يسنده الباطن ومثل هذا سرعان ما يسقط ، إذا لم يبني نفسه على التقرب إلى الله بفعل ما يحب واجتناب ما يبغض فكيف تكون ملتزماً صالحاً .
    الانهيار وقت المحن والشدائد :- وذلك لأن المحن والشدائد تحتاج إلى أيمان صلب راسخ في القلب لا يتزعزع لا تضره فتنة ولا تغيره شدة . وهذا إنما يتوفر في من بني نفسه البناء الحقيقي . أما من أهملها فلا يملك ذلك ولذلك يسقط من أول فتنة (( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ)) (الحج:Surprised)
    (( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ)) (العنكبوت:10)
    المساءلة بين يدي الله غداً :- من لم يبن نفسه على ما يحبه الله فإنه يكون قد قصر في طاعة الله أو يكون قد اقترف شيئاً مما نهى الله عنه ومثل هذا يخشى عليه أن يقف بين يدي الله عز وجل فيسأله عما قصر فيه .

    سابعاً:نماذج من البناة :-
    أولاً : طلب العلم: يقول ابن عباس لما توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت لرجل من الأنصار : هلم نسأل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنهم اليوم كثير فقال : واعجباً لك يا ابن عباس أترى الناس يحتاجون إليك وفي الناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من ترى فترك ذلك وأقبلت على المسألة ، فإن كان ليبلغني الحديث عن الرجل فآتيه وهو قائل ، فأتوسد ردائي على بابه ، فتسفي الريح علي التراب ، فيخرج فيراني ، فيقول يا ابن عم رسول الله ألا أرسلت إلي فأتيك فأقول : أنا أحق آن أتيك فأسألك قال فبقي الرجل حتى رآني وقد اجتمع الناس علي ، فقال هذا الفتى أعقل مني ، .
    ثانياً: العبادة :- وسأذكر إن شاء الله في محاضرة العبادة كثير منها فلا داعي لتكرارها .
    ثالثاً : الدعوة إلى الله :- ومن صور مشاركة شباب الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم في الدعوة موقف فتيان بني سلمة مع عمرو بن الجموح – رضي الله عنه – فكان قد تأخر إسلامه ، وكان له صنم يقال له مناف ن وكان فتيان بني سلمة قد آمنوا ، فكانوا يمهلون ن حتى إذا ذهب الليل بيت صنمه فيطرحونه في انتن حفرة منكساً ، فإذا أصبح عمرو غمه ذلك فيأخذه ويغسله ويطيبه ثم يعودن لمثل فعلهم فأبصر عمرو شأنه وأسلم .
    رابعاً : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر :- خرج سلطان مصر في يوم العيد في موكب عظيم ، والشرطة مصطفون على جوانب الطريق ، وحاشيته يحيطون به ، والأمراء يقبلون الأرض بين يديه ، والعز بن عبد السلام رحمه الله يرى ذلك فنادى السلطان قائلاً : يا أيوب ما حجتك عند الله إذا قال لك : ألم أبوئ لك ملك مصر تبيح الخمور ؟ فقال أو يحدث هذا ؟ قال نعم في مكان كذا وكذا حانة يباع فيها الخمر . فقال السلطان : يا سيدي هذا أنا ما عملته ، هذا من عهد أبى فهز العز بن عبد السلام رأسه وقال : أنت من الذين يقولون : أنا وجدنا آباءنا على أمة فأصدر السلطان بإبطال الحانة ومنع بيع الخمور .
    خامسا:ً ترك المعاصي :- قال شعيب بن حرب ، عال عمر بن ذر يا أهل المعاصي الله ، لا تغتروا بطول حلم الله عنكم ، و احذروا أسفه ، فأنه قال (( فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ)) (الزخرف:55)
    وعن عمر بن ذر قال : كل حزن يبلى آلا حزن التائب عن ذنوبه. وعن الحسن قال : ابن آدم ترك الخطيئة أهون عليك من معالجة التوبة ن ما يؤمنك أن تكون أصبت كبيرة أغلق دونها باب التوبة فأنت في غير معمل .
    سادساً: حسن الخلق : لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مضرب المثل والقدوة الحسنة في حسن الخلق فقد أثنى عليه ربه بقوله (( وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ))
    والصحابة كذلك كانوا مضرب المثل في حسن الخلق . فقد أثنى الله عليهم بقوله (( رُحَمَاء بَيْنَهُمْ)) (الفتح:29)
    فحينما شتم رجل آبا ذر قال له(( آن بيني وبن الجنة عقبة أن جزتها فأنا خير مما تقول وأن عرج بي دونها إلى النار فآنا شر مما قلت فانته أيها الرجل فإنك تصير إلى من يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور))
    وشتم رجل ابن عباس فلما قضى مقالته قال أبن عباس يا عكرمة أنظر هل للرجل حاجة فنقضيها فنكس الرجل رأسه واستحى .
    سابعاً: ترك التوسع في المباحات :
    يقول أبو الدر داء : أعوذ بالله من تفرقة القلب فقيل وما تفرقة القلب قال : (أن يجعل لي في كل واد مال ) .
    وقال الحسن بن حاكان كان ابن عطاء ينام في اليوم والليلة ساعتين .
    وأبو عبيد القاسم سلام : يقسم الليل أثلاث فيصل ثلثه وينام ثلثه ويصنف الكتب ثلثه .
    اسأل الله عز وجل أن يجعلنا ممن يستمع القول فيتبع أحسنه وان يجعل ما قلناه لنا لا علينا، اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك …
    للهم اغفر لنا ولوالدينا ربنا آتتا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار .. ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا.. ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين..
    سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا اله غيرك .. وصلى الله على نبينا محمد وسلم
    khaled
    khaled
    نائب المدير
    نائب المدير


    حالتك ايه دلوقتى ؟ : يتبع بناء النفس 15h0j0l
    ذكر
    عدد المشاركات : 5820
    العمل/الترفيه : طالب
    التقييم : 427

    يتبع بناء النفس Empty رد: يتبع بناء النفس

    مُساهمة من طرف khaled الأربعاء نوفمبر 19, 2008 9:19 am



    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ...

    الموضوع رائع جداااا وننتظر الاروع

    ...
    شكرا
    sara78
    sara78
    عضــو جديــد
    عضــو جديــد


    انثى
    العمر : 44
    عدد المشاركات : 1168
    التقييم : 0

    يتبع بناء النفس Empty رد: يتبع بناء النفس

    مُساهمة من طرف sara78 الخميس نوفمبر 20, 2008 1:01 am

    بارك الله فيك .. سلمت يداك ..

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مارس 29, 2024 4:13 am